دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
بين انتصار الثورة الإسلامية في إيران وهي ليست بلداً عربياً ولا سبق أن احتلت أرضها من قبل اسرائيل فتغلق السفارة و تمزق الاتفاقيات التي كان بعضها يضمن تعاوناً بالملف النووي الإيراني منذ عام 1974 مقابل بيع النفط الإيراني لإسرائيل فيقف النفط والتعاون ويُسقط علم إسرائيل ويُرفع علم فلسطين.
وبين ثورة تطمح أن تكون إسلامية كما يدعي الإخوان بعد تسلق الثورة والسلطة في مصر التي لها تاريخ صراع وحروب وشهداء وانتهاك سيادة من قبل إسرائيل فتُصان وتُحمى السفارة الاسرائيلية وتُحمى اتفاقية كامب ديفيد و يتدفق الغاز المصري لاسرائيل ويشدد إغلاق الحصار على الفلسطينين.
لذلك تقاءلت سورية بثورة إيران وتتريث لرؤية مشهد مصر من ميدان التحرير حتى يرتفع علم فلسطين .
هو الفارق بين حرب المقاومة اللبنانية في العام 1996 بوجه العدوان الإسرائيلي والتي أنتجت وقفا للنار باسم تفاهم نيسان وأصرت أن تشارك السلطة اللبنانية بالمفاوضات وتكون مرجعها رغم أنها السلطة نفسها التي أرسلت الجيش عام 1993 للتخلص من سلاح المقاومة بينما تعزل السلطة الفلسطينية عن التفاوض عندما تكون المقاومة بقيادة الإخوان.
الفارق يظهر لمجرد قراءة النص لكل من هذين التفاهمين مع فارق أن غزة طالت بصواريخها تل أبيب بينما جنوب لبنان كان لا يزال في بداية عهده مع الصواريخ ولا يطال أبعد من المستوطنات الحدودية فيصدر تفاهم لبنان ببيان رسمي أمريكي بعد المحادثات مع حكومتي لبنان و إسرائيل و التشاور مع سورية بينما التفاهمات في غزة بلا نص رسمي موحد معلن من جهة بحجم أمريكا .
الفارق هو في نص التفاهم في لبنان على وقف استهداف المدنيين و تشريع المقاومة ضد الاحتلال بينما ينص التفاهم في غزة على وقف كل عمليات المقاومة وينص التفاهم في لبنان على التزام الغرب في إعادة الإعمار لما دمرته الحرب بينما التفاهمات في غزة تترك عبء الدمار مجهولا وتبحث فتح المعابر .
هو الفارق بين رعاية سورية الحاضنة للمقاومة لتفاهم لبنان و رعاية الإخوان في مصر لتفاهمات غزة هو الفارق عندما يؤتمن الإخوان على الدستور في مصر فيصير مرسي فرعوناً وتسقط أكذوبة الديمقراطية والحرية و يتحول الربيع زمهريراً مرة وجحيماً مرة.. على كل حال ميدان التحرير و الشعب يريد إسقاط النظام تكفي لنعرف كيف تستعيد مصر الأمانات من كافور ولا تنام نواطير مصر عن ثعالبها.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة