تنادي سلطات آل سعود التي تحكم العباد بقوانين قبلية متخلفة بنشر الديمقراطية والحرية في العالم، وبطبيعة الحال على طريقتها الخاصة، في محاولة لإقامة أنظمة تشبهها حتى لا يأتي يوم وتنقلب شعوبها عليها، في وقت يتزايد الحراك الشعبي ليشمل عموم البلاد ما جعل السلطات تمارس الاعتقال التعسفي بحق المطالبين بالتغيير ومن يحاول المطالبة بالإفراج عن المعتقلين يكون له نفس المصير. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن هذا النظام يعيش حالة من الارتباك والتخبط خاصة مع تدهور صحة الملك عبد الله وتزاحم أبناء الأسرة الحاكمة فيما بينهم لسحب البساط من تحت أقدام منافسيهم.
وفي التفاصيل اعتقلت قوات الأمن السعودية أمس عشرات الرجال والنساء الأطفال بعد مشاركتهم في احتجاج أمام مكتب منظمة لحقوق الإنسان في الرياض للمطالبة بالإفراج عن ذويهم أو على الأقل إخضاعهم للمحاكمة، وقال الناشط علي الحطاب: إن قوات الأمن السعودية احتجزت ستة أطفال و23 امرأة ونحو 30 رجلاً، مؤكداً أن مثل هذه الأعمال تزيد الوضع سوءاً وأن ترهيب العائلات والتصدي لهم لن يجعلهم يتراجعون عن مطالبهم بإقامة محاكمات عادلة لذويهم.
ونشر ناشطون صوراً على موقع اجتماعي تظهر قوات الأمن وهي تحيط بحشد من الأشخاص، وذكرت أ ف ب: إن المشاركين في التجمع، وبينهم نساء وأطفال، رفعوا لافتات تدعو إلى إطلاق سراح المعتقلين ولكن قوات الأمن طوقت المكان ونزعت اللافتات.
ويأتي هذا التجمع كمتابعة لعدة تجمعات سبق تنظيمها من قبل أهالي المعتقلين في السجون السعودية، وذلك في تحد واضح للتحذير الذي أصدرته وزارة الداخلية الشهر الماضي من المشاركة في مثل هذه التجمعات متوعدة بالتعامل بحزم مع المخالفين.
ويؤكد حقوقيون أن نظام آل سعود يقوم باحتجاز آلاف الأشخاص دون توجيه اتهامات إليهم أو محاكمتهم، حيث تشير جهات حقوقية إلى وجود ما لا يقل عن 30 ألف معتقل، وذلك في رد واضح على ما تدعيه هيئة حقوق الإنسان التابعة لنظام آل سعود من وجود 4400 معتقل في سجون المباحث فقط.
في غضون ذلك، أفادت مصادر سعودية غير رسمية أن صحة الملك عبد الله قد تدهورت من جديد، وأنه في حالة خطيرة، وقد دخل في آخر 48 ساعة في غيبوبة طويلة اضطر الأطباء فيها إلى ربطه بجهاز التنفس الاصطناعي، كما أكد المغرد السعودي "مجتهد" أن الملك أصيب بفشل وظيفي في القلب والكلى والرئتين، وأنه خلال يومين "سيحسم أمره"!.
وأكد مجتهد أن الأمير محمد بن نايف في حالة إنذار وعاكف على توزيع قواته بحجة الاحتياط الأمني، لكن في الحقيقة هي استعداد لسحب البساط من المنافسين له، مما ينبئ بخلافات حادة ستحدث فيما لو توفي العاهل السعودي. ولم تنته اجتماعات أعمدة آل سعود بشأن من يخلفه منذ دخول الملك السعودي المستشفى.
من جهة ثانية، ذكرت صحيفة يديعوت آحرونوت الإسرائيلية في تقرير لها، أن الملك عبد الله عيّن في وقت سابق رسمياً، ولأول مرة، "ديفيد روزن" الحاخام الإسرائيلي الجنسية، مستشاراً له في مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بالنمسا. وسيكون روزن واحداً من ثلاثة رجال دين يديرون هذا المركز المعني بالحوار مع أبناء الديانات التوحيدية. يذكر أن هذا المركز يتبع مباشرة الديوان الملكي السعودي، وجميع رجال الدين والعاملين فيه، والبالغ عددهم نحو 70 شخصاً يتبعون مباشرة الديوان الملكي.
وأوضحت الصحيفة أن أهمية هذه الخطوة تأتي لحمل روزن الجنسية الإسرائيلية، بالإضافة إلى أهمية الذي يجمع عدد من كبار رجال الدين من إيران أو لبنان أو السعودية بالإضافة إسرائيل، الأمر الذي سيسهم، والحديث للصحيفة، في كسر الكثير من الحواجز الموضوعة بين العرب وإسرائيل. وعرضت الصحيفة صورة "روزن" وهو يسلم على الملك عبد الله.
اللافت أن الصحيفة أشادت بشجاعة الملك عبد الله الذي لم يخف أو يتردد، وقام بتعيين "روزن" مستشاراً له، وهي الخطوة التي باركتها الصحيفة، وتمنت أن تكرر من جديد بالمستقبل.
ويبلغ الملك عبد الله بن عبد العزيز 94 من العمر عاماً في أقل تقدير، وليس كما يذكر رسمياً.
  • فريق ماسة
  • 2012-11-27
  • 12343
  • من الأرشيف

عبدالله يدخل في غيبوبة و تزاحم فيمابين أبناء الأسرة الحاكمة..

تنادي سلطات آل سعود التي تحكم العباد بقوانين قبلية متخلفة بنشر الديمقراطية والحرية في العالم، وبطبيعة الحال على طريقتها الخاصة، في محاولة لإقامة أنظمة تشبهها حتى لا يأتي يوم وتنقلب شعوبها عليها، في وقت يتزايد الحراك الشعبي ليشمل عموم البلاد ما جعل السلطات تمارس الاعتقال التعسفي بحق المطالبين بالتغيير ومن يحاول المطالبة بالإفراج عن المعتقلين يكون له نفس المصير. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن هذا النظام يعيش حالة من الارتباك والتخبط خاصة مع تدهور صحة الملك عبد الله وتزاحم أبناء الأسرة الحاكمة فيما بينهم لسحب البساط من تحت أقدام منافسيهم. وفي التفاصيل اعتقلت قوات الأمن السعودية أمس عشرات الرجال والنساء الأطفال بعد مشاركتهم في احتجاج أمام مكتب منظمة لحقوق الإنسان في الرياض للمطالبة بالإفراج عن ذويهم أو على الأقل إخضاعهم للمحاكمة، وقال الناشط علي الحطاب: إن قوات الأمن السعودية احتجزت ستة أطفال و23 امرأة ونحو 30 رجلاً، مؤكداً أن مثل هذه الأعمال تزيد الوضع سوءاً وأن ترهيب العائلات والتصدي لهم لن يجعلهم يتراجعون عن مطالبهم بإقامة محاكمات عادلة لذويهم. ونشر ناشطون صوراً على موقع اجتماعي تظهر قوات الأمن وهي تحيط بحشد من الأشخاص، وذكرت أ ف ب: إن المشاركين في التجمع، وبينهم نساء وأطفال، رفعوا لافتات تدعو إلى إطلاق سراح المعتقلين ولكن قوات الأمن طوقت المكان ونزعت اللافتات. ويأتي هذا التجمع كمتابعة لعدة تجمعات سبق تنظيمها من قبل أهالي المعتقلين في السجون السعودية، وذلك في تحد واضح للتحذير الذي أصدرته وزارة الداخلية الشهر الماضي من المشاركة في مثل هذه التجمعات متوعدة بالتعامل بحزم مع المخالفين. ويؤكد حقوقيون أن نظام آل سعود يقوم باحتجاز آلاف الأشخاص دون توجيه اتهامات إليهم أو محاكمتهم، حيث تشير جهات حقوقية إلى وجود ما لا يقل عن 30 ألف معتقل، وذلك في رد واضح على ما تدعيه هيئة حقوق الإنسان التابعة لنظام آل سعود من وجود 4400 معتقل في سجون المباحث فقط. في غضون ذلك، أفادت مصادر سعودية غير رسمية أن صحة الملك عبد الله قد تدهورت من جديد، وأنه في حالة خطيرة، وقد دخل في آخر 48 ساعة في غيبوبة طويلة اضطر الأطباء فيها إلى ربطه بجهاز التنفس الاصطناعي، كما أكد المغرد السعودي "مجتهد" أن الملك أصيب بفشل وظيفي في القلب والكلى والرئتين، وأنه خلال يومين "سيحسم أمره"!. وأكد مجتهد أن الأمير محمد بن نايف في حالة إنذار وعاكف على توزيع قواته بحجة الاحتياط الأمني، لكن في الحقيقة هي استعداد لسحب البساط من المنافسين له، مما ينبئ بخلافات حادة ستحدث فيما لو توفي العاهل السعودي. ولم تنته اجتماعات أعمدة آل سعود بشأن من يخلفه منذ دخول الملك السعودي المستشفى. من جهة ثانية، ذكرت صحيفة يديعوت آحرونوت الإسرائيلية في تقرير لها، أن الملك عبد الله عيّن في وقت سابق رسمياً، ولأول مرة، "ديفيد روزن" الحاخام الإسرائيلي الجنسية، مستشاراً له في مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بالنمسا. وسيكون روزن واحداً من ثلاثة رجال دين يديرون هذا المركز المعني بالحوار مع أبناء الديانات التوحيدية. يذكر أن هذا المركز يتبع مباشرة الديوان الملكي السعودي، وجميع رجال الدين والعاملين فيه، والبالغ عددهم نحو 70 شخصاً يتبعون مباشرة الديوان الملكي. وأوضحت الصحيفة أن أهمية هذه الخطوة تأتي لحمل روزن الجنسية الإسرائيلية، بالإضافة إلى أهمية الذي يجمع عدد من كبار رجال الدين من إيران أو لبنان أو السعودية بالإضافة إسرائيل، الأمر الذي سيسهم، والحديث للصحيفة، في كسر الكثير من الحواجز الموضوعة بين العرب وإسرائيل. وعرضت الصحيفة صورة "روزن" وهو يسلم على الملك عبد الله. اللافت أن الصحيفة أشادت بشجاعة الملك عبد الله الذي لم يخف أو يتردد، وقام بتعيين "روزن" مستشاراً له، وهي الخطوة التي باركتها الصحيفة، وتمنت أن تكرر من جديد بالمستقبل. ويبلغ الملك عبد الله بن عبد العزيز 94 من العمر عاماً في أقل تقدير، وليس كما يذكر رسمياً.

المصدر : الماسة السوية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة