اتسعت دائرة الضغط الذي تتعرض له القيادة الفلسطينية لاحباط المسعى الفلسطيني للتوجه الى الامم المتحدة، لتشمل دولا عربية وخليجية بالتحديد، وتقود قطر هذه الدول بتنسيق أمريكي اسرائيلي.

وذكرت صحيفة المنار المقدسية أن حكام مشيخة قطر أبلغوا القيادة الفلسطينية بأن الدعم المالي العربي للشعب الفلسطيني سيتوقف بقرار من الجامعة العربية التي تحولت الى مؤسسة خليجية، في حال أصرت القيادة الفلسطينية على الذهاب الى الامم المتحدة لطلب عضوية غير كاملة لدولة فلسطين، وأشارت المصادر الى أن الدوحة هددت بشن حملات اعلامية تضليلية في اطار الضغوط التي تتعرض لها القيادة الفلسطينية، منذ فترة طويلة، من جانب أمريكا واسرائيل ودول عربية.

وكشفت المصادر عن أن مشيخة قطر تساندها دول خليجية تقوم منذ فترة باتصالات مع اسرائيل لصياغة حل تصفوي للقضية الفلسطينية، تمهد الطريق أمام تطبيع عربي شامل مع تل أبيب، وتغلغل اسرائيل في الساحة العربية، وأن هذا الحل سيطرح على الادارة الامريكية لمباركته، مع تعهد خليجي بتمريره في الساحة الفلسطينية، ويستند الى اقامة كيان فلسطيني في قطاع غزة.

من جهة أخرى، أكدت دوائر مطلعة في أكثر من عاصمة أن قطر تقوم بتهريب أموال ضخمة الى الساحات الاردنية والجزائرية والفلسطينية بهدف تخريبها وضرب الاستقرار فيها، واثارة الفوضى بشكل يخدم البرنامج الامريكي الاسرائيلي المسمى زورا بالربيع العربي. وقالت الدوائر أن صمت الشعوب العربية على التآمر الخليجي والسعودي القطري تحديدا، شجع حكام الخليج على مواصلة دورهم الخياني، وأضافت المصادر أن الاموال تنقل الى هذه الساحات بطرق غير مشروعة ومن خلال الحقائب الدبلوماسية وتجار العملة والمخدرات.

مشاورات إسرائيلية لصياغة خارطة لترسيم الحدود الفلسطينية الإسرائيلية

إلى ذلك تقول دوائر اسرائيلية أن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي راجع في الاسابيع الاخيرة كل الاقتراحات التي عرضت على الجانب الفلسطيني منذ مؤتمر "أنابوليس"، واطلع على بعض المعلومات المتعلقة بـ "بروتوكولات" التفاوض بين تسيفي ليفني وأحمد قريع. غير أن هذه الدوائر تضيف بأن نتنياهو لن يحاول اعتماد أي من الحلول التي جاءت فيها، مبررا ذلك بأن ايهود اولمرت أعطى الفلسطينيين نسبة كبيرة من الاراضي تزيد من 93%، لذلك هو يرغب بالخروج في خارطة لترسيم الحدود مبنية بشكل كبير على جدار الفصل القائم، وتأخذ بالحسبان احتياجات اسرائيل الأمنية في الضفة الغربية وغور الاردن وطبيعة الكتل الاستيطانية التي سيتم ضمها الى اسرائيل في اطار ترسيم للحدود بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.

وترى الدوائر ذاتها، أن نتنياهو بات يدرك أنه من غير الممكن أن يستمر الجمود في عملية السلام وتكريس الوضع القائم، وهو تكريس لا يمكن أن يصمد طويلا، ونتنياهو يتمسك بقوة بالتواجد الاسرائيلي في غور الاردن، ويرى أن ترسيم الحدود في تلك المنطقة يجب أن يكون مبنيا على مصالح اسرائيل الامنية.

وأكدت مصادر سياسية اسرائيلية أن هناك الكثير من خرائط ترسيم الحدود أمام نتنياهو، لكن، لا توجد خارطة نهائية حتى الان، ونتنياهو معني الان باعداد خارطة جديدة لتكون جاهزة في حال عاد مرة أخرى الى رئاسة الحكومة، خاصة بعد فوز اوباما بفترة ولاية رئاسية ثانية في الولايات المتحدة.

وقالت المصادر استنادا الى معلومات عن مقربين لديوان رئيس الوزراء، أن نتنياهو انشغل خلال الاشهر الاخيرة في متابعة وفحص خرائط مقترحة حول الحدود، وتشاور بشأنها مع الكثيرين من الضباط الذين عملوا في هيئة التخطيط، وبعض المفاوضين السابقين الذين شاركوا في جولات تفاوضية طويلة مع الفلسطينيين، ولديهم خبرة كبيرة وطويلة في ذلك، كما حرص نتنياهو على التشاور مع شخصيات يمكن الوثوق بها ويضمن عدم تسرب معلومات وتفاصيل تلك المشاورات.

وكشفت المصادر أن نتنياهو يرغب في طرح حلول عنوانها حماية اليهود في الضفة الغربية والمحافظة على الكتل الاستيطانية الضخمة، وأن تكون هذه الخطوات انجازا يحسب له. لكن، المصادر لم تستبعد أن يقدم نتنياهو على حل أحادي الجانب، يتمثل بانسحاب من مناطق بالضفة الغربية من طرف واحد.

 

 

 

  • فريق ماسة
  • 2012-11-11
  • 7831
  • من الأرشيف

نيابة عن إسرائيل... قطر تقود حملة لتصفية القضية الفلسطينية... وأموال خليجية لتخريب الجزائر والأردن

اتسعت دائرة الضغط الذي تتعرض له القيادة الفلسطينية لاحباط المسعى الفلسطيني للتوجه الى الامم المتحدة، لتشمل دولا عربية وخليجية بالتحديد، وتقود قطر هذه الدول بتنسيق أمريكي اسرائيلي. وذكرت صحيفة المنار المقدسية أن حكام مشيخة قطر أبلغوا القيادة الفلسطينية بأن الدعم المالي العربي للشعب الفلسطيني سيتوقف بقرار من الجامعة العربية التي تحولت الى مؤسسة خليجية، في حال أصرت القيادة الفلسطينية على الذهاب الى الامم المتحدة لطلب عضوية غير كاملة لدولة فلسطين، وأشارت المصادر الى أن الدوحة هددت بشن حملات اعلامية تضليلية في اطار الضغوط التي تتعرض لها القيادة الفلسطينية، منذ فترة طويلة، من جانب أمريكا واسرائيل ودول عربية. وكشفت المصادر عن أن مشيخة قطر تساندها دول خليجية تقوم منذ فترة باتصالات مع اسرائيل لصياغة حل تصفوي للقضية الفلسطينية، تمهد الطريق أمام تطبيع عربي شامل مع تل أبيب، وتغلغل اسرائيل في الساحة العربية، وأن هذا الحل سيطرح على الادارة الامريكية لمباركته، مع تعهد خليجي بتمريره في الساحة الفلسطينية، ويستند الى اقامة كيان فلسطيني في قطاع غزة. من جهة أخرى، أكدت دوائر مطلعة في أكثر من عاصمة أن قطر تقوم بتهريب أموال ضخمة الى الساحات الاردنية والجزائرية والفلسطينية بهدف تخريبها وضرب الاستقرار فيها، واثارة الفوضى بشكل يخدم البرنامج الامريكي الاسرائيلي المسمى زورا بالربيع العربي. وقالت الدوائر أن صمت الشعوب العربية على التآمر الخليجي والسعودي القطري تحديدا، شجع حكام الخليج على مواصلة دورهم الخياني، وأضافت المصادر أن الاموال تنقل الى هذه الساحات بطرق غير مشروعة ومن خلال الحقائب الدبلوماسية وتجار العملة والمخدرات. مشاورات إسرائيلية لصياغة خارطة لترسيم الحدود الفلسطينية الإسرائيلية إلى ذلك تقول دوائر اسرائيلية أن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي راجع في الاسابيع الاخيرة كل الاقتراحات التي عرضت على الجانب الفلسطيني منذ مؤتمر "أنابوليس"، واطلع على بعض المعلومات المتعلقة بـ "بروتوكولات" التفاوض بين تسيفي ليفني وأحمد قريع. غير أن هذه الدوائر تضيف بأن نتنياهو لن يحاول اعتماد أي من الحلول التي جاءت فيها، مبررا ذلك بأن ايهود اولمرت أعطى الفلسطينيين نسبة كبيرة من الاراضي تزيد من 93%، لذلك هو يرغب بالخروج في خارطة لترسيم الحدود مبنية بشكل كبير على جدار الفصل القائم، وتأخذ بالحسبان احتياجات اسرائيل الأمنية في الضفة الغربية وغور الاردن وطبيعة الكتل الاستيطانية التي سيتم ضمها الى اسرائيل في اطار ترسيم للحدود بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. وترى الدوائر ذاتها، أن نتنياهو بات يدرك أنه من غير الممكن أن يستمر الجمود في عملية السلام وتكريس الوضع القائم، وهو تكريس لا يمكن أن يصمد طويلا، ونتنياهو يتمسك بقوة بالتواجد الاسرائيلي في غور الاردن، ويرى أن ترسيم الحدود في تلك المنطقة يجب أن يكون مبنيا على مصالح اسرائيل الامنية. وأكدت مصادر سياسية اسرائيلية أن هناك الكثير من خرائط ترسيم الحدود أمام نتنياهو، لكن، لا توجد خارطة نهائية حتى الان، ونتنياهو معني الان باعداد خارطة جديدة لتكون جاهزة في حال عاد مرة أخرى الى رئاسة الحكومة، خاصة بعد فوز اوباما بفترة ولاية رئاسية ثانية في الولايات المتحدة. وقالت المصادر استنادا الى معلومات عن مقربين لديوان رئيس الوزراء، أن نتنياهو انشغل خلال الاشهر الاخيرة في متابعة وفحص خرائط مقترحة حول الحدود، وتشاور بشأنها مع الكثيرين من الضباط الذين عملوا في هيئة التخطيط، وبعض المفاوضين السابقين الذين شاركوا في جولات تفاوضية طويلة مع الفلسطينيين، ولديهم خبرة كبيرة وطويلة في ذلك، كما حرص نتنياهو على التشاور مع شخصيات يمكن الوثوق بها ويضمن عدم تسرب معلومات وتفاصيل تلك المشاورات. وكشفت المصادر أن نتنياهو يرغب في طرح حلول عنوانها حماية اليهود في الضفة الغربية والمحافظة على الكتل الاستيطانية الضخمة، وأن تكون هذه الخطوات انجازا يحسب له. لكن، المصادر لم تستبعد أن يقدم نتنياهو على حل أحادي الجانب، يتمثل بانسحاب من مناطق بالضفة الغربية من طرف واحد.      

المصدر : المنار المقدسية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة