أشارت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية إلى ان "الانتفاضة السورية بدأت بصورة سلمية ثم تطورت إلى تمرد مسلح بشكل كامل، لكن نظام الرئيس بشار الأسد تمكن من مواجهتها بمرونة وقسوة في جميع أنحاء البلاد"، لافتة إلى انه "رغم نجاح المتمردين في تحرير بعض الأراضي داخل محافظات سوريا الشمالية، فإنهم لم يتمكنوا حتى الآن من السيطرة على أي من المدن الرئيسية داخل سوريا".

وأكدت أن "ما حدث في دول عربية أخرى، حيث تمكنت الانتفاضات الشعبية من الإطاحة بحكامها المستبدين، لا يبدو أنه سيكون مصير نظام الأسد في القريب العاجل، وخلافا لما حدث في ليبيا، فإن التنافس بين دول إقليمية ودولية بشأن الأزمة السورية حال دون تدخل عسكري خارجي لإنهائها".

ولفتت المجلة إلى أن "الرئيس الأميركي باراك أوباما طالب في آب عام 2011 الرئيس السوري بالتنحي حرصا على مصلحة الشعب السوري، وكانت تلك أول دعوة صريحة من جانب أوباما تطالب برحيل الأسد، لكن رغم مرور 454 يوما على هذا التصريح، لا يزال الأسد في السلطة".

وبينت المجلة 4 أسباب لبقاء الأسد في السلطة حتى الآن منها تماسك دائرة الأسد الداخلية، وأن الجيش السوري ليس قريبا من نقطة الانهيار، ومعاداة المجتمع العلوي في سوريا للثورة، وأخيرا تمزق المعارضة السورية

وأوضحت المجلة أن "أعداد أفراد الجيش السوري تقدر بـ295 ألف جندي بالإضافة إلى 314 ألف من جنود الاحتياط"، لافتة إلى ان "الانشقاق السياسي بين العلويين محدود للغاية حتى الآن، وكانت هناك مؤشرات حول استياء داخل الطائفة العلوية، ويرجع ذلك أساسا إلى خسائر فادحة في صفوف قوات النظام ذات الأغلبية العلوية".

وأكدت من حهة أخرى، أنه "التحدي الذي يواجه المعارضة يكمن في عدم وجود برنامج سياسي يوحد جماعاتها"، مشددة على ان "نظام الأسد لن يسقط قريبا".

 

  • فريق ماسة
  • 2012-11-14
  • 7918
  • من الأرشيف

فورين بوليسي:اسباب تحول دون سقوط الاسد

أشارت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية إلى ان "الانتفاضة السورية بدأت بصورة سلمية ثم تطورت إلى تمرد مسلح بشكل كامل، لكن نظام الرئيس بشار الأسد تمكن من مواجهتها بمرونة وقسوة في جميع أنحاء البلاد"، لافتة إلى انه "رغم نجاح المتمردين في تحرير بعض الأراضي داخل محافظات سوريا الشمالية، فإنهم لم يتمكنوا حتى الآن من السيطرة على أي من المدن الرئيسية داخل سوريا". وأكدت أن "ما حدث في دول عربية أخرى، حيث تمكنت الانتفاضات الشعبية من الإطاحة بحكامها المستبدين، لا يبدو أنه سيكون مصير نظام الأسد في القريب العاجل، وخلافا لما حدث في ليبيا، فإن التنافس بين دول إقليمية ودولية بشأن الأزمة السورية حال دون تدخل عسكري خارجي لإنهائها". ولفتت المجلة إلى أن "الرئيس الأميركي باراك أوباما طالب في آب عام 2011 الرئيس السوري بالتنحي حرصا على مصلحة الشعب السوري، وكانت تلك أول دعوة صريحة من جانب أوباما تطالب برحيل الأسد، لكن رغم مرور 454 يوما على هذا التصريح، لا يزال الأسد في السلطة". وبينت المجلة 4 أسباب لبقاء الأسد في السلطة حتى الآن منها تماسك دائرة الأسد الداخلية، وأن الجيش السوري ليس قريبا من نقطة الانهيار، ومعاداة المجتمع العلوي في سوريا للثورة، وأخيرا تمزق المعارضة السورية وأوضحت المجلة أن "أعداد أفراد الجيش السوري تقدر بـ295 ألف جندي بالإضافة إلى 314 ألف من جنود الاحتياط"، لافتة إلى ان "الانشقاق السياسي بين العلويين محدود للغاية حتى الآن، وكانت هناك مؤشرات حول استياء داخل الطائفة العلوية، ويرجع ذلك أساسا إلى خسائر فادحة في صفوف قوات النظام ذات الأغلبية العلوية". وأكدت من حهة أخرى، أنه "التحدي الذي يواجه المعارضة يكمن في عدم وجود برنامج سياسي يوحد جماعاتها"، مشددة على ان "نظام الأسد لن يسقط قريبا".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة