كشفت صحيفة نيويورك تايمز" الأميركية في تقرير للكاتب ديفيد سانغر تحت عنوان "تدفق الأسلحة إلى سورية يعزز الجهاديين" ، أن معظم الأسلحة إلى الجماعات المتمردة التي تقاتل حكومة الرئيس السوري بشار الأسد تصل إلى الجهاديين الإسلاميين المتشددين، وليس إلى جماعات المعارضة العلمانية التي يريد الغرب تمكينها.

ويثير هذا الاستنتاج، الذي يعلمه الرئيس الأميركي باراك أوباما وغيره من كبار المسؤولين من خلال التقييمات السرية للصراع السوري الذي أسفر حتى الآن عن سقوط أكثر من 25 ألف قتيل، الشكوك حول ما إذا كانت إستراتيجية البيت الأبيض للحد من التدخل في الصراع قد حققت الغرض المقصود منها في مساعدة "المعارضة الديمقراطية "على الإطاحة بالحكومة السورية، أم أنها زرعت عوضاً عن ذلك بذور التمرد المعادي للولايات المتحدة في مستقبل سوريا.

واوضح التقرير أن الولايات المتحدة لا ترسل الأسلحة بشكل مباشر إلى المعارضة السورية، ولكنها توفر المعلومات الاستخباراتية وغيرها من أنواع الدعم لشحنات الأسلحة الخفيفة.

واشارت التقارير السرية إلى أن شحنات الأسلحة تذهب على نحو كبير إلى الإسلاميين المتشددين. ويأتي هذا التقييم لتسليح المعارضة السورية في وقت حرج بالنسبة لأوباما، خلال الأسابيع الأخيرة من حملته الانتخابية وقبيل عقد مناظرتين من شأنهما التركيز على سجله في السياسة الخارجية. ولكنه أيضاً يجعل الإستراتيجية التي وضعها ميت رومني، منافسه الجمهوري على مقعد البيت الأبيض، حول سوريا موضع شكوك. إذ قال رومني في خطاب أمام معهد فرجينيا العسكري الأسبوع الماضي إنه سيضمن أن تحصل الجماعات المتمردة "التي تشاطرنا قيمنا" على الأسلحة التي يحتاجونها "لهزيمة دبابات وطائرات النظام"، وذلك يعني أنه سيوافق على نقل الأسلحة المضادة للطائرات والدبابات التي تعد أكثر فعالية من أي من الأسلحة التي كانت واشنطن مستعدة لتقديمها إلى" الثوار" خشية وقوعها في الأيادي الخاطئة.

وبحسب الصحيفة، فأن المسؤولين الأميركيين يحاولون فهم السبب الذي جعل الإسلاميين المتشددين يحصلون على النصيب الأكبر من الأسلحة المقدمة إلى المعارضة السورية من خلال ممرات غامضة دون وجود وسيلة فعالة لفحص المجموعات التي تتلقى هذه الأسلحة.

  • فريق ماسة
  • 2012-11-10
  • 11842
  • من الأرشيف

"نيويورك تايمز": معظم الأسلحة تصل إلى "الجهاديين المتشددين" في سورية

كشفت صحيفة نيويورك تايمز" الأميركية في تقرير للكاتب ديفيد سانغر تحت عنوان "تدفق الأسلحة إلى سورية يعزز الجهاديين" ، أن معظم الأسلحة إلى الجماعات المتمردة التي تقاتل حكومة الرئيس السوري بشار الأسد تصل إلى الجهاديين الإسلاميين المتشددين، وليس إلى جماعات المعارضة العلمانية التي يريد الغرب تمكينها. ويثير هذا الاستنتاج، الذي يعلمه الرئيس الأميركي باراك أوباما وغيره من كبار المسؤولين من خلال التقييمات السرية للصراع السوري الذي أسفر حتى الآن عن سقوط أكثر من 25 ألف قتيل، الشكوك حول ما إذا كانت إستراتيجية البيت الأبيض للحد من التدخل في الصراع قد حققت الغرض المقصود منها في مساعدة "المعارضة الديمقراطية "على الإطاحة بالحكومة السورية، أم أنها زرعت عوضاً عن ذلك بذور التمرد المعادي للولايات المتحدة في مستقبل سوريا. واوضح التقرير أن الولايات المتحدة لا ترسل الأسلحة بشكل مباشر إلى المعارضة السورية، ولكنها توفر المعلومات الاستخباراتية وغيرها من أنواع الدعم لشحنات الأسلحة الخفيفة. واشارت التقارير السرية إلى أن شحنات الأسلحة تذهب على نحو كبير إلى الإسلاميين المتشددين. ويأتي هذا التقييم لتسليح المعارضة السورية في وقت حرج بالنسبة لأوباما، خلال الأسابيع الأخيرة من حملته الانتخابية وقبيل عقد مناظرتين من شأنهما التركيز على سجله في السياسة الخارجية. ولكنه أيضاً يجعل الإستراتيجية التي وضعها ميت رومني، منافسه الجمهوري على مقعد البيت الأبيض، حول سوريا موضع شكوك. إذ قال رومني في خطاب أمام معهد فرجينيا العسكري الأسبوع الماضي إنه سيضمن أن تحصل الجماعات المتمردة "التي تشاطرنا قيمنا" على الأسلحة التي يحتاجونها "لهزيمة دبابات وطائرات النظام"، وذلك يعني أنه سيوافق على نقل الأسلحة المضادة للطائرات والدبابات التي تعد أكثر فعالية من أي من الأسلحة التي كانت واشنطن مستعدة لتقديمها إلى" الثوار" خشية وقوعها في الأيادي الخاطئة. وبحسب الصحيفة، فأن المسؤولين الأميركيين يحاولون فهم السبب الذي جعل الإسلاميين المتشددين يحصلون على النصيب الأكبر من الأسلحة المقدمة إلى المعارضة السورية من خلال ممرات غامضة دون وجود وسيلة فعالة لفحص المجموعات التي تتلقى هذه الأسلحة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة