أكد الدكتور "سعيد لو" مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الدولية أهمية واستراتيجية العلاقة السورية الإيرانية وضرورة تعزيزها في المجالات التجارية والاقتصادية لمواجهة التحديات والعقوبات الاقتصادية الجائرة على الشعب السوري نتيجة مواقف سورية الداعمة للمقاومة في المنطقة.

وأكد سعيد لو خلال لقائه اليوم في طهران وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس صبحي العبد الله استعداد بلاده لتقديم مختلف أنواع الدعم للحكومة والشعب السوري الذي يتعرض لمؤامرة كبرى سياسية واقتصادية بسبب رفضها للإملاءات الخارجية.

وقال: "نحن على ثقة بانتصار الحكومة والشعب السوري على هذه الهجمة الشرسة "مضيفاً" أن جميع مشاريع التعاون بين البلدين هي قيد التنفيذ والإنجاز وسنرى نتائج إيجابية في القريب العاجل ونحن على ثقة كبيرة من قدرة سورية حكومة وشعباً على تجاوز هذه الأزمة وتحقيق النصر على الإرهاب وداعميه".

وندد مساعد الرئيس الايراني بالأعمال الإرهابية والإجرامية التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة تحت مزاعم الديمقراطية والحرية وقال: إن الحرية والديمقراطية لا تأتي عن طريق العنف والتخريب واستهداف البنى التحتية لأن استهدافها هو استهداف للشعب السوري.

من جانبه عرض العبد لله ما تتعرض له سورية من مؤامرة تستهدف الأبرياء والبنى التحتية ولقمة عيش المواطن السوري وقال: إن القطاع الزراعي في سورية تم استهدافه من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة للتأثير على الحياة المعيشية للمواطنين.

وأكد العبد الله ضرورة تضافر الجهود من أجل استثمار الطاقات الكامنة والمتاحة الموجودة لدى سورية وإيران لتعزيز التعاون والتبادل التجاري بينهما والارتقاء بمستوى العلاقات التجارية والتبادل التجاري إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين.

الى ذلك أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "سعيد جليلي" وقوف بلاده بكل إمكانياتها إلى جانب الحكومة والشعب السوري في مواجهة المخطط الصهيوأمريكي الهادف إلى ضرب محور المقاومة ونهب ثروات المنطقة.

وأكد جليلي خلال لقائه الوزير العبد الله والوفد المرافق أن من يرد الديمقراطية لا يستهدف الأبرياء والبنى التحتية ومن يتذرع بالديمقراطية ويتدخل بالشؤون الداخلية السورية ويساند ويدعم الإرهاب والإرهابيين هو ضد الشعب السوري.

وأضاف أن سورية حكومة وشعباً استطاعت خلال الأزمة الوقوف والصمود بوجه الإرهاب وكل المؤامرات الرامية للنيل منها وثنيها عن عزيمتها ونحن متفائلون بنصرها كما حققت المقاومة انتصارات في لبنان وفلسطين.

بدوره أكد وزير الزراعة أهمية التعاون الثنائي مع إيران بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين وقال: "سنعمل على تطوير التبادل التجاري وخاصة في المجال الزراعي باعتباره قطاعاً حيوياً وهاماً".

وكان الوزير العبد الله والوفد المرافق له عقد جولة مباحثات مع نظيره الإيراني صادق خليليان تناولت ضرورة تعزيز وتفعيل التبادل التجاري في مجالات الأسمدة الزراعية وزيت الزيتون والحمضيات والثروة الحيوانية والنباتية والسمكية.

وأكد الجانبان ضرورة العمل المشترك لتحقيق قفزة نوعية في مستوى العلاقات الثنائية وخاصة في المجال الزراعي وذلك من خلال تضافر الجهود لإزالة كل العوائق في مختلف قطاعات المجال الزراعي باعتباره قطاعا مهماً وحيوياً.

وشدد الجانبان على ضرورة الاستفادة من الخبرات والإمكانيات المتاحة لدى الجانبين بما يحقق التنمية والرفاه للشعبين السوري والإيراني ورسم خارطة طريق للتعاون الاقتصادي والتجاري في المجال الزراعي.

كما أكد العبد الله أهمية التعاون الثنائي في الخطط الإنمائية والأساسية الخاصة بقطاع الزراعة وكذلك تنمية التجارة البينية في المحاصيل الزراعية بين البلدين والتعاون في مجال البحث العلمي وتبادل الخبرات.

وقال العبد الله إنه يوجد في سورية فائض من الحمضيات والزيتون وزيت الزيتون وبالإمكان تصديرها إلى السوق الإيرانية مضيفاً أن هناك مجالات أوسع للتعاون وخاصة فيما يتعلق بالأمصال والبذور الزراعية وموضوع الترانزيت لنقل المحاصيل الزراعية.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2012-12-04
  • 11638
  • من الأرشيف

مساعد الرئيس الإيراني: تعزيز العلاقات السورية الإيرانية لمواجهة التحديات والعقوبات الاقتصادية الجائرة

أكد الدكتور "سعيد لو" مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الدولية أهمية واستراتيجية العلاقة السورية الإيرانية وضرورة تعزيزها في المجالات التجارية والاقتصادية لمواجهة التحديات والعقوبات الاقتصادية الجائرة على الشعب السوري نتيجة مواقف سورية الداعمة للمقاومة في المنطقة. وأكد سعيد لو خلال لقائه اليوم في طهران وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس صبحي العبد الله استعداد بلاده لتقديم مختلف أنواع الدعم للحكومة والشعب السوري الذي يتعرض لمؤامرة كبرى سياسية واقتصادية بسبب رفضها للإملاءات الخارجية. وقال: "نحن على ثقة بانتصار الحكومة والشعب السوري على هذه الهجمة الشرسة "مضيفاً" أن جميع مشاريع التعاون بين البلدين هي قيد التنفيذ والإنجاز وسنرى نتائج إيجابية في القريب العاجل ونحن على ثقة كبيرة من قدرة سورية حكومة وشعباً على تجاوز هذه الأزمة وتحقيق النصر على الإرهاب وداعميه". وندد مساعد الرئيس الايراني بالأعمال الإرهابية والإجرامية التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة تحت مزاعم الديمقراطية والحرية وقال: إن الحرية والديمقراطية لا تأتي عن طريق العنف والتخريب واستهداف البنى التحتية لأن استهدافها هو استهداف للشعب السوري. من جانبه عرض العبد لله ما تتعرض له سورية من مؤامرة تستهدف الأبرياء والبنى التحتية ولقمة عيش المواطن السوري وقال: إن القطاع الزراعي في سورية تم استهدافه من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة للتأثير على الحياة المعيشية للمواطنين. وأكد العبد الله ضرورة تضافر الجهود من أجل استثمار الطاقات الكامنة والمتاحة الموجودة لدى سورية وإيران لتعزيز التعاون والتبادل التجاري بينهما والارتقاء بمستوى العلاقات التجارية والتبادل التجاري إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين. الى ذلك أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "سعيد جليلي" وقوف بلاده بكل إمكانياتها إلى جانب الحكومة والشعب السوري في مواجهة المخطط الصهيوأمريكي الهادف إلى ضرب محور المقاومة ونهب ثروات المنطقة. وأكد جليلي خلال لقائه الوزير العبد الله والوفد المرافق أن من يرد الديمقراطية لا يستهدف الأبرياء والبنى التحتية ومن يتذرع بالديمقراطية ويتدخل بالشؤون الداخلية السورية ويساند ويدعم الإرهاب والإرهابيين هو ضد الشعب السوري. وأضاف أن سورية حكومة وشعباً استطاعت خلال الأزمة الوقوف والصمود بوجه الإرهاب وكل المؤامرات الرامية للنيل منها وثنيها عن عزيمتها ونحن متفائلون بنصرها كما حققت المقاومة انتصارات في لبنان وفلسطين. بدوره أكد وزير الزراعة أهمية التعاون الثنائي مع إيران بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين وقال: "سنعمل على تطوير التبادل التجاري وخاصة في المجال الزراعي باعتباره قطاعاً حيوياً وهاماً". وكان الوزير العبد الله والوفد المرافق له عقد جولة مباحثات مع نظيره الإيراني صادق خليليان تناولت ضرورة تعزيز وتفعيل التبادل التجاري في مجالات الأسمدة الزراعية وزيت الزيتون والحمضيات والثروة الحيوانية والنباتية والسمكية. وأكد الجانبان ضرورة العمل المشترك لتحقيق قفزة نوعية في مستوى العلاقات الثنائية وخاصة في المجال الزراعي وذلك من خلال تضافر الجهود لإزالة كل العوائق في مختلف قطاعات المجال الزراعي باعتباره قطاعا مهماً وحيوياً. وشدد الجانبان على ضرورة الاستفادة من الخبرات والإمكانيات المتاحة لدى الجانبين بما يحقق التنمية والرفاه للشعبين السوري والإيراني ورسم خارطة طريق للتعاون الاقتصادي والتجاري في المجال الزراعي. كما أكد العبد الله أهمية التعاون الثنائي في الخطط الإنمائية والأساسية الخاصة بقطاع الزراعة وكذلك تنمية التجارة البينية في المحاصيل الزراعية بين البلدين والتعاون في مجال البحث العلمي وتبادل الخبرات. وقال العبد الله إنه يوجد في سورية فائض من الحمضيات والزيتون وزيت الزيتون وبالإمكان تصديرها إلى السوق الإيرانية مضيفاً أن هناك مجالات أوسع للتعاون وخاصة فيما يتعلق بالأمصال والبذور الزراعية وموضوع الترانزيت لنقل المحاصيل الزراعية.    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة