استشهد عشرة فلسطينيين بينهم القيادي في حركة حماس أحمد الجعبري ورضيع وطفلة في الثالثة من العمر ومسن في الـ 65 وأصيب العشرات في سلسلة غارات شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة فيما ردت المقاومة الوطنية الفلسطينية على القصف والجرائم الوحشية الإسرائيلية بإطلاق عشرات الصواريخ محلية الصنع على مواقع للكيان الإسرائيلي في تل أبيب والنقب وبئر السبع وديمونة في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وأعلن وزير الصحة فى الحكومة الفلسطينية المقالة مفيد المخللاتي استشهاد تسعة فلسطينيين وإصابة ثلاثين آخرين في الغارات التي شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة مساء أمس.

وقال المخللاتي خلال مؤتمر صحفي بمستشفى الشفاء بغزة إن ما يحدث الآن جريمة من جرائم الحرب استكملت كل جوانبها محذرا من أن التهديد الإسرائيلي بحرب شاملة على قطاع غزة يهدف إلى استعادة ذكرى حرب الفرقان في نهاية عام 2008-2009 حيث قتل بدم بارد أكثر من 1520 شهيدا فلسطينيا وجرح ما يزيد على خمسة آلاف.

 

ونبه المخللاتي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يريد أن يكرر المجزرة السابقة داعيا العالم الحر لوقف الجريمة الوحشية الهمجية ضد غزة ووقف هذه المذبحة التي يرتكبها عدو لا يحترم الانسانية موءكدا جاهزية الطواقم الطبية للتعامل مع ما يحدث.

وأوضحت وكالة صفا الفلسطينية أن من بين الشهداء الرضيع أحمد المشهراوي البالغ من العمر 11 شهرا والطفلة روان عرفات في ربيعها الثالث وعصام أبو المعزة ومحمد هاني الكسيح 19عاما من الشجاعية شرق غزة اضافة الى الشهيدين أحمد الجعبري ومرافقه محمد الهمص.

وقبيل الساعة السابعة مساء بقليل شن جيش الاحتلال الاسرائيلي غارات على 50 موقعا في القطاع وأكثر من 20 غارة جوية بينها منزل قرب فندق الامل غرب مدينة غزة وموقع القادسية للتدريب التابع لكتائب القسام غرب خان يونس جنوب القطاع.

كما أغارت طائرات الاحتلال على منزل بحي الصبرة وسط مدينة غزة وعلى حي الزيتون شرق المدينة كما قصفت مناطق قرب مركز شرطة القرارة شرق خان يونس وأغارت طائرات الاحتلال على عدة أهداف في بيت لاهيا والشيخ زايد شمال القطاع.

كما أغارت طائرات الاحتلال لعدة مرات على أهداف في حي الزيتون جنوب شرق غزة وحي الشيخ رضوان شمال المدينة كما أغارت على أرض فارغة بجوار مدرسة السوارحة وسط القطاع.

وقال إسلام شهوان الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة لوكالة صفا ان الاحتلال الإسرائيلي نفذ اكثر من عشرين غارة جوية على اهداف ومقرات الشرطة والامن في قطاع غزة معلنا أن إسرائيل "بدأت الحرب على قطاع غزة".

وأكد أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في الحكومة المقالة أن "المشافي والمراكز الطبية في قطاع غزة أعلنت حالة الطوارئ لمواجهة نتائج الاعتداءات الإسرائيلية ولاستقبال الشهداء والجرحى".

فيما دعا شاؤول موفاز رئيس هيئة أركان جيش العدو الاسرائيلي السابق عضو الكنيست الاسرائيلي عن حزب كاديما الى مواصلة العملية العسكرية الاسرائيلية على قطاع غزة حتى القضاء على البنية التحتية لحركات المقاومة الفلسطينية.

وأفادت مصادر فلسطينية أن عشرات الدبابات الإسرائيلية متمركزة خارج قطاع غزة بالقرب من السياج الفاصل.

واعترفت القناة السابعة بتلفزيون العدو الإسرائيلي بسقوط عشرة صواريخ على النقب جنوب الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وتحدثت القناة الثانية بتلفزيون العدو عن بدء الجيش الاسرائيلي بنصب بطارية صواريخ ضمن منظومة ما يسمى القبة الحديدية قرب تل أبيب.

بدورها أعلنت كتائب عزالدين القسام التابعة لحركة حماس عزمها الرد المفتوح على عدوان قوات الاحتلال الاسرائيلي بعد استهدافها الجعبري أحد قادة الكتائب في غارة جوية وتعهدت بمواصلة طريق المقاومة ضد قوات الاحتلال.

 

وخلال الساعات السبع الأخيرة للعدوان الاسرائيلي الذي بدأ باغتيال الجعبري شنت طائرات الاحتلال عشرات الغارات واستهدفت سيارة بجوار مسجد عبد الله عزام بحي الصبرة كما استهدفت الغارات مواقع غرب غزة.

 

 

فيما اطلقت طائرة استطلاع صاروخا على شمال القطاع واستهدف الطيران الحربي مجموعة للمواطنين بجباليا وعاود استهداف أراض خالية خلف مدارس الوكالة بجباليا ومنطقة التوام وأراض خالية بمخيم النصيرات وأخر بصاروخين على الأقل على مدخل مخيم المغازي.

 

وفي خان يونس استهدفت طائرات الاحتلال دفيئات زراعية قرب مدينة أصداء نتج عنها إصابات بالاختناق كما شنت طائرات الاحتلال غارتين على أرضًا خالية شرق رفح لمرتين متتاليتين واستهدفت طائرات الاحتلال أرضًا خالية بمنطقة البيوك برفح.

 

كما استهدفت زوارق الاحتلال الحربية منطقة السودانية بأكثر من 10 قذائف.

 

وافادت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا أن الطيران الحربي والاستطلاع الاسرائيلي يواصل التحليق بكثافة في كافة أنحاء القطاع وتسمع بين الفينة والأخرى أصوات انفجارات ضخمة ناجمة عن غارات جديدة.

 

بدوره هدد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو بتوسيع العدوان وتكثيفه على القطاع المحاصر.

 

وفي الردود الفلسطينية اطلقت فصائل المقاومة عشرات الصواريخ على المستوطنات والمواقع الإسرائيلية.

 

وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام مساء أمس قصف مدينة بئر السبع المحتلة 40 كم شرق غزة بعشرات الصواريخ وذلك بعد ساعات من اغتيال الاحتلال لقائدها الجعبري.

 

وقالت وسائل إعلام إن أحد الصواريخ سقط على مجمع تجاري بالمدينة وأن مايسمى بالقبة الحديدية اعترضت 15 صاروخًا على بئر السبع ونتيفوت وأوفكيم.

 

وقصفت الكتائب قاعدة التنصت 8200 التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" بعدة صواريخ وموقع كفار سعد ب6 صواريخ من طراز 107 ومثلهم على موقع إسناد صوفا وقاعدة حتسريم الجوية بـ8 صواريخ من طراز غراد كما استهدفت الصواريخ موقع الاستخبارات العسكري الجوالة الصحراوي ب8 صواريخ كاتيوشا و موقع صوفا العسكري بـ22 صاروخ كاتيوشا.

 

وذكر أحد مواقع العدو الصهيونية ويدعى "واللا" أن أحد الصواريخ سقط بجانب منزل وزير الجبهة الداخلية بجيش كيان الاحتلال أفي ديختر في مستوطنة أسدود .

 

وأعلنت سرايا القدس عن قصف بئر السبع بصاروخي غراد والعين الثالثة بصاروخي 107 كما استهدفت كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني مطار هاتزور العسكري بصاروخ غراد كما قصفت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مساء الأربعاء منطقة النقب الغربي بصاروخ غراد كما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الآلاف من المستوطنين هربوا من جنوب فلسطين المحتلة باتجاه الشمال خوفًا من صواريخ المقاومة.

 

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن ثمانية صواريخ سقطت في تجمع مستوطنات عسقلان لحقتها 3 أخرى أيضًا.

 

ونقل مراسل قناة المنار في قطاع غزة عن كتائب الشهيد عزالدين القسام اعلانها قصف تل ابيب وسقوط اكثر من تسعين صاروخا على عدة مواقع في النقب وبئر السبع وديمونة.

 

في غضون ذلك أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي خلال اجتماع خاص على مستوى اعضائها الأمنيين سماحها باستدعاء بعض الاحتياطيين.

 

واعتبر المتحدث باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية أن هذا الاستدعاء لايشكل تعبئة عامة.

 

وأضاف البيان أن الحكومة الأمنية أمرت أيضا الجيش وقوات الأمن بمواصلة عمليتها التي تستهدف ماوصفه بالبنى التحتية الإرهابية التي تعمل في قطاغ غزة.

 

كتائب القسام تتوعد بفتح أبواب جهنم على إسرائيل بعد اغتيال الجعبري

 

وتوعدت كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس أمس بفتح أبواب جهنم على قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد استهدافها الجعبري.

 

ونقلت ا ف ب عن الكتائب قولها في بيان إن الاحتلال الإسرائيلي فتح على نفسه أبواب جهنم وتعهدت بمواصلة طريق المقاومة ضد قوات الاحتلال.

 

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة: واثقون بقدرة رفاق الشهيد الجعبري على إكمال مسيرته

 

من جهتها أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين/القيادة العامة أنها "واثقة من قدرة رفاق الشهيد الجعبري على إكمال مسيرته الجهادية والرد المناسب على اغتياله" من قبل العدو الصهيوني.

 

وقالت الجبهة في بيان تلقت سانا نسخة منه "إن الشهيد الجعبري شكل عنوانا يحتذى لكل من آمن بالمقاومة والجهاد سبيلا للحرية والتحرير ومواجهة العدو الصهيوني".

 

وأضافت الجبهة "لقد عرفنا الشهيد الجعبري كرفيق درب وسلاح مقاوما مبدئيا صلبا بعزيمة وإرادة لا تلين حيث نذر حياته وروحه من أجل حرية الشعب الفلسطيني واستطاع مع رفاق دربه أن يضرب العدو ضربات مؤثرة وموجعة".

 

وختمت الجبهة بيانها بالتأكيد على أن "الشهيد الجعبري استطاع تأسيس حالة نضالية بين رفاقه يستحيل كسرها" معربة عن ثقتها بأن "رفاقه قادرون على السير قدما في طريق تحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها".

 

حزب الله: يأتي في إطار محاولات العدو اليائسة لكسر إرادة المقاومة

 

كما أدان حزب الله العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة معتبرا أن هذا العدوان يأتي في إطار محاولات العدو اليائسة لكسر إرادة المقاومة ومحاولة تعويض هزائمه المعنوية بعد أن أفقده المقاومون الأبطال هيبته وقدرته على الحسم من خلال إرسائهم معادلات جديدة في الميدان.

وطالب حزب الله في بيان له أمس الجامعة العربية والدول العربية الفاعلة ومنظمة التعاون الإسلامي بتحمل مسؤولياتهم لوقف حرب الإبادة التي تتعرض لها غزة وشعبها حصارا وقصفا وقتلا وتدميرا.

كما أدان الحزب الموقف الأميركي الداعم للعدوان وتقاعس المجتمع الدولي عن القيام بمهامه ورأى فيهما شراكة كاملة مع العدو في سفك دماء الشعب الفلسطيني.

 

بدوره أدان الحزب السوري القومي الاجتماعي بشدة العدوان الاسرائيلي الوحشي على الفلسطينيين في قطاع غزة والذي أوقع عشرات الشهداء والجرحى.

وقال هملقارت عطايا عميد شؤون فلسطين في الحزب في تصريح إن قيام العدو الصهيوني باغتيال أحد قياديي كتائب القسام أحمد الجعبري يعكس نية العدو الصهيوني تنفيذ عدوان ممنهج على قطاع غزة وقد برزت مؤشرات هذا الاتجاه من خلال القصف المركز والغارات الجوية المتزامنة على غزة والتي أودت بحياة عدد من الفلسطينيين المقاومين والمدنيين.

 

وأكد حق المقاومة الوطنية الفلسطينية بالرد على العدوان مطالبا كل القوى الفلسطينية بتوحيد مواقفها في هذا الظرف الحرج الذي يستغله العدو الصهيوني بهدف الاستفراد بالمقاومة في فلسطين وسط غياب عربي كامل عن مشهد معاناة الشعب الفلسطيني.

 

ورأى عطايا أن الكيان الصهيوني يستغل زمن الوهن العربي لتحقيق أهدافه في القضاء على المقاومة بهدف تصفية القضية الفلسطينية.

 

  • فريق ماسة
  • 2012-11-14
  • 6193
  • من الأرشيف

استشهاد عشرة فلسطينيين وإصابة العشرات في غارات للاحتلال على غزة والمقاومة ترد بإطلاق عشرات الصواريخ الاحتلال

استشهد عشرة فلسطينيين بينهم القيادي في حركة حماس أحمد الجعبري ورضيع وطفلة في الثالثة من العمر ومسن في الـ 65 وأصيب العشرات في سلسلة غارات شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة فيما ردت المقاومة الوطنية الفلسطينية على القصف والجرائم الوحشية الإسرائيلية بإطلاق عشرات الصواريخ محلية الصنع على مواقع للكيان الإسرائيلي في تل أبيب والنقب وبئر السبع وديمونة في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وأعلن وزير الصحة فى الحكومة الفلسطينية المقالة مفيد المخللاتي استشهاد تسعة فلسطينيين وإصابة ثلاثين آخرين في الغارات التي شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة مساء أمس. وقال المخللاتي خلال مؤتمر صحفي بمستشفى الشفاء بغزة إن ما يحدث الآن جريمة من جرائم الحرب استكملت كل جوانبها محذرا من أن التهديد الإسرائيلي بحرب شاملة على قطاع غزة يهدف إلى استعادة ذكرى حرب الفرقان في نهاية عام 2008-2009 حيث قتل بدم بارد أكثر من 1520 شهيدا فلسطينيا وجرح ما يزيد على خمسة آلاف.   ونبه المخللاتي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يريد أن يكرر المجزرة السابقة داعيا العالم الحر لوقف الجريمة الوحشية الهمجية ضد غزة ووقف هذه المذبحة التي يرتكبها عدو لا يحترم الانسانية موءكدا جاهزية الطواقم الطبية للتعامل مع ما يحدث. وأوضحت وكالة صفا الفلسطينية أن من بين الشهداء الرضيع أحمد المشهراوي البالغ من العمر 11 شهرا والطفلة روان عرفات في ربيعها الثالث وعصام أبو المعزة ومحمد هاني الكسيح 19عاما من الشجاعية شرق غزة اضافة الى الشهيدين أحمد الجعبري ومرافقه محمد الهمص. وقبيل الساعة السابعة مساء بقليل شن جيش الاحتلال الاسرائيلي غارات على 50 موقعا في القطاع وأكثر من 20 غارة جوية بينها منزل قرب فندق الامل غرب مدينة غزة وموقع القادسية للتدريب التابع لكتائب القسام غرب خان يونس جنوب القطاع. كما أغارت طائرات الاحتلال على منزل بحي الصبرة وسط مدينة غزة وعلى حي الزيتون شرق المدينة كما قصفت مناطق قرب مركز شرطة القرارة شرق خان يونس وأغارت طائرات الاحتلال على عدة أهداف في بيت لاهيا والشيخ زايد شمال القطاع. كما أغارت طائرات الاحتلال لعدة مرات على أهداف في حي الزيتون جنوب شرق غزة وحي الشيخ رضوان شمال المدينة كما أغارت على أرض فارغة بجوار مدرسة السوارحة وسط القطاع. وقال إسلام شهوان الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة لوكالة صفا ان الاحتلال الإسرائيلي نفذ اكثر من عشرين غارة جوية على اهداف ومقرات الشرطة والامن في قطاع غزة معلنا أن إسرائيل "بدأت الحرب على قطاع غزة". وأكد أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في الحكومة المقالة أن "المشافي والمراكز الطبية في قطاع غزة أعلنت حالة الطوارئ لمواجهة نتائج الاعتداءات الإسرائيلية ولاستقبال الشهداء والجرحى". فيما دعا شاؤول موفاز رئيس هيئة أركان جيش العدو الاسرائيلي السابق عضو الكنيست الاسرائيلي عن حزب كاديما الى مواصلة العملية العسكرية الاسرائيلية على قطاع غزة حتى القضاء على البنية التحتية لحركات المقاومة الفلسطينية. وأفادت مصادر فلسطينية أن عشرات الدبابات الإسرائيلية متمركزة خارج قطاع غزة بالقرب من السياج الفاصل. واعترفت القناة السابعة بتلفزيون العدو الإسرائيلي بسقوط عشرة صواريخ على النقب جنوب الاراضي الفلسطينية المحتلة. وتحدثت القناة الثانية بتلفزيون العدو عن بدء الجيش الاسرائيلي بنصب بطارية صواريخ ضمن منظومة ما يسمى القبة الحديدية قرب تل أبيب. بدورها أعلنت كتائب عزالدين القسام التابعة لحركة حماس عزمها الرد المفتوح على عدوان قوات الاحتلال الاسرائيلي بعد استهدافها الجعبري أحد قادة الكتائب في غارة جوية وتعهدت بمواصلة طريق المقاومة ضد قوات الاحتلال.   وخلال الساعات السبع الأخيرة للعدوان الاسرائيلي الذي بدأ باغتيال الجعبري شنت طائرات الاحتلال عشرات الغارات واستهدفت سيارة بجوار مسجد عبد الله عزام بحي الصبرة كما استهدفت الغارات مواقع غرب غزة.     فيما اطلقت طائرة استطلاع صاروخا على شمال القطاع واستهدف الطيران الحربي مجموعة للمواطنين بجباليا وعاود استهداف أراض خالية خلف مدارس الوكالة بجباليا ومنطقة التوام وأراض خالية بمخيم النصيرات وأخر بصاروخين على الأقل على مدخل مخيم المغازي.   وفي خان يونس استهدفت طائرات الاحتلال دفيئات زراعية قرب مدينة أصداء نتج عنها إصابات بالاختناق كما شنت طائرات الاحتلال غارتين على أرضًا خالية شرق رفح لمرتين متتاليتين واستهدفت طائرات الاحتلال أرضًا خالية بمنطقة البيوك برفح.   كما استهدفت زوارق الاحتلال الحربية منطقة السودانية بأكثر من 10 قذائف.   وافادت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا أن الطيران الحربي والاستطلاع الاسرائيلي يواصل التحليق بكثافة في كافة أنحاء القطاع وتسمع بين الفينة والأخرى أصوات انفجارات ضخمة ناجمة عن غارات جديدة.   بدوره هدد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو بتوسيع العدوان وتكثيفه على القطاع المحاصر.   وفي الردود الفلسطينية اطلقت فصائل المقاومة عشرات الصواريخ على المستوطنات والمواقع الإسرائيلية.   وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام مساء أمس قصف مدينة بئر السبع المحتلة 40 كم شرق غزة بعشرات الصواريخ وذلك بعد ساعات من اغتيال الاحتلال لقائدها الجعبري.   وقالت وسائل إعلام إن أحد الصواريخ سقط على مجمع تجاري بالمدينة وأن مايسمى بالقبة الحديدية اعترضت 15 صاروخًا على بئر السبع ونتيفوت وأوفكيم.   وقصفت الكتائب قاعدة التنصت 8200 التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" بعدة صواريخ وموقع كفار سعد ب6 صواريخ من طراز 107 ومثلهم على موقع إسناد صوفا وقاعدة حتسريم الجوية بـ8 صواريخ من طراز غراد كما استهدفت الصواريخ موقع الاستخبارات العسكري الجوالة الصحراوي ب8 صواريخ كاتيوشا و موقع صوفا العسكري بـ22 صاروخ كاتيوشا.   وذكر أحد مواقع العدو الصهيونية ويدعى "واللا" أن أحد الصواريخ سقط بجانب منزل وزير الجبهة الداخلية بجيش كيان الاحتلال أفي ديختر في مستوطنة أسدود .   وأعلنت سرايا القدس عن قصف بئر السبع بصاروخي غراد والعين الثالثة بصاروخي 107 كما استهدفت كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني مطار هاتزور العسكري بصاروخ غراد كما قصفت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مساء الأربعاء منطقة النقب الغربي بصاروخ غراد كما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الآلاف من المستوطنين هربوا من جنوب فلسطين المحتلة باتجاه الشمال خوفًا من صواريخ المقاومة.   وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن ثمانية صواريخ سقطت في تجمع مستوطنات عسقلان لحقتها 3 أخرى أيضًا.   ونقل مراسل قناة المنار في قطاع غزة عن كتائب الشهيد عزالدين القسام اعلانها قصف تل ابيب وسقوط اكثر من تسعين صاروخا على عدة مواقع في النقب وبئر السبع وديمونة.   في غضون ذلك أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي خلال اجتماع خاص على مستوى اعضائها الأمنيين سماحها باستدعاء بعض الاحتياطيين.   واعتبر المتحدث باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية أن هذا الاستدعاء لايشكل تعبئة عامة.   وأضاف البيان أن الحكومة الأمنية أمرت أيضا الجيش وقوات الأمن بمواصلة عمليتها التي تستهدف ماوصفه بالبنى التحتية الإرهابية التي تعمل في قطاغ غزة.   كتائب القسام تتوعد بفتح أبواب جهنم على إسرائيل بعد اغتيال الجعبري   وتوعدت كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس أمس بفتح أبواب جهنم على قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد استهدافها الجعبري.   ونقلت ا ف ب عن الكتائب قولها في بيان إن الاحتلال الإسرائيلي فتح على نفسه أبواب جهنم وتعهدت بمواصلة طريق المقاومة ضد قوات الاحتلال.   الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة: واثقون بقدرة رفاق الشهيد الجعبري على إكمال مسيرته   من جهتها أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين/القيادة العامة أنها "واثقة من قدرة رفاق الشهيد الجعبري على إكمال مسيرته الجهادية والرد المناسب على اغتياله" من قبل العدو الصهيوني.   وقالت الجبهة في بيان تلقت سانا نسخة منه "إن الشهيد الجعبري شكل عنوانا يحتذى لكل من آمن بالمقاومة والجهاد سبيلا للحرية والتحرير ومواجهة العدو الصهيوني".   وأضافت الجبهة "لقد عرفنا الشهيد الجعبري كرفيق درب وسلاح مقاوما مبدئيا صلبا بعزيمة وإرادة لا تلين حيث نذر حياته وروحه من أجل حرية الشعب الفلسطيني واستطاع مع رفاق دربه أن يضرب العدو ضربات مؤثرة وموجعة".   وختمت الجبهة بيانها بالتأكيد على أن "الشهيد الجعبري استطاع تأسيس حالة نضالية بين رفاقه يستحيل كسرها" معربة عن ثقتها بأن "رفاقه قادرون على السير قدما في طريق تحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها".   حزب الله: يأتي في إطار محاولات العدو اليائسة لكسر إرادة المقاومة   كما أدان حزب الله العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة معتبرا أن هذا العدوان يأتي في إطار محاولات العدو اليائسة لكسر إرادة المقاومة ومحاولة تعويض هزائمه المعنوية بعد أن أفقده المقاومون الأبطال هيبته وقدرته على الحسم من خلال إرسائهم معادلات جديدة في الميدان. وطالب حزب الله في بيان له أمس الجامعة العربية والدول العربية الفاعلة ومنظمة التعاون الإسلامي بتحمل مسؤولياتهم لوقف حرب الإبادة التي تتعرض لها غزة وشعبها حصارا وقصفا وقتلا وتدميرا. كما أدان الحزب الموقف الأميركي الداعم للعدوان وتقاعس المجتمع الدولي عن القيام بمهامه ورأى فيهما شراكة كاملة مع العدو في سفك دماء الشعب الفلسطيني.   بدوره أدان الحزب السوري القومي الاجتماعي بشدة العدوان الاسرائيلي الوحشي على الفلسطينيين في قطاع غزة والذي أوقع عشرات الشهداء والجرحى. وقال هملقارت عطايا عميد شؤون فلسطين في الحزب في تصريح إن قيام العدو الصهيوني باغتيال أحد قياديي كتائب القسام أحمد الجعبري يعكس نية العدو الصهيوني تنفيذ عدوان ممنهج على قطاع غزة وقد برزت مؤشرات هذا الاتجاه من خلال القصف المركز والغارات الجوية المتزامنة على غزة والتي أودت بحياة عدد من الفلسطينيين المقاومين والمدنيين.   وأكد حق المقاومة الوطنية الفلسطينية بالرد على العدوان مطالبا كل القوى الفلسطينية بتوحيد مواقفها في هذا الظرف الحرج الذي يستغله العدو الصهيوني بهدف الاستفراد بالمقاومة في فلسطين وسط غياب عربي كامل عن مشهد معاناة الشعب الفلسطيني.   ورأى عطايا أن الكيان الصهيوني يستغل زمن الوهن العربي لتحقيق أهدافه في القضاء على المقاومة بهدف تصفية القضية الفلسطينية.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة