تتزايد المؤشرات الدولية والاقليمية التي تؤكد دون أدنى شك وجود حملة شرسة تستهدف سورية واستقرارها الداخلي وربما يكون أقوى دليل على محاولات استهداف والنيل من سورية ما أورده موقع غلوبال ريسيرتش الكندي حول التدخل الأمريكي الفاضح لقلب موازين القوى والعمل على زرع فتيل الفتنة لتحقيق غايات اكبر على حساب الشعوب الآمنة.

وبرأي الموقع تحركت الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما من خلف الكواليس لمساعدة وتنظيم التحركات المعادية لسورية لتبدأ الآن بالتدخل وبكل صراحة من خلال تقديمها الأموال والأسلحة إلى جماعات عرقية ودينية دون اخرى ولتصبح وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الآن المسؤولة العلنية عن تنظيم من يوصفون بـ المتمردين في سورية.

وأوضح الموقع ان تحرك كلينتون هذا بدأ بزيارة إلى حليفة الولايات المتحدة الوثيقة تركيا التي تشكل قاعدة مهمة لشن الهجمات الإرهابية على سورية لتنتقل بعدها إلى قطر الحليفة الأبرز لواشنطن والتي قامت إلى جانب السعودية بتمويل وانفاق أموال طائلة لتحريك ما يدعى الربيع العربي في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار الموقع إلى ان كلينتون تجتمع مع جميع النخب الاقليمية الحاكمة في المنطقة التي تعمل على تمويل وتدريب المجموعات الإرهابية على امل انه بعد تحقيق مآربها ومخططاتها سيكون بامكانها وضع حكومة تنصاع لاوامرها.

واعتبر الموقع ان أي عضو يحترم نفسه في المجموعة التي تطلق على نفسها اسم "المعارضة السورية" لن يرضى بلقاء أي ممثل عن الولايات المتحدة بما انها مكروهة بشكل كبير في منطقة الشرق الأوسط لأسباب كثيرة اخرها غزو العراق وأفغانستان والحروب التي تشنها بطائرات دون طيار في باكستان واليمن وتوقع الكثير من الضحايا المدنيين.

واستدرك الموقع انه بهذه الحالة فانه من العجيب ان تكون كلينتون الجاهلة بالمنطقة هي من يقرر من المعارضة الشرعية في سورية والمفارقة هي انه في اللحظة التي تعلن فيها وزيرة الخارجية الأمريكية شرعية أي مجموعة فان تلك المجموعة تفقد تلقائيا شرعيتها.

وقال الموقع ان كلينتون اضطرت إلى ان تكون اكثر نشاطا في سورية وسط التقارير والانباء المتزايدة عما يرتكبه الإرهابيون من فظائع فقد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية ان من يسمون المتمردين ارتكبوا عملية تطهير عرقية كبيرة في سورية وعمدوا إلى تصوير اشرطة فيديو لجرائم الحرب المختلفة التي ارتكبوها وقد تزايدت الاخبار التي تفيد عن ارتباط هؤلاء الإرهابيين بجماعات "جهادية" متطرفة.

وأضاف الموقع ان إدارة أوباما تحاول عن طريق التهوين من وحشية الفظائع التي ترتكبها المجموعات الإرهابية في سورية ضمان استمرار تلك المجموعات اذ انه لا توجد اي وسيلة اخرى تمكنهم من تحقيق مآربهم دون الدعم الأمريكي وذلك لان الحكومة السورية لاتزال تملك قاعدة جماهيرية قوية بين ملايين السوريين الذي يدركون ان فوز هؤلاء الإرهابيين سيأتي على حساب تدمير البلاد كما حدث في العراق وأفغانستان وليبيا.

وذكر الموقع بمسيرات التأييد الحاشدة التي خرجت لدعم الحكومة السورية خلال هذه الأزمة إلى جانب استطلاعات الرأي الكثيرة التي اثبتت ان السوريين يريدون بقاء الحكومة الحالية في السلطة.

وقال الموقع إنه من غير المستغرب ان تمتد الأزمة في سورية إلى خارج حدودها لتصل إلى لبنان المرتبط بشكل وثيق مع سورية ولا يخفى على احد وجود جماعات موالية للغرب وحليفة للولايات المتحدة في شمال لبنان تعمل على تهريب الأسلحة والأموال إلى المسلحين في سورية.

وتابع الموقع ان تركيا بدورها لا تقدم فقط قاعدة تنظيمية ودعما مفتوحا للمسلحين في سورية بل هددت ايضا بشن هجوم مرات عدة وهي ترسم خططا حول امكانية اقامة منطقة حظر جوي وهذا يشكل عمليا غزوا عسكريا مثلما حدث في ليبيا.

وقال الموقع إنه بعد مضي عام على تدفق التمويل الأجنبي وتسلل المقاتلين الاجانب الى سورية لم يتمكن احد من زعزعة سورية لان الحكومة السورية تتمتع بقدر كبير من الدعم فلا تجد الولايات المتحدة امامها سوى صب المزيد من الزيت على النار لاشعال صراع أكبر تسعى إليه في سورية.
  • فريق ماسة
  • 2012-11-15
  • 6577
  • من الأرشيف

أميركا تتخلى عن تحركاتها السرية لدعم الإرهاب بسورية وتبدأ بقلب موازين القوى بالشرق الاوسط

تتزايد المؤشرات الدولية والاقليمية التي تؤكد دون أدنى شك وجود حملة شرسة تستهدف سورية واستقرارها الداخلي وربما يكون أقوى دليل على محاولات استهداف والنيل من سورية ما أورده موقع غلوبال ريسيرتش الكندي حول التدخل الأمريكي الفاضح لقلب موازين القوى والعمل على زرع فتيل الفتنة لتحقيق غايات اكبر على حساب الشعوب الآمنة. وبرأي الموقع تحركت الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما من خلف الكواليس لمساعدة وتنظيم التحركات المعادية لسورية لتبدأ الآن بالتدخل وبكل صراحة من خلال تقديمها الأموال والأسلحة إلى جماعات عرقية ودينية دون اخرى ولتصبح وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الآن المسؤولة العلنية عن تنظيم من يوصفون بـ المتمردين في سورية. وأوضح الموقع ان تحرك كلينتون هذا بدأ بزيارة إلى حليفة الولايات المتحدة الوثيقة تركيا التي تشكل قاعدة مهمة لشن الهجمات الإرهابية على سورية لتنتقل بعدها إلى قطر الحليفة الأبرز لواشنطن والتي قامت إلى جانب السعودية بتمويل وانفاق أموال طائلة لتحريك ما يدعى الربيع العربي في منطقة الشرق الأوسط. وأشار الموقع إلى ان كلينتون تجتمع مع جميع النخب الاقليمية الحاكمة في المنطقة التي تعمل على تمويل وتدريب المجموعات الإرهابية على امل انه بعد تحقيق مآربها ومخططاتها سيكون بامكانها وضع حكومة تنصاع لاوامرها. واعتبر الموقع ان أي عضو يحترم نفسه في المجموعة التي تطلق على نفسها اسم "المعارضة السورية" لن يرضى بلقاء أي ممثل عن الولايات المتحدة بما انها مكروهة بشكل كبير في منطقة الشرق الأوسط لأسباب كثيرة اخرها غزو العراق وأفغانستان والحروب التي تشنها بطائرات دون طيار في باكستان واليمن وتوقع الكثير من الضحايا المدنيين. واستدرك الموقع انه بهذه الحالة فانه من العجيب ان تكون كلينتون الجاهلة بالمنطقة هي من يقرر من المعارضة الشرعية في سورية والمفارقة هي انه في اللحظة التي تعلن فيها وزيرة الخارجية الأمريكية شرعية أي مجموعة فان تلك المجموعة تفقد تلقائيا شرعيتها. وقال الموقع ان كلينتون اضطرت إلى ان تكون اكثر نشاطا في سورية وسط التقارير والانباء المتزايدة عما يرتكبه الإرهابيون من فظائع فقد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية ان من يسمون المتمردين ارتكبوا عملية تطهير عرقية كبيرة في سورية وعمدوا إلى تصوير اشرطة فيديو لجرائم الحرب المختلفة التي ارتكبوها وقد تزايدت الاخبار التي تفيد عن ارتباط هؤلاء الإرهابيين بجماعات "جهادية" متطرفة. وأضاف الموقع ان إدارة أوباما تحاول عن طريق التهوين من وحشية الفظائع التي ترتكبها المجموعات الإرهابية في سورية ضمان استمرار تلك المجموعات اذ انه لا توجد اي وسيلة اخرى تمكنهم من تحقيق مآربهم دون الدعم الأمريكي وذلك لان الحكومة السورية لاتزال تملك قاعدة جماهيرية قوية بين ملايين السوريين الذي يدركون ان فوز هؤلاء الإرهابيين سيأتي على حساب تدمير البلاد كما حدث في العراق وأفغانستان وليبيا. وذكر الموقع بمسيرات التأييد الحاشدة التي خرجت لدعم الحكومة السورية خلال هذه الأزمة إلى جانب استطلاعات الرأي الكثيرة التي اثبتت ان السوريين يريدون بقاء الحكومة الحالية في السلطة. وقال الموقع إنه من غير المستغرب ان تمتد الأزمة في سورية إلى خارج حدودها لتصل إلى لبنان المرتبط بشكل وثيق مع سورية ولا يخفى على احد وجود جماعات موالية للغرب وحليفة للولايات المتحدة في شمال لبنان تعمل على تهريب الأسلحة والأموال إلى المسلحين في سورية. وتابع الموقع ان تركيا بدورها لا تقدم فقط قاعدة تنظيمية ودعما مفتوحا للمسلحين في سورية بل هددت ايضا بشن هجوم مرات عدة وهي ترسم خططا حول امكانية اقامة منطقة حظر جوي وهذا يشكل عمليا غزوا عسكريا مثلما حدث في ليبيا. وقال الموقع إنه بعد مضي عام على تدفق التمويل الأجنبي وتسلل المقاتلين الاجانب الى سورية لم يتمكن احد من زعزعة سورية لان الحكومة السورية تتمتع بقدر كبير من الدعم فلا تجد الولايات المتحدة امامها سوى صب المزيد من الزيت على النار لاشعال صراع أكبر تسعى إليه في سورية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة