اعلن يوكيا امانو مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم 11 تشرين الثاني، ان ايران بدأت فعلا بتصفية موقع "بارشين" العسكري الواقع في ضواحي طهران.

وكانت وسائل الاعلام الغربية قد افادت بان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتقد ان هذه القاعدة العسكرية الواقعة على بعد 30 كلم جنوب شرق طهران تضم موقعا ذريا.

وتقول وكالة "فرانس برس" ان امانو اعلن في جوابه على سؤال حول تصفية قاعدة بارشين. "نعم تجري هذه الاجراءات في بارشين، ولكن لن أتمكن من اخباركم بتفصيلات اخرى".

واشار امانو ايضا الى ان لديه "اسبابا جدية للاعتقاد" بان ايران سوف تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المفاوضات المقبلة حول المشكلة النووية، المقرر عقدها في 13 كانون الاول في طهران. واضاف "انا على ثقة بان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستلعب دورا رئيسيا في تسوية مشكلة البرنامج النووي الايراني بالطرق الدبلوماسية".

وكان امانو قد طلب من ايران في بداية شهر ايلول الماضي ان تضمن دخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى الموقع الذري الموجود ضمن حدود قاعدة بارشين من دون أي عوائق ، لانه حسب المعطيات المتوفرة لدى الوكالة،  لوحظ خلال شهر اب "وجود نشاط مكثف" في المنطقة ومن بينها حفريات ارضية. وحسب رأي معدي تقرير الوكالة، فان الخبراء الايرانيين هدموا مبنى في بارشين ونقلوا من هناك التربة بهدف اخفاء اثار اجراء تجارب نووية هناك.

وكان فريدون عباسي  رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية قد وضح الموضوع قائلا : لم يسمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالدخول الى الموقع في بارشين، وذلك لوجود مؤسسات حربية هناك، والتي لا علاقة لها مطلقا بالبرنامج النووي الايراني، أي انها ليست خاضعة للاتفاقيات الدولية الخاصة بتفتيش المواقع النووية.

وتقع ايران في الوقت الحاضر تحت طائلة اربعة قرارات صادرة عن مجلس الامن الدولي بفرض عقوبات عليها ، اضافة الى اتخاذ عدد من البلدان حزمة من القرارات التي تدعو الى الشفافية التامة في برنامج ايران النووي واثبات انه للاغراض السلمية فقط.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2012-11-10
  • 15169
  • من الأرشيف

الوكالة الدولية للطاقة الذرية: ايران فعلا بدأت باتلاف موقع "بارشين" العسكري

اعلن يوكيا امانو مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم 11 تشرين الثاني، ان ايران بدأت فعلا بتصفية موقع "بارشين" العسكري الواقع في ضواحي طهران. وكانت وسائل الاعلام الغربية قد افادت بان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتقد ان هذه القاعدة العسكرية الواقعة على بعد 30 كلم جنوب شرق طهران تضم موقعا ذريا. وتقول وكالة "فرانس برس" ان امانو اعلن في جوابه على سؤال حول تصفية قاعدة بارشين. "نعم تجري هذه الاجراءات في بارشين، ولكن لن أتمكن من اخباركم بتفصيلات اخرى". واشار امانو ايضا الى ان لديه "اسبابا جدية للاعتقاد" بان ايران سوف تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المفاوضات المقبلة حول المشكلة النووية، المقرر عقدها في 13 كانون الاول في طهران. واضاف "انا على ثقة بان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستلعب دورا رئيسيا في تسوية مشكلة البرنامج النووي الايراني بالطرق الدبلوماسية". وكان امانو قد طلب من ايران في بداية شهر ايلول الماضي ان تضمن دخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى الموقع الذري الموجود ضمن حدود قاعدة بارشين من دون أي عوائق ، لانه حسب المعطيات المتوفرة لدى الوكالة،  لوحظ خلال شهر اب "وجود نشاط مكثف" في المنطقة ومن بينها حفريات ارضية. وحسب رأي معدي تقرير الوكالة، فان الخبراء الايرانيين هدموا مبنى في بارشين ونقلوا من هناك التربة بهدف اخفاء اثار اجراء تجارب نووية هناك. وكان فريدون عباسي  رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية قد وضح الموضوع قائلا : لم يسمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالدخول الى الموقع في بارشين، وذلك لوجود مؤسسات حربية هناك، والتي لا علاقة لها مطلقا بالبرنامج النووي الايراني، أي انها ليست خاضعة للاتفاقيات الدولية الخاصة بتفتيش المواقع النووية. وتقع ايران في الوقت الحاضر تحت طائلة اربعة قرارات صادرة عن مجلس الامن الدولي بفرض عقوبات عليها ، اضافة الى اتخاذ عدد من البلدان حزمة من القرارات التي تدعو الى الشفافية التامة في برنامج ايران النووي واثبات انه للاغراض السلمية فقط.    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة