قال السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله في كلمة ألقاها اليوم بمناسبة ذكرى عاشوراء إننا ندين ونستنكر العدوان الإسرائيلي ويجب على جميع العرب والمسلمين حكومات ودولا وشعوبا وجميع أحرار العالم أن يقفوا اليوم إلى جانب غزة وأهلها ومقاومتها وقفة حقيقية وأصيلة وتاريخية.

الرهان الأساسي هو على إرادة الشعب الفلسطيني في غزة وعلى إرادة المقاومة

وشدد نصر الله على أن الرهان الأساسي هو على إرادة الشعب الفلسطيني في غزة وعلى إرادة المقاومة وصمودها وصلابتها وهي التي تمتلك من الحكمة والشجاعة والصلابة والجرأة وتراكم الخبرات وتطور الإمكانيات البشرية والمادية ما يؤهلها لمواجهة على قدر من المستوى الكبير والخطير والحاسم.

ولفت نصر الله إلى أن إطلاق المقاومة الفلسطينية لصواريخ (فجر 5) على تل أبيب يدل على رشدها وحكمتها وصلابتها وشجاعتها وحضورها في قطاع غزة مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي لا يحتاج إلى ذريعة للحرب والعدوان فعندما تكون هناك مصلحة سياسية وانتخابية لحكومته كما هي حال مصلحة بنيامين نتنياهو اليوم يبدأ عدوانه.

نصر الله أوضح أن العدو الإسرائيلي لجأ كالعادة إلى الخداع والغدر قبل عدوانه حيث قام بالإيحاء قبل أيام أنه قبل بالتهدئة ليطمئن الفلسطينيين ثم تربص بالقائد الجهادي أحمد الجعبري واغتاله وبدأ عدوانه الواسع على غزة وهذا ما يجب أن يدفعنا للحذر من خداعه.

وأشار نصر الله إلى أن كيان الاحتلال استفاد من تجربة عدوانه على لبنان عام (2006) وعلى غزة عام( 2008) عندما أعلن حينها أهدافا عالية جدا وفشل في تحقيقها واعتبر ذلك إخفاقا أو هزيمة ولذلك أعلن عن أهداف ليست ذات سقف عال رغم أن عقليته العدوانية هي نفسها فخرج قادته ليتحدثوا عن ضرب البنية القيادية لحركات المقاومة وضرب القدرة الصاروخية واستعادة معادلة الردع مع قطاع غزة.

نصر الله قال إن كلام الاحتلال عن استعادة الردع هو اعتراف ضمني أن المقاومة استطاعت خلال المرحلة الماضية أن تفرض معادلة ردع معينة وهو ادعى أنه ضرب منصات صواريخ (فجر 5) التي يبلغ مداها أكثر من سبعين كيلومترا ولكن نراه اليوم يدعو مستوطنيه إلى النزول إلى الملاجئ ويدعو إلى الاحتياط وهو اعترف بسقوط تلك الصواريخ على تل أبيب وهذا يعتبر تطورا كبيرا جدا في تاريخ الصراع بين المقاومة والعدو الإسرائيلي وله دلالات كثيرة بالمعنى العسكري والأمني.

وأوضح نصر الله إن العدوان على غزة كشف للشعوب العربية والإسلامية حقيقة مواقف الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا التي حاولت خداع تلك الشعوب على مدى العامين المنصرمين بعد أن حاولت الكثير من النخب العربية تغيير المفاهيم وتقديم مفهوم خاطئ للشعوب العربية عن المواقف الغربية بدعوة أنها استيقظت على قيم الديمقراطية وحقوق الشعوب المظلومة وأنها تمد يدها لمساعدة المظلومين والمضطهدين والمعذبين لدرجة أننا بدأنا نسمع كلاما عن علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة.

دماء الشهداء في غزة تكشف حقيقة الوجه الأمريكي والغربي في التعاطي مع القضايا والحقوق العربية

وأكد نصر الله أن دماء الشهداء في غزة تكشف حقيقة الوجه الأمريكي والغربي في التعاطي مع القضايا والحقوق العربية حيث خرجت الولايات المتحدة ومعها فرنسا وبريطانيا منذ أول ساعة لتعلن دعمها لما تقوم به إسرائيل ولتدين أهل غزة وفصائل المقاومة بما يؤكد أن هؤلاء غير معنيين بالقيم والحريات وحقوق الإنسان بل بمصالحهم فقط ومصالح إسرائيل.

وأضاف نصر الله إن هؤلاء يتصرفون مع أي بلد وفق مصلحتهم فعندما تكون مع بقاء نظام ما يدافعون عن هذا النظام وعندما تكون مع إسقاطه يقدمون كل وسائل الدعم لفعل ذلك دون أي معيار إنساني أو أخلاقي أو قانوني أو حقوقي على الإطلاق.

وبين نصر الله أن المطلوب عربيا وإسلاميا تجاه ما يجري في غزة هو نفسه الذي كان مطلوبا طوال فترة الصراع مع ذلك العدو وهو إرادة العمل والتعاون بين جميع الحكومات والشعوب العربية والإسلامية من أجل تمكين قطاع غزة من تحقيق الانتصار وإفشال العدوان الإسرائيلي بالحد الأدنى.

ولفت نصر الله إلى أن الكلام الذي كان يحكى سابقا عن استدعاء السفراء وقطع العلاقات مع إسرائيل وإلغاء الاتفاقيات الموقعة معها هو أضعف الإيمان ولا بد من فك الحصار عن غزة وإمدادها بالسلاح والذخيرة والطعام والدواء كي تتمكن من المقاومة والصمود.

وقال الأمين العام لحزب الله إننا لا نقول للدول العربية أن تفتح الحدود وتحرر فلسطين بل أن توقف العدوان على غزة وهذا يتطلب منها توظيف علاقاتها وموقعها مع الإدارة الأمريكية والدول الغربية للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها لأن أي ضغط أو تهديد أمريكي أو مجرد اتصال هاتفي غربي مع إسرائيل فسيتوقف العدوان كما يمكن للدول العربية تخفيض نسبة تصدير النفط إلى الغرب ورفع السعر وخاصة أن هناك دولا في أوروبا ستنهار اقتصاديا إذا ارتفع سعر النفط وفق كلام خبراء اقتصاديين استراتيجيين.

ودعا نصر الله الشعوب العربية والإسلامية إلى تقديم الدعم والتظاهر وإرسال الأموال والسلاح من أجل تغيير المعادلة ووقف العدوان.

وأضاف السيد نصر الله إن كيان الاحتلال يستفيد جيدا من الصراعات الموجودة في المنطقة ويستفيد مما يجري في سورية من أجل شن عدوانه على غزة والأمر المؤسف هو أن نسمع من بعض القيادا ت السياسية في بعض البلدان العربية بأن هدف الحرب على غزة هو صرف الأنظار عما يجري في سورية فهل يعقل أن يشن بنيامين نتنياهو وإيهود باراك حربا على غزة ليصرفوا الأنظار عما يجري في سورية وخاصة أن الأهداف التي أعلنوها واضحة.

وأوضح نصر الله أن الحرب على غزة تجري اليوم في ظرف مختلف عن ظرف عام 2008 حيث كان لدى محور المقاومة بمعزل عن بقية المواقع قدرة تقديم أشكال دعم مختلفة لقطاع غزة والمقاومة فيه وهذا حصل قبل عام (2008) وخلاله وبعده " ولكن أحد خطوط الإمداد للقطاع اليوم متوقف والذي هو سورية التي أصبحت مشغولة بنفسها وهي ليست قادرة الآن أن تكون جزءا من الدعم اللوجستي ولكن في الموقف السياسي فهي مستمرة بأخذ موقف الداعم والمساند".

ولفت الأمين العام لحزب الله إلى أن ما يجري في سورية يخلق بدون شك حالة إرباك لأي عملية إمداد يمكن أن تحصل على مستوى محور المقاومة باتجاه غزة وهذا ما يعني أن إسرائيل تستفيد من ذلك ومن التشظي والصراعات الموجودة في المنطقة ومن انقلاب الأولويات وتبديل الأعداء بأصدقاء والأصدقاء بأعداء وتعتبر أن الفرصة مؤاتية لضرب قطاع غزة واستعادة معادلة الردع وضرب القدرة الصاروخية في قطاع غزة التي تتصور إسرائيل أنه سيصعب تعويضها نظرا للتطورات الموجودة في منطقتنا وفي سورية".

ودعا نصر الله كل القيادات السياسية إلى صب جهودها على ردع ومنع ووقف العدوان على قطاع غزة وحماية شعبه رغم الخلافات والمشاكل على ملفات أخرى لأن فلسطين وغزة كانت دائما نقطة جمع وتوحيد ولم للشمل والمشاعر والعواطف والإرادات والتوجهات والبوصلة.

وأوضح نصر الله أن هناك جوا من الاحتقان الطائفي والمذهبي الكبير على مستوى المنطقة وفي أكثر من بلد وهناك من يدفع بقوة في هذا الاتجاه ويعمل ويخطط له ويستخدم وسائل إعلام وسياسة وأمن ومال وكل الإمكانات المتاحة باتجاه هذا الهدف ولذلك يجب النظر إلى هذا الموضوع كأمر خطير يجب التعاطي معه بمسؤولية والعمل بجدية لمعالجته.

وأكد نصر الله أن الواجب الشرعي والإنساني والأخلاقي والتاريخي يقتضي تحمل المسؤولية لوضع حد لهذا الاحتقان الطائفي ودراسة وتأمل ومعرفة الأسباب والعناصر والعوامل التي أدت إلى ما وصلنا إليه ومعالجتها والتعامل معها.
  • فريق ماسة
  • 2012-11-14
  • 7427
  • من الأرشيف

نصر الله: الكلام الذي كان يحكى سابقا عن استدعاء السفراء وقطع العلاقات مع إسرائيل وإلغاء الاتفاقيات الموقعة معها هو أضعف الإيمان ولا بد من فك الحصار

قال السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله في كلمة ألقاها اليوم بمناسبة ذكرى عاشوراء إننا ندين ونستنكر العدوان الإسرائيلي ويجب على جميع العرب والمسلمين حكومات ودولا وشعوبا وجميع أحرار العالم أن يقفوا اليوم إلى جانب غزة وأهلها ومقاومتها وقفة حقيقية وأصيلة وتاريخية. الرهان الأساسي هو على إرادة الشعب الفلسطيني في غزة وعلى إرادة المقاومة وشدد نصر الله على أن الرهان الأساسي هو على إرادة الشعب الفلسطيني في غزة وعلى إرادة المقاومة وصمودها وصلابتها وهي التي تمتلك من الحكمة والشجاعة والصلابة والجرأة وتراكم الخبرات وتطور الإمكانيات البشرية والمادية ما يؤهلها لمواجهة على قدر من المستوى الكبير والخطير والحاسم. ولفت نصر الله إلى أن إطلاق المقاومة الفلسطينية لصواريخ (فجر 5) على تل أبيب يدل على رشدها وحكمتها وصلابتها وشجاعتها وحضورها في قطاع غزة مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي لا يحتاج إلى ذريعة للحرب والعدوان فعندما تكون هناك مصلحة سياسية وانتخابية لحكومته كما هي حال مصلحة بنيامين نتنياهو اليوم يبدأ عدوانه. نصر الله أوضح أن العدو الإسرائيلي لجأ كالعادة إلى الخداع والغدر قبل عدوانه حيث قام بالإيحاء قبل أيام أنه قبل بالتهدئة ليطمئن الفلسطينيين ثم تربص بالقائد الجهادي أحمد الجعبري واغتاله وبدأ عدوانه الواسع على غزة وهذا ما يجب أن يدفعنا للحذر من خداعه. وأشار نصر الله إلى أن كيان الاحتلال استفاد من تجربة عدوانه على لبنان عام (2006) وعلى غزة عام( 2008) عندما أعلن حينها أهدافا عالية جدا وفشل في تحقيقها واعتبر ذلك إخفاقا أو هزيمة ولذلك أعلن عن أهداف ليست ذات سقف عال رغم أن عقليته العدوانية هي نفسها فخرج قادته ليتحدثوا عن ضرب البنية القيادية لحركات المقاومة وضرب القدرة الصاروخية واستعادة معادلة الردع مع قطاع غزة. نصر الله قال إن كلام الاحتلال عن استعادة الردع هو اعتراف ضمني أن المقاومة استطاعت خلال المرحلة الماضية أن تفرض معادلة ردع معينة وهو ادعى أنه ضرب منصات صواريخ (فجر 5) التي يبلغ مداها أكثر من سبعين كيلومترا ولكن نراه اليوم يدعو مستوطنيه إلى النزول إلى الملاجئ ويدعو إلى الاحتياط وهو اعترف بسقوط تلك الصواريخ على تل أبيب وهذا يعتبر تطورا كبيرا جدا في تاريخ الصراع بين المقاومة والعدو الإسرائيلي وله دلالات كثيرة بالمعنى العسكري والأمني. وأوضح نصر الله إن العدوان على غزة كشف للشعوب العربية والإسلامية حقيقة مواقف الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا التي حاولت خداع تلك الشعوب على مدى العامين المنصرمين بعد أن حاولت الكثير من النخب العربية تغيير المفاهيم وتقديم مفهوم خاطئ للشعوب العربية عن المواقف الغربية بدعوة أنها استيقظت على قيم الديمقراطية وحقوق الشعوب المظلومة وأنها تمد يدها لمساعدة المظلومين والمضطهدين والمعذبين لدرجة أننا بدأنا نسمع كلاما عن علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة. دماء الشهداء في غزة تكشف حقيقة الوجه الأمريكي والغربي في التعاطي مع القضايا والحقوق العربية وأكد نصر الله أن دماء الشهداء في غزة تكشف حقيقة الوجه الأمريكي والغربي في التعاطي مع القضايا والحقوق العربية حيث خرجت الولايات المتحدة ومعها فرنسا وبريطانيا منذ أول ساعة لتعلن دعمها لما تقوم به إسرائيل ولتدين أهل غزة وفصائل المقاومة بما يؤكد أن هؤلاء غير معنيين بالقيم والحريات وحقوق الإنسان بل بمصالحهم فقط ومصالح إسرائيل. وأضاف نصر الله إن هؤلاء يتصرفون مع أي بلد وفق مصلحتهم فعندما تكون مع بقاء نظام ما يدافعون عن هذا النظام وعندما تكون مع إسقاطه يقدمون كل وسائل الدعم لفعل ذلك دون أي معيار إنساني أو أخلاقي أو قانوني أو حقوقي على الإطلاق. وبين نصر الله أن المطلوب عربيا وإسلاميا تجاه ما يجري في غزة هو نفسه الذي كان مطلوبا طوال فترة الصراع مع ذلك العدو وهو إرادة العمل والتعاون بين جميع الحكومات والشعوب العربية والإسلامية من أجل تمكين قطاع غزة من تحقيق الانتصار وإفشال العدوان الإسرائيلي بالحد الأدنى. ولفت نصر الله إلى أن الكلام الذي كان يحكى سابقا عن استدعاء السفراء وقطع العلاقات مع إسرائيل وإلغاء الاتفاقيات الموقعة معها هو أضعف الإيمان ولا بد من فك الحصار عن غزة وإمدادها بالسلاح والذخيرة والطعام والدواء كي تتمكن من المقاومة والصمود. وقال الأمين العام لحزب الله إننا لا نقول للدول العربية أن تفتح الحدود وتحرر فلسطين بل أن توقف العدوان على غزة وهذا يتطلب منها توظيف علاقاتها وموقعها مع الإدارة الأمريكية والدول الغربية للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها لأن أي ضغط أو تهديد أمريكي أو مجرد اتصال هاتفي غربي مع إسرائيل فسيتوقف العدوان كما يمكن للدول العربية تخفيض نسبة تصدير النفط إلى الغرب ورفع السعر وخاصة أن هناك دولا في أوروبا ستنهار اقتصاديا إذا ارتفع سعر النفط وفق كلام خبراء اقتصاديين استراتيجيين. ودعا نصر الله الشعوب العربية والإسلامية إلى تقديم الدعم والتظاهر وإرسال الأموال والسلاح من أجل تغيير المعادلة ووقف العدوان. وأضاف السيد نصر الله إن كيان الاحتلال يستفيد جيدا من الصراعات الموجودة في المنطقة ويستفيد مما يجري في سورية من أجل شن عدوانه على غزة والأمر المؤسف هو أن نسمع من بعض القيادا ت السياسية في بعض البلدان العربية بأن هدف الحرب على غزة هو صرف الأنظار عما يجري في سورية فهل يعقل أن يشن بنيامين نتنياهو وإيهود باراك حربا على غزة ليصرفوا الأنظار عما يجري في سورية وخاصة أن الأهداف التي أعلنوها واضحة. وأوضح نصر الله أن الحرب على غزة تجري اليوم في ظرف مختلف عن ظرف عام 2008 حيث كان لدى محور المقاومة بمعزل عن بقية المواقع قدرة تقديم أشكال دعم مختلفة لقطاع غزة والمقاومة فيه وهذا حصل قبل عام (2008) وخلاله وبعده " ولكن أحد خطوط الإمداد للقطاع اليوم متوقف والذي هو سورية التي أصبحت مشغولة بنفسها وهي ليست قادرة الآن أن تكون جزءا من الدعم اللوجستي ولكن في الموقف السياسي فهي مستمرة بأخذ موقف الداعم والمساند". ولفت الأمين العام لحزب الله إلى أن ما يجري في سورية يخلق بدون شك حالة إرباك لأي عملية إمداد يمكن أن تحصل على مستوى محور المقاومة باتجاه غزة وهذا ما يعني أن إسرائيل تستفيد من ذلك ومن التشظي والصراعات الموجودة في المنطقة ومن انقلاب الأولويات وتبديل الأعداء بأصدقاء والأصدقاء بأعداء وتعتبر أن الفرصة مؤاتية لضرب قطاع غزة واستعادة معادلة الردع وضرب القدرة الصاروخية في قطاع غزة التي تتصور إسرائيل أنه سيصعب تعويضها نظرا للتطورات الموجودة في منطقتنا وفي سورية". ودعا نصر الله كل القيادات السياسية إلى صب جهودها على ردع ومنع ووقف العدوان على قطاع غزة وحماية شعبه رغم الخلافات والمشاكل على ملفات أخرى لأن فلسطين وغزة كانت دائما نقطة جمع وتوحيد ولم للشمل والمشاعر والعواطف والإرادات والتوجهات والبوصلة. وأوضح نصر الله أن هناك جوا من الاحتقان الطائفي والمذهبي الكبير على مستوى المنطقة وفي أكثر من بلد وهناك من يدفع بقوة في هذا الاتجاه ويعمل ويخطط له ويستخدم وسائل إعلام وسياسة وأمن ومال وكل الإمكانات المتاحة باتجاه هذا الهدف ولذلك يجب النظر إلى هذا الموضوع كأمر خطير يجب التعاطي معه بمسؤولية والعمل بجدية لمعالجته. وأكد نصر الله أن الواجب الشرعي والإنساني والأخلاقي والتاريخي يقتضي تحمل المسؤولية لوضع حد لهذا الاحتقان الطائفي ودراسة وتأمل ومعرفة الأسباب والعناصر والعوامل التي أدت إلى ما وصلنا إليه ومعالجتها والتعامل معها.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة