بحث المهندس صبحي العبد الله وزير الزراعة والإصلاح الزراعي خلال اجتماع موسع أمس ضم المعنيين بتصدير زيت الزيتون في القطاعين العام والخاص المشاكل والصعوبات التي تعترض تسويق هذا المنتج داخليا وخارجيا وسبل إيصاله إلى المستهلك بالطريقة الصحيحة.
ودعا المجتمعون إلى ضرورة تفعيل الدعم الذكي للمحاصيل والتوجه نحو المزارع الذي يستخدم الزراعة العضوية والنظيفة وتحسين الوضع الراهن للمعاصر فيما يخص طريقة التعبئة والتخزين والعصر والجني والسعي مع الجهات ذات الصلة لإدخال المعاصر المتنقلة إلى سورية والعمل بها نظرا لأهميتها في تخفيض التكلفة وإنتاج زيت ذي مواصفات ممتازة ومناسبة للتصدير.
وأكدوا أن إنشاء جمعيات تعاونية متخصصة بتسويق المنتجات الزراعية أسوة بدول العالم المنتجة وتجميع هذه الجمعيات ضمن اتحادات نوعية يؤدي إلى التحكم بمجموع التكاليف الإنتاجية من خلال تقسيمها على جموع المزارعين وتحسين جودة المنتج وزيادة هامش الربح للمنتج والمسوق وتأمين سعر مقبول للمستهلك من خلال إلغاء سلسلة الوسيط.
وأشار المجتمعون إلى أن الاتحاد النوعي يمكن من إبرام عقود مسبقة وتلبية طلبات المصدرين من الزيتون والزيت وفق المواصفات المطلوبة داخليا وخارجيا وسهولة التسويق والتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة لدفع أداء العملية التسويقية للزيتون المعلب وزيت الزيتون وتحقيق القيمة المضافة.
ودعوا إلى تخفيض الرسوم الجمركية المفروضة على مستوردات آلات تعبئة زيت الزيتون وإعفاء المعاصر الحقلية المستوردة الصغيرة من الرسوم أيضا واستمرار الحملات الإعلامية للتعريف بفوائد زيت الزيتون لزيادة معدل استهلاك الفرد الذي إلى الان لا يتجاوز السبعة كيلوغرامات علما أنه في بعض المحافظات لا يتجاوز واحد كيلوغرام فقط.
وشدد المجتمعون على التشاركية في العمل بين الدولة ومجلس الزيتون لتذليل المعوقات المتعلقة بإنتاج وتصنيع زيت الزيتون وتسويقه ورفع التقنية المستخدمة من خلال الاتصال بمختلف مؤسسات الدولة ذات الصلة لتقديم خدمات فعلية لكل من الفلاح والمصنع والمصدر واستمرار التنسيق مع المؤسسة العامة للخزن والتسويق لاستجرار الزيتون والزيت وإجراء دورات تدريبية نظرية وعملية للمزارعين عن عمليات القطاف والتعبئة والفرز والإرشاد التسويقي والتوسع بمراقبة المعاصر ومعامل التعبئة للحصول على زيت زيتون منافس.
وأكد الوزير العبد الله ضرورة الخروج بمجموعة من التوصيات تلزم كل جهة معنية بهذا المنتج والعمل بجدية لفتح افاق تسويقية وتصديرية له وتبيان قيمته الغذائية والتجميلية للجهات التي يمكن التصدير إليها رغم الصعوبات المتعددة التي تواجه المنتج والمصدر والمسوق في ظل الأوضاع الحالية وحزمة العقوبات التي تطال الكثير من القطاعات لاسيما المصارف ما يشكل عقبة أمام الدول التي ترغب باستيراد زيت الزيتون السوري إضافة لزيادة تكاليف الإنتاج نتيجة ارتفاع تكاليف بعض مدخلاته.
وأشار وزير الزراعة إلى أن المشاكل الداخلية التي تعيق إيصال الزيتون والزيت إلى مختلف المحافظات سيتم العمل على تلافيها مؤكدا أن إحداث اتحاد نوعي لمنتجي ومصدري زيت الزيتون بات ضرورة ملحة ولاسيما أن سورية تمتلك نحو 100 مليون شجرة زيتون منها 77مليون شجرة مثمرة.
من جهته قدم المهندس مهند الأصفر مدير التسويق الزراعي في الوزارة عرضا عن واقع زراعة الزيتون في سورية مبينا أن إجمالي المساحة المزروعة يبلغ 647 ألف هكتار تشكل 12 بالمئة من إجمالي المساحة المزروعة في سورية و65 بالمئة من إجمالي مساحة الأشجار المثمرة متوقعا أن يصل إنتاج سورية من الزيتون لهذا الموسم إلى 900 ألف طن ينتج عنها 175 ألف طن من الزيت و170 لف طن زيتون مائدة.
وأشار الأصفر إلى أن كمية الصادرات من زيت الزيتون تتراوح بين 18 و45 ألف طن تشكل 15إلى 25 بالمئة من الإنتاج وهذه النسبة تشكل 40 بالمئة من المتاح للتصدير فيما يصل عدد الأسر العاملة في هذا القطاع إلى 400 ألف أسرة ويتراوح متوسط سعر الجملة للكيلوغرام من الزيتون بين 43 و50 ليرة ومتوسط سعر الكيلوغرام من الزيت 172ليرة.
وذكر أن سورية تحتل المرتبة الرابعة عالميا بإنتاج الزيتون والثانية عربيا والذي يسهم بنسبة تتراوح بين 5ر1 و 5ر3 من قيمة الدخل القومي وبين 5 و9 بالمئة من قيمة الدخل الزراعي.
من جهته دعا محمد كشتو رئيس اتحاد الغرف الزراعية إلى تشجيع اقامة الصناعات المتعلقة بمخلفات الزيتون وتشديد الرقابة على الزيت المتوفر في الأسواق منعا للغش للحفاظ على اسم ومستوى الزيت السوري وإصدار النشرات والحملات الإعلامية لزيادة رواج المعاصر المتنقلة وزيادة استهلاك الفرد من الزيت.
وبين أحمد العميري مستشار وزير الزراعة لشؤون الزيتون ضرورة التركيز على الجانب التعاوني للتصدير وتفعيل دور السفارات السورية في الدول التي تتواجد فيها لزيادة الترويج للزيت السوري وإنشاء موقع الكتروني يبين مزايا الزيت والزيتون السوري وإعادة النظر بكلف إنتاج الزيتون ليتسنى الوصول إلى أعلى إنتاج وبنوعية جديدة وأقل تكاليف وإنتاج منتج خاص للتصدير علما أن تكلفة الكيلو غرام من الزيت يتراوح بين /100و/200/ ليرة .
ودعا المهندس عبد المعين قضماني مدير الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة إلى التوسع بزراعة السلالات السورية من أصناف الزيتون لكونها تعد من أفضل الأصناف في العالم والحفاظ عليها والحد من استيراد الأصناف التي لا تتناسب مع البيئة السورية لكونها لم تثبت جدارة علما أن لدينا /75/صنفا من الزيتون .
بدوره لفت إيهاب اسمندر مدير عام الهيئة العامة لتنمية وترويج الصادرات إلى ضرورة النظر بطريقة تعبئة زيت الزيتون والتخلص من العبوات الكبيرة لكونها تعطيه قيمة تصديرية أقل وإقامة بنك لتخزين زيت الزيتون للحفاظ على مستوى الزيت.
وبلغت كمية الصادرات من زيت الزيتون خلال العام /2011/ نحو/16/ألف طن و/4/ آلاف طن من الزيتون بقيمة /20/مليون دولار مقابل /18/الف طن من الزيت عام /2010 /و/13/ألف طن من الزيتون بقيمة /31/مليون دولار.
 
 
  • فريق ماسة
  • 2012-11-28
  • 12281
  • من الأرشيف

900 ألف طن الانتاج المتوقع من الزيتون.. والزراعة تبحث تسويق زيته محليا وخارجيا

  بحث المهندس صبحي العبد الله وزير الزراعة والإصلاح الزراعي خلال اجتماع موسع أمس ضم المعنيين بتصدير زيت الزيتون في القطاعين العام والخاص المشاكل والصعوبات التي تعترض تسويق هذا المنتج داخليا وخارجيا وسبل إيصاله إلى المستهلك بالطريقة الصحيحة. ودعا المجتمعون إلى ضرورة تفعيل الدعم الذكي للمحاصيل والتوجه نحو المزارع الذي يستخدم الزراعة العضوية والنظيفة وتحسين الوضع الراهن للمعاصر فيما يخص طريقة التعبئة والتخزين والعصر والجني والسعي مع الجهات ذات الصلة لإدخال المعاصر المتنقلة إلى سورية والعمل بها نظرا لأهميتها في تخفيض التكلفة وإنتاج زيت ذي مواصفات ممتازة ومناسبة للتصدير. وأكدوا أن إنشاء جمعيات تعاونية متخصصة بتسويق المنتجات الزراعية أسوة بدول العالم المنتجة وتجميع هذه الجمعيات ضمن اتحادات نوعية يؤدي إلى التحكم بمجموع التكاليف الإنتاجية من خلال تقسيمها على جموع المزارعين وتحسين جودة المنتج وزيادة هامش الربح للمنتج والمسوق وتأمين سعر مقبول للمستهلك من خلال إلغاء سلسلة الوسيط. وأشار المجتمعون إلى أن الاتحاد النوعي يمكن من إبرام عقود مسبقة وتلبية طلبات المصدرين من الزيتون والزيت وفق المواصفات المطلوبة داخليا وخارجيا وسهولة التسويق والتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة لدفع أداء العملية التسويقية للزيتون المعلب وزيت الزيتون وتحقيق القيمة المضافة. ودعوا إلى تخفيض الرسوم الجمركية المفروضة على مستوردات آلات تعبئة زيت الزيتون وإعفاء المعاصر الحقلية المستوردة الصغيرة من الرسوم أيضا واستمرار الحملات الإعلامية للتعريف بفوائد زيت الزيتون لزيادة معدل استهلاك الفرد الذي إلى الان لا يتجاوز السبعة كيلوغرامات علما أنه في بعض المحافظات لا يتجاوز واحد كيلوغرام فقط. وشدد المجتمعون على التشاركية في العمل بين الدولة ومجلس الزيتون لتذليل المعوقات المتعلقة بإنتاج وتصنيع زيت الزيتون وتسويقه ورفع التقنية المستخدمة من خلال الاتصال بمختلف مؤسسات الدولة ذات الصلة لتقديم خدمات فعلية لكل من الفلاح والمصنع والمصدر واستمرار التنسيق مع المؤسسة العامة للخزن والتسويق لاستجرار الزيتون والزيت وإجراء دورات تدريبية نظرية وعملية للمزارعين عن عمليات القطاف والتعبئة والفرز والإرشاد التسويقي والتوسع بمراقبة المعاصر ومعامل التعبئة للحصول على زيت زيتون منافس. وأكد الوزير العبد الله ضرورة الخروج بمجموعة من التوصيات تلزم كل جهة معنية بهذا المنتج والعمل بجدية لفتح افاق تسويقية وتصديرية له وتبيان قيمته الغذائية والتجميلية للجهات التي يمكن التصدير إليها رغم الصعوبات المتعددة التي تواجه المنتج والمصدر والمسوق في ظل الأوضاع الحالية وحزمة العقوبات التي تطال الكثير من القطاعات لاسيما المصارف ما يشكل عقبة أمام الدول التي ترغب باستيراد زيت الزيتون السوري إضافة لزيادة تكاليف الإنتاج نتيجة ارتفاع تكاليف بعض مدخلاته. وأشار وزير الزراعة إلى أن المشاكل الداخلية التي تعيق إيصال الزيتون والزيت إلى مختلف المحافظات سيتم العمل على تلافيها مؤكدا أن إحداث اتحاد نوعي لمنتجي ومصدري زيت الزيتون بات ضرورة ملحة ولاسيما أن سورية تمتلك نحو 100 مليون شجرة زيتون منها 77مليون شجرة مثمرة. من جهته قدم المهندس مهند الأصفر مدير التسويق الزراعي في الوزارة عرضا عن واقع زراعة الزيتون في سورية مبينا أن إجمالي المساحة المزروعة يبلغ 647 ألف هكتار تشكل 12 بالمئة من إجمالي المساحة المزروعة في سورية و65 بالمئة من إجمالي مساحة الأشجار المثمرة متوقعا أن يصل إنتاج سورية من الزيتون لهذا الموسم إلى 900 ألف طن ينتج عنها 175 ألف طن من الزيت و170 لف طن زيتون مائدة. وأشار الأصفر إلى أن كمية الصادرات من زيت الزيتون تتراوح بين 18 و45 ألف طن تشكل 15إلى 25 بالمئة من الإنتاج وهذه النسبة تشكل 40 بالمئة من المتاح للتصدير فيما يصل عدد الأسر العاملة في هذا القطاع إلى 400 ألف أسرة ويتراوح متوسط سعر الجملة للكيلوغرام من الزيتون بين 43 و50 ليرة ومتوسط سعر الكيلوغرام من الزيت 172ليرة. وذكر أن سورية تحتل المرتبة الرابعة عالميا بإنتاج الزيتون والثانية عربيا والذي يسهم بنسبة تتراوح بين 5ر1 و 5ر3 من قيمة الدخل القومي وبين 5 و9 بالمئة من قيمة الدخل الزراعي. من جهته دعا محمد كشتو رئيس اتحاد الغرف الزراعية إلى تشجيع اقامة الصناعات المتعلقة بمخلفات الزيتون وتشديد الرقابة على الزيت المتوفر في الأسواق منعا للغش للحفاظ على اسم ومستوى الزيت السوري وإصدار النشرات والحملات الإعلامية لزيادة رواج المعاصر المتنقلة وزيادة استهلاك الفرد من الزيت. وبين أحمد العميري مستشار وزير الزراعة لشؤون الزيتون ضرورة التركيز على الجانب التعاوني للتصدير وتفعيل دور السفارات السورية في الدول التي تتواجد فيها لزيادة الترويج للزيت السوري وإنشاء موقع الكتروني يبين مزايا الزيت والزيتون السوري وإعادة النظر بكلف إنتاج الزيتون ليتسنى الوصول إلى أعلى إنتاج وبنوعية جديدة وأقل تكاليف وإنتاج منتج خاص للتصدير علما أن تكلفة الكيلو غرام من الزيت يتراوح بين /100و/200/ ليرة . ودعا المهندس عبد المعين قضماني مدير الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة إلى التوسع بزراعة السلالات السورية من أصناف الزيتون لكونها تعد من أفضل الأصناف في العالم والحفاظ عليها والحد من استيراد الأصناف التي لا تتناسب مع البيئة السورية لكونها لم تثبت جدارة علما أن لدينا /75/صنفا من الزيتون . بدوره لفت إيهاب اسمندر مدير عام الهيئة العامة لتنمية وترويج الصادرات إلى ضرورة النظر بطريقة تعبئة زيت الزيتون والتخلص من العبوات الكبيرة لكونها تعطيه قيمة تصديرية أقل وإقامة بنك لتخزين زيت الزيتون للحفاظ على مستوى الزيت. وبلغت كمية الصادرات من زيت الزيتون خلال العام /2011/ نحو/16/ألف طن و/4/ آلاف طن من الزيتون بقيمة /20/مليون دولار مقابل /18/الف طن من الزيت عام /2010 /و/13/ألف طن من الزيتون بقيمة /31/مليون دولار.    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة