دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
واصل مئات المصريين المعتصمين سلميا احتجاجا على قرارات الرئيس المصري محمد مرسى اعتصامهم لليوم الثالث على التوالي أمام قصر الاتحادية واستمروا بنصب العديد من الخيم التي وصل عددها إلى 34 خيمة.
كما قاموا بتعليق لافتات عدة أمام بعض بوابات القصر الداعية إلى إسقاط حكم جماعة الإخوان في مصر ومحاكمة قياداتها على قتل عدد من المعتصمين السلميين امام قصر الاتحادية يوم الأربعاء الماضي اثر اعتداء انصار الاخوان عليهم ونزع خيامهم بالقوة .
وفي المقابل دعت قوى وأحزاب مصرية إلى تنظيم مسيرات إلى قصر الاتحادية عصر اليوم لدعم المشاركين في الاعتصام واحتجاجا على بيان الرئاسة المصرية الجديد وإعلان رفض الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد والمطالبة بمحاكمة المتهمين في الاعتداءات الدموية التي وقعت أمام قصر الاتحادية .
ومن المقرر أن تنطلق أبرز هذه المسيرات كما أعلنت القوى المصرية من مسجد النور بالعباسية ومن ميدان الساعة بمدينة نصر ومن ميدان ألف مسكن في جسر السويس إضافة إلى مسيرة تنطلق من تقاطع ساحات مصطفى النحاس مع عباس العقاد ومسيرة أخرى من أمام مسجد الشيخ كشك بحدائق القبة.
وأوضحت مصادر مصرية أن هذه المسيرات ستنطلق بمشاركة عدد من القوى السياسية والأحزاب منها حزب الدستور والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وحزب المصريين الأحرار وحركة الاشتراكيين الثوريين وحركة 6 إبريل والتيار الشعبي وجبهة الإنقاذ الوطني التي أعلنت عن اجتماع لها اليوم لتحديد موقفها من الإعلان الدستورى الجديد الذى أصدره الرئيس مرسى ليلا.
وقال عماد أبو غازي الأمين العام لحزب الدستور في تصريح صحفي إن الجبهة ستجتمع اليوم لاتخاذ موقف من الإعلان الدستوري فيما أكد أحمد خيري المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار أن هذا الإعلان الدستورى الجديد يعد التفافا على الإعلان الدستوري السابق حيث استمرت بعض القرارات الناتجة عن الإعلان الدستوري السابق مثل إقالة النائب العام وتحصين الجمعية التأسيسية بعدما سلمت مشروع الدستور لمرسي وكذلك تحصين مجلس الشورى الذي سيستمر في حال تمت الموافقة على الدستور.
يذكر أنه وعقب بيان الرئاسة المصرية الذي ألقاه الدكتور محمد سليم العوا عضو الجمعية التأسيسية والمرشح السابق للرئاسة تجمع عشرات الأشخاص أمام منزل مرسي بمحافظة الشرقية مرددين شعارات ضده .
وذكر موقع بوابة الاهرام المصري أن الشرطة المصرية ألقت القنابل المسيلة للدموع باتجاه المتظاهرين لتفريقهم ولاحقتهم في الشوارع المحيطة مشيرا إلى تواصل عمليات كر وفر بين الجانبين دون توفر معلومات عن وقوع إصابات من عدمه.
بدوره قال الدكتور أحمد البرعي نائب رئيس حزب الدستور المصري والأمين العام لجبهة الإنقاذ الوطني إن ما يحدث الآن محاولات للمراوغة محذرا من أن إجراء الاستفتاء سيكون نكبة من نكبات هذا النظام.
كما أكد جورج اسحاق القيادي بحزب الدستور وعضو جبهة الإنقاذ الوطني المصرية رفض الجبهة والقوى الوطنية المصرية للإعلان الدستوري الجديد الذي أصدره الرئيس مرسي ورفض إجراء الاستفتاء على الدستور في موعده دون التوافق على مواده واصفا قرارات مرسي الأخيرة بالمراوغات لتمرير الدستور المرفوض من كافة القوى الوطنية مذكرا بأن نائب الرئيس عرض في السابق على القوى السياسية إصدار وثيقة ورفضت من قبل.
وشدد اسحاق في تصريح لصحيفة اليوم السابع على استمرار الدعوات لمسيرات حاشدة من كل ميادين مصر والاعتصام أمام قصر الاتحادية حتى إسقاط مشروع الدستور وتشكيل جمعية تأسيسية جديدة تمثل أطياف المجتمع المصري كافة ويشارك فيها كل فئات المجتمع في صياغة دستور يليق بمصر ويرضي الأطراف كافة.
وقد أعلن حزب 6 ابريل العضو في جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة في وقت سابق وفي أول رد فعل على البيان أن "من حضر من القوى السياسية والشخصيات العامة في حوار رئاسة الجمهورية أمس لا يمثلون بأي شكل من الأشكال الحشود الموجودة في ميادين مصر ولا يمثلون إلا أنفسهم".
وقال الحزب في بيان إن قرار مرسي "مناورة سياسية الغرض منها خداع الشعب" معلنا 00 أنه كجزء من جبهة الإنقاذ الوطني ملتزم بموقف الجبهة مع استمرار التظاهر والاعتصام بالميادين لوقف الاستفتاء على دستور الاخوان.وكان الرئيس المصري محمد مرسي تراجع عبر البيان عن الإعلان الدستوري الصادر بتاريخ 21 تشرين الثاني الفائت وأصدر اعلانا دستوريا جديدا حصن ما ترتب على الإعلان السابق من آثار وألغى المواد التي تحصن قراراته من الطعن بها أمام القضاء وأبقى على موعد الاستفتاء على مشروع الدستور في 15 الجاري.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة