دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أطل الأمين العام لحزب الله السيد "حسن نصر الله" متحدثاً في مهرجان "يوم الشهيد" الذي أقيم في مجمع سيد الشهداء عليه السلام في الرويس - ضاحية بيروت الجنوبية، حيث بدأ السيد "نصر الله" الكلام في ما يتصل بالذكرى ووجه تحية الى عوائل الشهداء الذين قدموا احباءهم في سبيل الله ،وقال اننا في مثل هذا اليوم نعاهد الشهداء على اكمال المسيرة وان نصدق ما وعدوا ونعشق ما عشقوا، مشيرا إلى أن المقاومة تكمل هذا العام من عمرها ثلاثين عاما ، وإن هذه المقاومة التي تضم اليوم اجيالا متعددة في وقت واحد مما يدل على حيوية وتجدد المقاومة.
وأضاف السيد "نصر الله" أن البعض يريدنا ان ننسى ماضينا وللشعوب العربية والاسلامية ان تنسى ويريد ان ننسى ماضيه وان ينسى اللبنانيون والعرب ماضيه من اجل ان نكون امام حاضر يحكمه خداع وتزوير، فيصبح المقاوم التاريخي عميلا او متهما في وطنيته ويصبح العميل التاريخي وطنياً ولبنانياً يطلب منه ان يوزع شهادات في الوطنية، وقال إلى أننا يعز علينا اننا منذ سنوات مطلوب أن نجلس على الطاولة حتى يناقشنا أخرون في الاستراتيجية الدفاعية وكيف ندافع عن وطننا وشعبنا وبعض هؤلاء الاخرين له كل هذا التاريخ.
وأكد السيد "نصر الله" ان "الاسرائيلي" يسلم اليوم بحقيقة الردع مع المقاومة وهذا يُجمع عليه القادة والاحزاب والاعلام والخبراء والراي العام في "اسرائيل"، مشيرا الى ان معادلة الردع الجديدة التي اوجدتها المقاومة تتكرس وتترسخ من خلال معادلة شعب وجيش ومقاومة، واكد ان طائرة "ايوب" كانت خطوة متقدمة في هذا الطريق، الى انه اذا كان لديك قدرات عسكرية من دون معلومات دقيقة فكل تلك القدرات بلا معنى ومن هنا تبرز اهمية معادلة طائرة "ايوب"، واضاف: اليوم المقاومة تتقدم خطوات جبارة الى الامام والعدو "الاسرائيلي" يفهم ماذا يعني ان يصبح لدى المقاومة معلومات من هذا النوع.
وتابع: أما في الداخل اللبناني ماذا حصل بعد ارسال "ايوب"؟ بدأت البيانات والاستنكارات والمواقف التي تعطي "الحق" للاسرائيلي بشن اعتداء على لبنان، ولأن "الاسرائيلي" لا يعمل لدى "14 آذار" ولا ينفذ مصالحها بل يعمل لتنفيذ مصالحه لم يشن اي اعتداء على لبنان لعلمه بمعادلة الردع، واضاف: نحن مستمرون بالعمل دون كلل او تعب ولا يفكر احد ان ما يقال في لبنان والمنطقة عن المقاومة سوف يثنينا عن العمل لردع العدو.
وأكد الأمين العام لحزب الله ان معادلة الشعب والجيش والمقاومة تحمي لبنان واذا اللبناني لا يريد ان يحمي بلده لا احد يحميه ولا احد "سائل عنه"، من هنا خيار المقاومة والتمسك بسلاحها هو خيار انساني وعقلائي واخلاقي والتخلي عن هذا الخيار هو جنون وانتحار وتخلي عن الواجب والقيم الانسانية.
وحول طاولة الحوار أكد السيد"نصر الله لمن يقاطعون الحوار ان هذه ليست وسيلة ضغط علينا بل على انفسكم متسائلا هل يحق للاخرين فرض شروط للحوار ولا يحق لنا ان نفرض شروطا؟ واضاف: الحقيقة انه من كرم اخلاقنا اننا جلسنا لنناقش معكم الاستراتيجية الدفاعية او سلاح المقاومة. وقال: عندما تريدون الجلوس الى طاولة الحوار فنحن جاهزون وان لم تريدوا فـ "الله معكم"، ولفت الى ان هناك احزابا لبنانية قاومت العدو كالحزب الشيوعي اللبناني والجماعة الاسلامية والتنظيم الشعبي الناصري وغيرهم كالناصريين والبعثيين فلماذا لا يدعون الى طاولة الحوار لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية؟.
السيد "نصر الله" أشار إلى أن البعض يعمل لاستغلال اغتيال اللواء "وسام الحسن" لبث الفتنة بين السنة والشيعة في لبنان، متسائلا من حاول تصوير ان اكبر "ضابط سني" في لبنان قتل وقاتله شيعي الى اين يريد ان يصل؟، واضاف انه من الناحية الفنية التقنية هناك العديد من الفرضيات حول من يقف وراء اغتيال اللواء "الحسن" فلماذا اختصار كل الفرضيات بفرضية واحدة واتهام حزب الله بهذه الجريمة؟ ولماذا استبعاد فرضية ان "اسرائيل" اغتالت اللواء الحسن؟ واشار الى ان البعض سارع الى اتهم حزب الله فقط وقال "ما تقولوا لي اسرائيل قتلته"، ولفت الى ان في الفريق الاخر هناك من يدفع لبنان الى الانفجار، الى انفجار شيعي - سني وبالتحديد بعض مسيحيي 14 اذار وبعض الناس داخل تيار المستقبل.
وحول ما حصل في صيدا قال سماحته مؤسف جدا ما جرى في صيدا، صيدا عاصمة المقاومة وستبقى عاصمة المقاومة ومدينة العيش الواحد، صيدا مدينة الشهداء الكبار والقادة والعلماء الكبار ، احتضنت وما زالت وستبقى تحتضن فلسطين وقضية فلسطين وشعب فلسطين، هناك من يريد ان ياخذها الى الفتنة، لمصلحة من؟ وكل يوم يخترع معركة وعنوانا وشعارا وفي ظل صمت كثيرين وشبه تخلي من الدولة عن مسؤولياتها.
وتوجه سماحته الى الشيعة والسنة بالقول :هذه المرحلة حساسة جدا وتقتضي مستوى كبيرا من الوعي والتبصر ولا يجب ان ياخذنا احد لا بالعصبية ولا التحريض والا الاضاليل ولا الاشاعات، اليوم اكثر من اي وقت مضى: "إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا".
ودعا سماحته الى تناصح وتواصل القوى والعلماء والفعاليات في المناطق واكد ان علينا شيعة وسنة ان نتواصل ونتحمل ونصبر، واذا حصل خطأ من اي فريق على الفريق الآخر الصبر والعمل لمعالجة الامور وعلى الدولة ان تتحمل مسؤوليتها بفتح الطرقات وحماية الناس.
وأكد انه في زمن الفتنة ليس صحيحا دس الرأس في التراب والقول انني غير معني بل ان يفتح عينيه وعقله وأن يحاول ان يميز الحق من الباطل ليدفع امته وشعبه في اتجاه صلاح دنياها واخرتها وهذه مسؤوليتنا جميعا وخاصة في هذه المرحلة.
وفي الشأن السوري قال السيد "نصر الله" طالما قلنا إن الحل هناك هو حل سياسي والخطير ان المعارضة في سورية حتى بعد توحدها بقرار اميركي ترفض الحوار وذلك لمصلحة من؟ هل لمصلحة الشعب السوري ام لمصلحة الاميركي والاسرائيلي؟، اما بالشأن البحريني فأكد ان السلطة هناك ضاقت ذرعا بسلمية المعارضة حتى بدأت تطلق الاتهامات لحزب الله بوقوفه وراء تفجير وقع هناك، وقال الأمين العام لحزب الله أصبحنا في زمن الفتن وفي هذا الزمن يجب على الانسان ان يميز الطيب من الخبيث ، وفي الختام قال السيد "نصر الله" : "في يوم الشهيد نجدد عهدنا مع شهدائنا وقادتنا الشهداء على اننا باقون في مواقع المقاومة حتى يختم الله باحدى الحسنيين او بكلتا الحسنيين النصر او الشهادة .
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة