في ثاني دعوة توجهها حركة حماس إلى مصر من أجل فك حصار غزة، طالب وزير الداخلية في الحكومة المقالة في قطاع غزة فتحي حماد أمس الخميس بعقد مؤتمر خاص بدول الثورات العربية لاتخاذ القرار الفوري بفك الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، والاستعداد لتحرير الأقصى.

ويقول مراقبون إن الدعوة "الحمساوية" محاولة للضغط على النظام المصري من أجل التحرك فعليا وبعيدا عن الشعارات لفتح المعابر الحدودية التي تغلقها الحكومة المصرية أمام تدفق البشر والمواد للقطاع الذي يعاني من حصار طال أمده لأكثر من عقود.

ونقلت  "العرب" من مصادر مقربة من الحكومة المقالة في غزة أن قيادات "حمساوية" تشعر بغضب عارم على مواقف مرسي تجاه القطاع، خاصة بعد رفض صريح لفكرة المنطقة الحرة التي كانت أمل "الغزيين" في الإفلات من الحصار.

وقالت المصادر إن أحد القادة النافذين في حماس قال غاضبا: "رحم الله مبارك، كان يحاصرنا وكنّا نسبه ونلعنه صباحا مساء، أما هذا "في إشارة إلى الرئيس الإخواني محمد مرسي" فإنه يحاصرنا ونضطر إلى شكره".

وهناك اقتناع في القطاع بأن الرئيس الإخواني تغير تماما منذ أن زار الولايات المتحدة على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة ولقائه وزير الخارجية الأميركية.

ويقول قياديون في حماس إن واشنطن خيرت مرسي بين المساعدات وبين دعم حماس والالتفاف على عملية السلام والعلاقة مع إسرائيل، فاختار أن يدير الظهر لحماس، والدليل أنه اتهم أهل القطاع بالوقوف وراء ما يجري في سيناء.

وتتحدث المصادر عن ضغوط شديدة تتعرض لها القيادات العليا في حماس من أجل لجم المقاومة في القطاع وتتبع مطلقي الصواريخ كي تهدأ الأوضاع إلى أن يستقر الإخوان في حكم مصر ثم بعد ذلك ينظرون إلى ما يمكن فعله لغزة وفلسطين.

وتقول المصادر إن ممثلي المرشد الإخواني يطالبون في مختلف اللقاءات جماعة حماس بالسمع والطاعة وانتظار الأوامر.

وقال الوزير "الحمساوي" حماد، خلال تخريج دفعة من الضباط الجامعيين في غزة، إنه "لا يوجد قرار عالمي أو عربي أو إسلامي يمنع الدول العربية من فك حصار غزة" المفروض منذ منتصف عام 2007.

وأضاف حماد: " لذلك ندعو بشكل صريح إلى أن تقوم في الدول العربية ثورات من نوع جديد تتمثل في دعم الفلسطينيين وكسر حصارهم والتحرك لتحرير الأقصى".

وطالب حماد الأمة العربية بأن "تنهض من سباتها لتحرر المسجد الأقصى الذي يئن جريحا تحت وطأة الاحتلال"، مضيفا "قد تستيقظون يوما ولا تجدون الأقصى في ظل انشغالكم بالشأن الداخلي" .

واتهم إسرائيل باستغلال انشغال الدول العربية ببناء بيتها الداخلي لبث مزيد من التهويد في مدينة القدس.

وتابع قائلا "إذا أرادت الدول العربية أن يعلو شأنها الإداري والاقتصادي والسياسي والعسكري وكافة شؤون حياتها فعليها بدعم المقاومة في فلسطين وفك الحصار عن غزة".

 

وكانت انتقادات فلسطينية قد تمحورت مؤخرا ضد الرئيس المصري مرسي ونظامه المنبثق من رحم جماعة الإخوان المسلمين حول عدم الجدية في فك الحصار وتوظيف معاناة سكان غزة في أغراض تنظيمية دعوية في العالم العربي.

وتتأثر شعبية تنظيم الإخوان المسلمين بعدم التحرك فعليا لفك الحصار وتتعالى الأصوات المؤيدة للإخوان متسائلة باستغراب كيف يحاصر الإخوان في مصر حلفاءهم في غزة؟

ويقول متابعون إن الإخوان منذ أن وصلوا إلى السلطة أداروا الظهر للمبادئ القديمة، وفتحوا الأبواب مشرعة للبراغماتية، ولم يولوا للقضية الفلسطينية أي اهتمام.

وأشار هؤلاء إلى ما جرى في تونس، فقد طالبت حركة "النهضة" "الإخوانية" خلال حملاتها الانتخابية بالتنصيص على تجريم التطبيع في الدستور في سياق المزايدة على الخصوم، والآن وهي في الحكم ترفض الأمر رفضا باتّا.

وزعم الصحبي عتيق – أحد قيادييها ورئيس كتلتها في المجلس التأسيسي- أن حركته استفتت مشعل وهنية فقالا إنه لا داعي إلى التنصيص على تجريم التطبيع في الدستور، وهو ما ردت عليه حماس بالتكذيب القاطع.

  • فريق ماسة
  • 2012-11-09
  • 8872
  • من الأرشيف

حماس لمرسي:"رحم الله مبارك".. افتح المعابر وحرر الأقصى !!

في ثاني دعوة توجهها حركة حماس إلى مصر من أجل فك حصار غزة، طالب وزير الداخلية في الحكومة المقالة في قطاع غزة فتحي حماد أمس الخميس بعقد مؤتمر خاص بدول الثورات العربية لاتخاذ القرار الفوري بفك الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، والاستعداد لتحرير الأقصى. ويقول مراقبون إن الدعوة "الحمساوية" محاولة للضغط على النظام المصري من أجل التحرك فعليا وبعيدا عن الشعارات لفتح المعابر الحدودية التي تغلقها الحكومة المصرية أمام تدفق البشر والمواد للقطاع الذي يعاني من حصار طال أمده لأكثر من عقود. ونقلت  "العرب" من مصادر مقربة من الحكومة المقالة في غزة أن قيادات "حمساوية" تشعر بغضب عارم على مواقف مرسي تجاه القطاع، خاصة بعد رفض صريح لفكرة المنطقة الحرة التي كانت أمل "الغزيين" في الإفلات من الحصار. وقالت المصادر إن أحد القادة النافذين في حماس قال غاضبا: "رحم الله مبارك، كان يحاصرنا وكنّا نسبه ونلعنه صباحا مساء، أما هذا "في إشارة إلى الرئيس الإخواني محمد مرسي" فإنه يحاصرنا ونضطر إلى شكره". وهناك اقتناع في القطاع بأن الرئيس الإخواني تغير تماما منذ أن زار الولايات المتحدة على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة ولقائه وزير الخارجية الأميركية. ويقول قياديون في حماس إن واشنطن خيرت مرسي بين المساعدات وبين دعم حماس والالتفاف على عملية السلام والعلاقة مع إسرائيل، فاختار أن يدير الظهر لحماس، والدليل أنه اتهم أهل القطاع بالوقوف وراء ما يجري في سيناء. وتتحدث المصادر عن ضغوط شديدة تتعرض لها القيادات العليا في حماس من أجل لجم المقاومة في القطاع وتتبع مطلقي الصواريخ كي تهدأ الأوضاع إلى أن يستقر الإخوان في حكم مصر ثم بعد ذلك ينظرون إلى ما يمكن فعله لغزة وفلسطين. وتقول المصادر إن ممثلي المرشد الإخواني يطالبون في مختلف اللقاءات جماعة حماس بالسمع والطاعة وانتظار الأوامر. وقال الوزير "الحمساوي" حماد، خلال تخريج دفعة من الضباط الجامعيين في غزة، إنه "لا يوجد قرار عالمي أو عربي أو إسلامي يمنع الدول العربية من فك حصار غزة" المفروض منذ منتصف عام 2007. وأضاف حماد: " لذلك ندعو بشكل صريح إلى أن تقوم في الدول العربية ثورات من نوع جديد تتمثل في دعم الفلسطينيين وكسر حصارهم والتحرك لتحرير الأقصى". وطالب حماد الأمة العربية بأن "تنهض من سباتها لتحرر المسجد الأقصى الذي يئن جريحا تحت وطأة الاحتلال"، مضيفا "قد تستيقظون يوما ولا تجدون الأقصى في ظل انشغالكم بالشأن الداخلي" . واتهم إسرائيل باستغلال انشغال الدول العربية ببناء بيتها الداخلي لبث مزيد من التهويد في مدينة القدس. وتابع قائلا "إذا أرادت الدول العربية أن يعلو شأنها الإداري والاقتصادي والسياسي والعسكري وكافة شؤون حياتها فعليها بدعم المقاومة في فلسطين وفك الحصار عن غزة".   وكانت انتقادات فلسطينية قد تمحورت مؤخرا ضد الرئيس المصري مرسي ونظامه المنبثق من رحم جماعة الإخوان المسلمين حول عدم الجدية في فك الحصار وتوظيف معاناة سكان غزة في أغراض تنظيمية دعوية في العالم العربي. وتتأثر شعبية تنظيم الإخوان المسلمين بعدم التحرك فعليا لفك الحصار وتتعالى الأصوات المؤيدة للإخوان متسائلة باستغراب كيف يحاصر الإخوان في مصر حلفاءهم في غزة؟ ويقول متابعون إن الإخوان منذ أن وصلوا إلى السلطة أداروا الظهر للمبادئ القديمة، وفتحوا الأبواب مشرعة للبراغماتية، ولم يولوا للقضية الفلسطينية أي اهتمام. وأشار هؤلاء إلى ما جرى في تونس، فقد طالبت حركة "النهضة" "الإخوانية" خلال حملاتها الانتخابية بالتنصيص على تجريم التطبيع في الدستور في سياق المزايدة على الخصوم، والآن وهي في الحكم ترفض الأمر رفضا باتّا. وزعم الصحبي عتيق – أحد قيادييها ورئيس كتلتها في المجلس التأسيسي- أن حركته استفتت مشعل وهنية فقالا إنه لا داعي إلى التنصيص على تجريم التطبيع في الدستور، وهو ما ردت عليه حماس بالتكذيب القاطع.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة