أعلن ألكسيندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تعرب عن صدمتها إزاء الافتراءات الواردة في تعليق وسائل الإعلام الغربية على نشاط بعثة الصليب الأحمر في سورية. وذلك في أعقاب تصريح صحفي أدلى به يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني بيتر ماورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف لمجموعة من الصحفيين.

وقال لوكاشيفيتش:" أدلى الصحفيون الغربيون بتعليقات واقتباسات غير محترفة يصورون فيها وكأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر عاجزة عن أداء وظيفتها الإنسانية في سورية. وأعلن  بعض الصحفيين عن فشل البعثة وحملوا المسؤولية على الحكومة السورية".

وبحسب قول لوكاشيفيتش فإن المكتب الصحفي في اللجنة الدولية للصليب الأحمر  تقدم بإيضاحات  بهذا الشأن مشيرا إلى تشويه تصريحات رئيس المنظمة وتفسيرها بشكل خاطئ. وأكد المكتب الصحفي للمنظمة أن الصليب الأحمر سيستمر في ممارسة نشاطه بسورية مهما كان.

وقال الدبلوماسي الروسي أنه من الصعب أن يجد هذا الصوت على خلفية الضجة الإعلامية التي تفيد بفشل بعثة الصليب الأحمر في سورية آذانا صاغية. وأضاف قائلا: "حتى السيدة بيلاي المفوضة السامية في حقوق الإنسان أعربت عن قلقها من عجز الصليب الأحمر الدولي عن تقديم المساعدات الإنسانية في سورية، وذلك اعتمادا على تعليقات نشرت في وسائل الإعلام.

وأعاد لوكاشيفيتش إلى الأذهان أن بانوس مومتيز المنسق الإقليمي لإدارة المفوض السامي لشؤون اللاجئين لدى هيئة الأمم المتحدة قيم في المنتدى الإنساني السادس الذي عقد يوم 9 نوفمبر/تشرين الثاني بجنيف تقييما عاليا التعامل مع دمشق الرسمية. ودعا الدبلوماسي الروسي الصحفيين إلى اتخاذ موقفا مسؤولا لدى تغطية المواضيع الحادة، وبالدرجة الأولى تلك التي تخص الشأن السوري.

وقال:" يجب أن تتفق المواد الصحفية في موضوع سورية مع المقاييس السامية لمهنة الصحفيين والأخلاق الصحفية".

المنتدى الإنساني بشأن سورية عقد في جو عملي وغير مسيس

وصف ألكسندر لوكاشيفيتش المنتدى الإنساني السادس بشأن سورية في جنيف الذي شاركت فيه المنظمات غير الحكومية وممثلون عن الدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة بما فيها سورية وصفه بأنه عقد في جو عملي وغير مسيس. وقال لوكاشيفيتش إن الحصيلة الرئيسية للمنتدى تنحصر في إقرار خطة الرد الإنساني على الوضع في سورية. وتم وضع تلك الوثيقة من قبل الإدارة الأممية الخاصة بالتنسيق في المسائل الإنسانية بالتعاون مع السلطات السورية. ويقول الخبراء في هيئة الأمم المتحدة إن نحو 3 ملايين شخص في سورية يحتاجون في الوقت الحاضر إلى  المعونات الإنسانية.

وقال الدبلوماسي الروسي إن المنتدى أبرز ببالغ القلق انتهاكات حقوق الأقليات الدينية بمن فيهم المسيحيين الذين يضطرون إلى مغادرة مساكنهم. وقد كثرت العمليات الإرهابية التي نفذت ضد ممثلي بعض الطوائف. وأشاد ممثلو الأسرة الدولية الإنسانية بالتعامل مع السلطات السورية فيما يتعلق بإيصال المعونات الإنسانية، الأمر الذي يسمح بتقديم مساعدات ضرورية بكل الاقاليم السورية عمليا.

وأبرز لوكاشيفيتش بصورة خاصة أن القوات وأجهزة الأمن الحكومية لا تشكل أية عقبات إدارية أمام نشاط الوكالات الإنسانية، مشيرا إلى التعاون بين المنظمات الإنسانية غير الحكومية المحلية والدولية. فيما أكد الكثير من المشاركين في المؤتمر إلى أن المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة تحول دون إيصال الإمدادات الإنسانية للسكان.

إلى ذلك أكد ألكسندر لوكاشيفيتش الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أن تقديم مساعدات عسكرية خارجية إلى "المعارضة السورية" يعد انتهاكا فظا لأصول القانون الدولي.

ونقل موقع روسيا اليوم عن لوكاشيفيتش قوله في تصريحات.. "إن بيان مبادئ القانون الدولي الذي تم تبنيه في الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1970 ينص على عدم السماح لأي دولة بتنظيم أو دعم أو تمويل الأعمال المسلحة الرامية إلى إسقاط النظام في بلد آخر بالقوة".

وأضاف لوكاشيفيتش.. ان تصريحات "المعارضة السورية" حول هدف إسقاط النظام مع الرفض القاطع للحوار معه تتعارض مع خطة كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية التي أقرها مجلس الأمن الدولي.

وتأتي تصريحات لوكاشيفيتش عقب تصريحات لوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في وقت سابق من اليوم بانه ينوي بحث مسألة رفع الحظرعلى توريد الأسلحة إلى "المعارضة السورية" مع شركائه في الاتحاد الأوروبي.

من جهة اخرى, بحث النائب الأول لوزير الخارجية الروسي اندريه دينيسوف مع النائب الأول لوزيرة الخارجية الأميركية وليام بيرنز الوضع في الشرق الأوسط ولا سيما في سورية.

وقالت الخارجية الروسية إن اتصالا هاتفيا جرى اليوم بين دينيسوف وبيرنز بناء على دعوة من الجانب الأميركي.
  • فريق ماسة
  • 2012-11-15
  • 10672
  • من الأرشيف

مساعدة المعارضة عسكرياً "انتهاك فاضح" .. موسكو تعرب عن صدمتها إزاء تعليق وسائل الإعلام الغربية على نشاط بعثة الصليب الأحمر في سورية

أعلن ألكسيندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تعرب عن صدمتها إزاء الافتراءات الواردة في تعليق وسائل الإعلام الغربية على نشاط بعثة الصليب الأحمر في سورية. وذلك في أعقاب تصريح صحفي أدلى به يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني بيتر ماورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف لمجموعة من الصحفيين. وقال لوكاشيفيتش:" أدلى الصحفيون الغربيون بتعليقات واقتباسات غير محترفة يصورون فيها وكأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر عاجزة عن أداء وظيفتها الإنسانية في سورية. وأعلن  بعض الصحفيين عن فشل البعثة وحملوا المسؤولية على الحكومة السورية". وبحسب قول لوكاشيفيتش فإن المكتب الصحفي في اللجنة الدولية للصليب الأحمر  تقدم بإيضاحات  بهذا الشأن مشيرا إلى تشويه تصريحات رئيس المنظمة وتفسيرها بشكل خاطئ. وأكد المكتب الصحفي للمنظمة أن الصليب الأحمر سيستمر في ممارسة نشاطه بسورية مهما كان. وقال الدبلوماسي الروسي أنه من الصعب أن يجد هذا الصوت على خلفية الضجة الإعلامية التي تفيد بفشل بعثة الصليب الأحمر في سورية آذانا صاغية. وأضاف قائلا: "حتى السيدة بيلاي المفوضة السامية في حقوق الإنسان أعربت عن قلقها من عجز الصليب الأحمر الدولي عن تقديم المساعدات الإنسانية في سورية، وذلك اعتمادا على تعليقات نشرت في وسائل الإعلام. وأعاد لوكاشيفيتش إلى الأذهان أن بانوس مومتيز المنسق الإقليمي لإدارة المفوض السامي لشؤون اللاجئين لدى هيئة الأمم المتحدة قيم في المنتدى الإنساني السادس الذي عقد يوم 9 نوفمبر/تشرين الثاني بجنيف تقييما عاليا التعامل مع دمشق الرسمية. ودعا الدبلوماسي الروسي الصحفيين إلى اتخاذ موقفا مسؤولا لدى تغطية المواضيع الحادة، وبالدرجة الأولى تلك التي تخص الشأن السوري. وقال:" يجب أن تتفق المواد الصحفية في موضوع سورية مع المقاييس السامية لمهنة الصحفيين والأخلاق الصحفية". المنتدى الإنساني بشأن سورية عقد في جو عملي وغير مسيس وصف ألكسندر لوكاشيفيتش المنتدى الإنساني السادس بشأن سورية في جنيف الذي شاركت فيه المنظمات غير الحكومية وممثلون عن الدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة بما فيها سورية وصفه بأنه عقد في جو عملي وغير مسيس. وقال لوكاشيفيتش إن الحصيلة الرئيسية للمنتدى تنحصر في إقرار خطة الرد الإنساني على الوضع في سورية. وتم وضع تلك الوثيقة من قبل الإدارة الأممية الخاصة بالتنسيق في المسائل الإنسانية بالتعاون مع السلطات السورية. ويقول الخبراء في هيئة الأمم المتحدة إن نحو 3 ملايين شخص في سورية يحتاجون في الوقت الحاضر إلى  المعونات الإنسانية. وقال الدبلوماسي الروسي إن المنتدى أبرز ببالغ القلق انتهاكات حقوق الأقليات الدينية بمن فيهم المسيحيين الذين يضطرون إلى مغادرة مساكنهم. وقد كثرت العمليات الإرهابية التي نفذت ضد ممثلي بعض الطوائف. وأشاد ممثلو الأسرة الدولية الإنسانية بالتعامل مع السلطات السورية فيما يتعلق بإيصال المعونات الإنسانية، الأمر الذي يسمح بتقديم مساعدات ضرورية بكل الاقاليم السورية عمليا. وأبرز لوكاشيفيتش بصورة خاصة أن القوات وأجهزة الأمن الحكومية لا تشكل أية عقبات إدارية أمام نشاط الوكالات الإنسانية، مشيرا إلى التعاون بين المنظمات الإنسانية غير الحكومية المحلية والدولية. فيما أكد الكثير من المشاركين في المؤتمر إلى أن المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة تحول دون إيصال الإمدادات الإنسانية للسكان. إلى ذلك أكد ألكسندر لوكاشيفيتش الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أن تقديم مساعدات عسكرية خارجية إلى "المعارضة السورية" يعد انتهاكا فظا لأصول القانون الدولي. ونقل موقع روسيا اليوم عن لوكاشيفيتش قوله في تصريحات.. "إن بيان مبادئ القانون الدولي الذي تم تبنيه في الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1970 ينص على عدم السماح لأي دولة بتنظيم أو دعم أو تمويل الأعمال المسلحة الرامية إلى إسقاط النظام في بلد آخر بالقوة". وأضاف لوكاشيفيتش.. ان تصريحات "المعارضة السورية" حول هدف إسقاط النظام مع الرفض القاطع للحوار معه تتعارض مع خطة كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية التي أقرها مجلس الأمن الدولي. وتأتي تصريحات لوكاشيفيتش عقب تصريحات لوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في وقت سابق من اليوم بانه ينوي بحث مسألة رفع الحظرعلى توريد الأسلحة إلى "المعارضة السورية" مع شركائه في الاتحاد الأوروبي. من جهة اخرى, بحث النائب الأول لوزير الخارجية الروسي اندريه دينيسوف مع النائب الأول لوزيرة الخارجية الأميركية وليام بيرنز الوضع في الشرق الأوسط ولا سيما في سورية. وقالت الخارجية الروسية إن اتصالا هاتفيا جرى اليوم بين دينيسوف وبيرنز بناء على دعوة من الجانب الأميركي.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة