قالت مجلة "ذي أتلانتيك" الأميركية، وشقيقتها اليومية التي تحمل الاسم نفسه ، وكلتاهما ناطقتان باسم "المحافظين الجدد" في الحزب الجمهوري ، إن "إسرائيل" طلبت إذنا من الأردن لشن غارات جوية على مواقع الأسلحة الكيميائية السورية القريبة من الحدود الأردنية، لكن الأردن اعتبر أن الوقت غير مناسب الآن.

 وبحسب التقرير المشترك للمجلة والصحيفة، الذي كتبه "جيفري غولدبيرغ"، استنادا إلى اثنين من مصادره الاستخبارية في بلدين مختلفين ، فإن اتصالات الإسرائيليين بالأردن لهذا الغرض بدأت قبل نحو شهرين عبر قنوات غير رسمية، مشيرا إلى أن تل أبيب عرضت على عمان في مرتين متتاليتين خطة لضرب هذه المواقع. ونقل التقرير عن مصدر إسرائيلي قوله إن الأردنيين" حذرون للغاية من مغبة استفزاز السوريين، وإن السوريين سيشتبهون في تواطؤ الأردن في الهجوم الإسرائيلي". وأضافت هذه المصادر بأن الطائرات الإسرائيلية من دون طيار تقوم بدوريات فوق الحدود الأردنية ـ السورية ، كما أن طائرات أميركية وإسرائيلية تقومان بدوريات فوق مواقع الأسلحة الكيميائية السورية. وأضاف المصدر القول" أنت تعرف الإسرائيليين، في بعض الأحيان يريدون القصف على الفور ، لكن الأردنيين قالوا لهم إن الوقت غير مناسب من وجهة نظر الأردن".وطبقا للتقرير، فإن ضباط استخبارات من"الموساد" حملوا الطلب الإسرائيلي بتكليف مباشر من مكتب بنيامين نتياهو. لكن السفارة الإسرائيلية في واشنطن رفضت التعقيب على هذه المعلومات.

وقال التقرير إن الأردن و"إسرائيل" يتعاونان بشكل وثيق في المسائل الأمنية ، والأردن نفسه أصبح مركزا للنشاطت المناوئة لسورية ، مضيفا نقلا مصادر أميركية قولها"إن الولايات المتحدة والأردن ودول الخليج أنشأت غرفة عمليات (حرب) مشتركة للتنسيق مع المخابرات العامة الأردنية التي تقوم بتزويد المسلحين السوريين "غير المتطرفين" بالمعدات والتدريب. وقد جرى إنشاء هذه "الغرفة" لمواجهة نفوذ أنصار تركيا وقطر في دعم الإسلاميين المتطرفين المناهضين للرئيس الأسد.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قالت في تقرير لها  ، نقلا عن مصادر استخبارية أميركية إن واشنطن سجلت تحريكا غير مألوف لبعض الأسلحة الكيميائية في بعض المواقع السورية.

يشار إلى أن "جيفري غولدبيرغ" ، الأميركي ـ الإسرائيلي، يعتبر واحدا من أهم المصادر الاستخبارية في الصحافة الأميركية ، وسبق له أن عمل في "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" وغيرهما. كما أنه خدم ضابطا في جهاز "الشين بيت" ( الاستخبارات الإسرائيلية الداخلية) خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى!

  • فريق ماسة
  • 2012-12-03
  • 7750
  • من الأرشيف

مجلة أتلانتيك الاميركية : "إسرائيل" طلبت من الأردن قصف مواقع الأسلحة الكيميائية السورية ..والأردن ..يتريث!؟-

قالت مجلة "ذي أتلانتيك" الأميركية، وشقيقتها اليومية التي تحمل الاسم نفسه ، وكلتاهما ناطقتان باسم "المحافظين الجدد" في الحزب الجمهوري ، إن "إسرائيل" طلبت إذنا من الأردن لشن غارات جوية على مواقع الأسلحة الكيميائية السورية القريبة من الحدود الأردنية، لكن الأردن اعتبر أن الوقت غير مناسب الآن.  وبحسب التقرير المشترك للمجلة والصحيفة، الذي كتبه "جيفري غولدبيرغ"، استنادا إلى اثنين من مصادره الاستخبارية في بلدين مختلفين ، فإن اتصالات الإسرائيليين بالأردن لهذا الغرض بدأت قبل نحو شهرين عبر قنوات غير رسمية، مشيرا إلى أن تل أبيب عرضت على عمان في مرتين متتاليتين خطة لضرب هذه المواقع. ونقل التقرير عن مصدر إسرائيلي قوله إن الأردنيين" حذرون للغاية من مغبة استفزاز السوريين، وإن السوريين سيشتبهون في تواطؤ الأردن في الهجوم الإسرائيلي". وأضافت هذه المصادر بأن الطائرات الإسرائيلية من دون طيار تقوم بدوريات فوق الحدود الأردنية ـ السورية ، كما أن طائرات أميركية وإسرائيلية تقومان بدوريات فوق مواقع الأسلحة الكيميائية السورية. وأضاف المصدر القول" أنت تعرف الإسرائيليين، في بعض الأحيان يريدون القصف على الفور ، لكن الأردنيين قالوا لهم إن الوقت غير مناسب من وجهة نظر الأردن".وطبقا للتقرير، فإن ضباط استخبارات من"الموساد" حملوا الطلب الإسرائيلي بتكليف مباشر من مكتب بنيامين نتياهو. لكن السفارة الإسرائيلية في واشنطن رفضت التعقيب على هذه المعلومات. وقال التقرير إن الأردن و"إسرائيل" يتعاونان بشكل وثيق في المسائل الأمنية ، والأردن نفسه أصبح مركزا للنشاطت المناوئة لسورية ، مضيفا نقلا مصادر أميركية قولها"إن الولايات المتحدة والأردن ودول الخليج أنشأت غرفة عمليات (حرب) مشتركة للتنسيق مع المخابرات العامة الأردنية التي تقوم بتزويد المسلحين السوريين "غير المتطرفين" بالمعدات والتدريب. وقد جرى إنشاء هذه "الغرفة" لمواجهة نفوذ أنصار تركيا وقطر في دعم الإسلاميين المتطرفين المناهضين للرئيس الأسد. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قالت في تقرير لها  ، نقلا عن مصادر استخبارية أميركية إن واشنطن سجلت تحريكا غير مألوف لبعض الأسلحة الكيميائية في بعض المواقع السورية. يشار إلى أن "جيفري غولدبيرغ" ، الأميركي ـ الإسرائيلي، يعتبر واحدا من أهم المصادر الاستخبارية في الصحافة الأميركية ، وسبق له أن عمل في "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" وغيرهما. كما أنه خدم ضابطا في جهاز "الشين بيت" ( الاستخبارات الإسرائيلية الداخلية) خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى!

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة