أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن حل الأزمة في سورية يكون عبر الحوار فقط مع ضمان سيادة سورية وسلامة أراضيها وأن الأولوية هي لوضع حد للعنف وفق ما يتطلبه بيان جنيف الذي يشكل أساسا لعمل مستقبلي.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي بعد لقائه وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض "إننا مقتنعون بضرورة البحث حول تشكيل الهيئة الانتقالية التي نص عليها بيان جنيف مع ضمان سيادة سورية وسلامة أراضيها ودعوة الحكومة والمعارضة للجلوس إلى طاولة المفاوضات والاتفاق حول تشكيل هذه الهيئة إضافة إلى ضمان حقوق كل المجموعات في سورية".

 

وأضاف لافروف "إن نظراءنا الغربيين يقولون إنه يمكن اتخاذ قرار من مجلس الأمن تطويرا لبيان جنيف وتفعيلا له يتضمن تفاصيل حول المواعيد المنصوصة ولكن باعتقادنا وقبل كل شيء أنه يجب أن يسعى كل اللاعبين الخارجيين لتطبيق بيان جنيف لأن لا أحد حاول ذلك وبالتالي يجب الضغط على كل الأطراف في سورية لتطبيق البيان بما يعني أنه لا حاجة إلى قرار جديد من مجلس الأمن لأن كل عوامل التسوية موجودة في بيان جنيف".

وأوضح لافروف أن روسيا اقترحت إصدار بيان جنيف على شكل قرار من مجلس الأمن ولكن الدول الغربية أفشلت ذلك من خلال سعيها لإدخال فقرات غير موجودة في البيان إلى نص القرار كما أنها رفضت اقتراح روسيا بالاجتماع في نيويورك في إطار مجموعة العمل التي اجتمعت في جنيف.

وأشار لافروف إلى أن "روسيا هي أول من دعت مجلس الأمن إلى التعامل مع الأزمة في سورية منذ آب من العام الماضي حيث أصدر مجلس الأمن بيانا رئاسيا أكد فيه على الحوار بين السوريين وسيادة سورية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية ثم أصدر قرارين حول خطة كوفي عنان ومهمة المراقبين الأمميين ولكن أولئك الذين لم يريدوا تهدئة الأوضاع نسفوا المهمة وخلقوا ظروفا غير مقبولة لعمل المراقبين".

وأكد لافروف أن روسيا تدافع عن الشعب السوري وأولويتها هي منع سقوط الضحايا في سورية وقال نحن لا نقوم بتغيير الأنظمة ولا ندافع عن النظام في سورية بل ندافع عن الشعب السوري وإذا كان هناك من يرى أن مصير الرئيس هو أهم شيء فلابد أن يعرف أن سفك الدماء سيستمر مضيفا "لابد علينا أن نكون مستعدين لهذه الحالة وأولويتنا في سورية هي تجنب وقوع الضحايا وكما قلت فإن كل عوامل الحل موجودة في بيان جنيف ويجب على اللاعبين الخارجيين تنفيذه وإعطاء الفرصة لوقف إطلاق النار وبدء الحوار حول تشكيل هيئة بين السوريين انفسهم من دون فرض عليهم".

ولفت وزير الخارجية الروسي إلى أن اجتماع المعارضة الذي حدث في الدوحة لم يوحد المعارضة كلها لأن هناك مجموعات معارضة داخل سورية لم تشارك فيه لأن لها موقفها من التدخل الخارجي العسكري وروسيا تلتقي مع كل ممثلي المعارضة وتسعى إلى توحيدها على أساس الحوار وليس على أساس اجتماع الدوحة الذي بني على رفض الحوار وضرب وتدمير مؤسسات الدولة السورية بالكامل وبالتالي علينا أن ندرك من يقف وراء الوصية المبرمة في الدوحة.

وقال لافروف إن "موقف روسيا متوافق مع موقف دول مجلس التعاون الخليجي بضرورة ضمان سيادة وسلامة أراضي سورية وتسوية الأزمة فيها من خلال الحوار بين السوريين أنفسهم دون أي تدخل خارجي وعلى أساس قراري مجلس الأمن وبيان جنيف".

ودعا لافروف إلى "الوقف الفوري للعنف وكل الأعمال الحربية في قطاع غزة "معبراً عن أسفه لأن اللجنة الرباعية لم تستطع خلق ظروف مناسبة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية حيث تراكمت الظروف السلبية فيما دفع أبناء المنطقة ثمن الفرص الفائتة داعيا لاستئناف اللجنة الرباعية أعمالها بالتعاون مع جامعة الدول العربية.

وانتقد لافروف مماطلة بعض الأطراف في المنطقة لمنع عقد المؤتمر الخاص بإعلان منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل وقال إن مصلحتنا المشتركة تكمن في إيجاد طرق لضمان الأمن والاستقرار في منطقة الخليج.

  • فريق ماسة
  • 2012-11-15
  • 13928
  • من الأرشيف

لافروف: اجتماع الدوحة بني على رفض الحوار وتدمير مؤسسات الدولة

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن حل الأزمة في سورية يكون عبر الحوار فقط مع ضمان سيادة سورية وسلامة أراضيها وأن الأولوية هي لوضع حد للعنف وفق ما يتطلبه بيان جنيف الذي يشكل أساسا لعمل مستقبلي. وقال لافروف في مؤتمر صحفي بعد لقائه وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض "إننا مقتنعون بضرورة البحث حول تشكيل الهيئة الانتقالية التي نص عليها بيان جنيف مع ضمان سيادة سورية وسلامة أراضيها ودعوة الحكومة والمعارضة للجلوس إلى طاولة المفاوضات والاتفاق حول تشكيل هذه الهيئة إضافة إلى ضمان حقوق كل المجموعات في سورية".   وأضاف لافروف "إن نظراءنا الغربيين يقولون إنه يمكن اتخاذ قرار من مجلس الأمن تطويرا لبيان جنيف وتفعيلا له يتضمن تفاصيل حول المواعيد المنصوصة ولكن باعتقادنا وقبل كل شيء أنه يجب أن يسعى كل اللاعبين الخارجيين لتطبيق بيان جنيف لأن لا أحد حاول ذلك وبالتالي يجب الضغط على كل الأطراف في سورية لتطبيق البيان بما يعني أنه لا حاجة إلى قرار جديد من مجلس الأمن لأن كل عوامل التسوية موجودة في بيان جنيف". وأوضح لافروف أن روسيا اقترحت إصدار بيان جنيف على شكل قرار من مجلس الأمن ولكن الدول الغربية أفشلت ذلك من خلال سعيها لإدخال فقرات غير موجودة في البيان إلى نص القرار كما أنها رفضت اقتراح روسيا بالاجتماع في نيويورك في إطار مجموعة العمل التي اجتمعت في جنيف. وأشار لافروف إلى أن "روسيا هي أول من دعت مجلس الأمن إلى التعامل مع الأزمة في سورية منذ آب من العام الماضي حيث أصدر مجلس الأمن بيانا رئاسيا أكد فيه على الحوار بين السوريين وسيادة سورية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية ثم أصدر قرارين حول خطة كوفي عنان ومهمة المراقبين الأمميين ولكن أولئك الذين لم يريدوا تهدئة الأوضاع نسفوا المهمة وخلقوا ظروفا غير مقبولة لعمل المراقبين". وأكد لافروف أن روسيا تدافع عن الشعب السوري وأولويتها هي منع سقوط الضحايا في سورية وقال نحن لا نقوم بتغيير الأنظمة ولا ندافع عن النظام في سورية بل ندافع عن الشعب السوري وإذا كان هناك من يرى أن مصير الرئيس هو أهم شيء فلابد أن يعرف أن سفك الدماء سيستمر مضيفا "لابد علينا أن نكون مستعدين لهذه الحالة وأولويتنا في سورية هي تجنب وقوع الضحايا وكما قلت فإن كل عوامل الحل موجودة في بيان جنيف ويجب على اللاعبين الخارجيين تنفيذه وإعطاء الفرصة لوقف إطلاق النار وبدء الحوار حول تشكيل هيئة بين السوريين انفسهم من دون فرض عليهم". ولفت وزير الخارجية الروسي إلى أن اجتماع المعارضة الذي حدث في الدوحة لم يوحد المعارضة كلها لأن هناك مجموعات معارضة داخل سورية لم تشارك فيه لأن لها موقفها من التدخل الخارجي العسكري وروسيا تلتقي مع كل ممثلي المعارضة وتسعى إلى توحيدها على أساس الحوار وليس على أساس اجتماع الدوحة الذي بني على رفض الحوار وضرب وتدمير مؤسسات الدولة السورية بالكامل وبالتالي علينا أن ندرك من يقف وراء الوصية المبرمة في الدوحة. وقال لافروف إن "موقف روسيا متوافق مع موقف دول مجلس التعاون الخليجي بضرورة ضمان سيادة وسلامة أراضي سورية وتسوية الأزمة فيها من خلال الحوار بين السوريين أنفسهم دون أي تدخل خارجي وعلى أساس قراري مجلس الأمن وبيان جنيف". ودعا لافروف إلى "الوقف الفوري للعنف وكل الأعمال الحربية في قطاع غزة "معبراً عن أسفه لأن اللجنة الرباعية لم تستطع خلق ظروف مناسبة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية حيث تراكمت الظروف السلبية فيما دفع أبناء المنطقة ثمن الفرص الفائتة داعيا لاستئناف اللجنة الرباعية أعمالها بالتعاون مع جامعة الدول العربية. وانتقد لافروف مماطلة بعض الأطراف في المنطقة لمنع عقد المؤتمر الخاص بإعلان منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل وقال إن مصلحتنا المشتركة تكمن في إيجاد طرق لضمان الأمن والاستقرار في منطقة الخليج.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة