أعلن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي في كلمة ألقاها يوم 1 ديسمبر/كانون الأول في الاجتماع الـ 20 لمجلس السياسة الخارجية والدفاعية في موسكو أن سياسة تطبيق الديمقراطية بالحديد والدم لا تعمل. وقال لافروف إن فرض أنظمة اجتماعية واقتصادية على دول أخرى يثير في معظم الأحيان رد فعل معاكس لما هو مرغوب فيه ويمكن أن يساعد في تعزيز مواقف المتطرفين والقوى الرجعية ويؤخر وقوع تغيرات ديمقراطية بالفعل. ولفت الوزير الروسي إلى أن هذا الأمر هو أحدى المسائل المبدئية للسياسة الدولية المعاصرة التي تتعلق مباشرة بموضوع إقامة النظام العالمي المستقبلي.
لاوأوضح لافروف قائلا:" لا يدور الحديث حول مواجهة روسيا للنفوذ الغربي أو مقاومتها لتطبيق المشاريع التي يطرحها الغرب، بل المقصود بالأمر هو أن سياسة تطبيق الديمقراطية بالحديد والدم لا تعمل. وإننا نقتنع بذلك في أيامنا هذه وفي الأشهر ونصف السنة الأخيرة".
وأشار لافروف إلى أن أحدا لا يفهم في حقيقة الأمر ما سيطرأ على الشرق الأوسط من تغيرات. وأعاد إلى الأذهان تصريحا أدلى به لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي حيث حذر من خطورة ظهور عالم متشتت.
لافروف: الترويج لأمزجة المواجهة في المنطقة الأوراطلسية هو نهج يؤدي إلى طريق مسدود
وأعلن لافروف في كلمة ألقاها في اجتماع المجلس إن تعزيز القدرة الدفاعية لروسيا الاتحادية في العالم غير الهادئ هو مسألة لا تتعلق بوضعها القانوني فحسب، بل وتعتبر حاجة ماسة، لأنه لا يمكن ضمان أمن البلاد إلا اعتمادا على الإمكانت الدفاعية القوية.
و قال:" نحن مقتنعون بأن ترويج أمزجة المواجهة في المنطقة الأوراطلسية هو نهج باطل سياسيا يؤدي إلى طريق مسدود. ولا يعد هذا خيارا لنا إطلاقا".
ومضى لافروف قائلا:" لا يزال الحوار في موضوع عامل القوة في العلاقات الدولية قائما. إلا أن تصعيد التوتر في بعض مكوناته لا يمكن ألا ان يثير قلقا. ويتم تأكيد هذا الأمر بارتفاع وتيرة النزاعات الدولية. وإننا نعرف ما هي العواقب التي يؤدي إليها التدخل المسلح الخارجي في شؤون دول اخرى دون أن يصادق عليه مجلس الأمن الدولي.
  • فريق ماسة
  • 2012-11-30
  • 9701
  • من الأرشيف

لافروف: سياسة تطبيق الديمقراطية بالحديد والدم لا تعمل

أعلن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي في كلمة ألقاها يوم 1 ديسمبر/كانون الأول في الاجتماع الـ 20 لمجلس السياسة الخارجية والدفاعية في موسكو أن سياسة تطبيق الديمقراطية بالحديد والدم لا تعمل. وقال لافروف إن فرض أنظمة اجتماعية واقتصادية على دول أخرى يثير في معظم الأحيان رد فعل معاكس لما هو مرغوب فيه ويمكن أن يساعد في تعزيز مواقف المتطرفين والقوى الرجعية ويؤخر وقوع تغيرات ديمقراطية بالفعل. ولفت الوزير الروسي إلى أن هذا الأمر هو أحدى المسائل المبدئية للسياسة الدولية المعاصرة التي تتعلق مباشرة بموضوع إقامة النظام العالمي المستقبلي. لاوأوضح لافروف قائلا:" لا يدور الحديث حول مواجهة روسيا للنفوذ الغربي أو مقاومتها لتطبيق المشاريع التي يطرحها الغرب، بل المقصود بالأمر هو أن سياسة تطبيق الديمقراطية بالحديد والدم لا تعمل. وإننا نقتنع بذلك في أيامنا هذه وفي الأشهر ونصف السنة الأخيرة". وأشار لافروف إلى أن أحدا لا يفهم في حقيقة الأمر ما سيطرأ على الشرق الأوسط من تغيرات. وأعاد إلى الأذهان تصريحا أدلى به لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي حيث حذر من خطورة ظهور عالم متشتت. لافروف: الترويج لأمزجة المواجهة في المنطقة الأوراطلسية هو نهج يؤدي إلى طريق مسدود وأعلن لافروف في كلمة ألقاها في اجتماع المجلس إن تعزيز القدرة الدفاعية لروسيا الاتحادية في العالم غير الهادئ هو مسألة لا تتعلق بوضعها القانوني فحسب، بل وتعتبر حاجة ماسة، لأنه لا يمكن ضمان أمن البلاد إلا اعتمادا على الإمكانت الدفاعية القوية. و قال:" نحن مقتنعون بأن ترويج أمزجة المواجهة في المنطقة الأوراطلسية هو نهج باطل سياسيا يؤدي إلى طريق مسدود. ولا يعد هذا خيارا لنا إطلاقا". ومضى لافروف قائلا:" لا يزال الحوار في موضوع عامل القوة في العلاقات الدولية قائما. إلا أن تصعيد التوتر في بعض مكوناته لا يمكن ألا ان يثير قلقا. ويتم تأكيد هذا الأمر بارتفاع وتيرة النزاعات الدولية. وإننا نعرف ما هي العواقب التي يؤدي إليها التدخل المسلح الخارجي في شؤون دول اخرى دون أن يصادق عليه مجلس الأمن الدولي.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة