دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكدت منظمة "الآشورية الديمقراطية" أن عناصر من "جبهة النصرة"، وهي إحدى المجموعات المسلحة المنطوية تحت ما يعرف بـ"الجيش السوري الحر"، تعدت على ممتلكات مسيحية في مناطق من محافظة الحسكة شمال سورية والقريبة من الحدود مع تركيا.
وطالبت المنظمة المسيحية السريانية الأشورية التي لها حضور نوعي في محافظة الحسكة وفي المهجر رئيس وأعضاء هيئة الرئاسة في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية "بوضع حد للعناصر غير المنضبطة من الجيش الحر أو المحسوبين عليه".
وقالت المنظمة "نريد أن نلفت عنايتكم إلى أنه ومنذ يومين حصلت ممارسات وسلوكيات شاذة ومستهجنة من بعض عناصر الجيش الحر أو من المحسوبين عليه من الكتائب المسلحة المتمركزة في مدينة رأس العين". وأضافت المنظمة التي تطالب بالحقوق الثقافية والفكرية والاجتماعية للسريان والآشوريين في سورية أنه من هذه الممارسات "الاعتداء على الممتلكات الخاصة وسرقة منازل فارغة من أهلها، واقتحام كنيسة السريان الارثوذكس في رأس العين وتدنيس الرموز الدينية المسيحية من صلبان وصور، وكذلك تخريب محتويات مدرسة السريان فيها".
وأوضحت المنظمة التي تملك قاعدة شعبية واسعة بين المسيحيين السريان والاشوريين أن "هذه الممارسات بلا شك لا تمت بأية صلة إلى ثقافة وتقاليد وأعراف المجتمع السوري التي انبنت تاريخيا على التآخي وقيم العيش المشترك واحترام الخصوصيات الدينية، كما وتتعارض كليا مع تعاليم وقيم الإسلام السمحاء، كما وتسيء إلى سمعة الثورة السورية المباركة وتحرفها عن أهدافها النبيلة، وتصب في خدمة أجندة النظام الاستبدادي والرامية إلى إثارة الفتن والأحقاد بين السوريين".
ودعت المنظمة قوى المعارضة الممثلة بالائتلاف للتدخل جديا "من أجل تنفيس الاحتقان والتوتر المتصاعد بين الإخوة العرب والأكراد في مدن وبلدات الجزيرة السورية حيث تسوء الأوضاع بتسارع كبير بسبب التحريض المتبادل وشحن النفوس في تغذية مشاعر الحقد والكراهية بين الطرفين، وما لذلك من تداعيات وانعكاسات سلبية على السلم الأهلي ووحدة النسيج الوطني".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة