وصف الموفد الدولي - العربي الأخضر الإبراهيمي ما يجري في سورية بأنه "كارثة عظمى"، لافتاً إلى أحوال المحاصرين في حمص والقتال داخل مسجد في حلب وتزايد أعداد القتلى والجرحى واللاجئين والهائمين داخل بلادهم.

وفي حديث صحافي، أوضح الإبراهيمي أن الجهود تتركز على السعي إلى استصدار قرار ملزم من مجلس الأمن انطلاقاً من إعلان جنيف وإطلاق عملية سياسية تؤدي إلى تغيير حقيقي وشامل، محذراً من أن غياب هذا الحل يضع سوريا أمام خطر الصوملة. وقال: "لا أريد الذهاب بعيداً في التشاؤم لكن الوضع في سوريا خطر جداً. الشعب السوري يعاني معاناة كبيرة جداً. الناس تتحدث عن خطر تقسيم في سوريا. أنا لا أرى تقسيماً. أعتقد أنه إذا لم تعالج هذه القضية معالجة صحيحة، الخطر هو الصوملة وليس التقسيم، أي انهيار الدولة وظهور أمراء حرب وميليشيات وتشكيلات متقاتلة". واعتبر أن ما صدر عن لقاء جنيف هو الأساس الوحيد الموجود.

 

وأشار إلى أن "مبادئ جنيف تقول إنه في البداية يجب وضع حد للعنف وتشكيل حكومة انتقالية لها صلاحيات كاملة وفي النهاية انتخابات تنظمها الأمم المتحدة وتضمن شفافيتها ونزاهتها، هذه الحكومة الانتقالية ذات الصلاحيات الكاملة تشكل بالتوافق بين جميع الأطراف السورية".

وعن دور الرئيس السوري بشار الأسد في الحل أو وضعه في حال إقرارها، اكتفى بالإشارة إلى أن اعلان جنيف نص «على حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات».

 

وعن معنى عدم وجود إشارة إلى الأسد في الاقتراحات الصينية الأخيرة، قال: أن اعلان جنيف أيضاً لم يتضمن إشارة من هذا النوع.

وعما إذا كانت هناك مشكلة اسمها عقدة مصير الأسد، أوضح الابراهيمي ان "لدى السوريين. هناك فريق يصر على بقائه وفريق يعتبر رحيله شرطاً مسبقاً". وأشار إلى أنه لم يبحث هذا الموضوع في لقاءاته في الدول التي زارها وأنها لم تقترح عليه شيئاً في هذا الموضوع.

 

وعن سبب عدم اجتماعه مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع خلال زيارته إلى دمشق قال: كلمته في الهاتف لكن أظن أن ظروفه لم تسمح بذلك.

وشدد الإبراهيمي على أن الحلول "التجميلية" لن تجدي وأن المطلوب عملية سياسية تؤدي الى تغيير شامل يرضي تطلعات الشعب السوري، مؤكداً أن سوريا بعد الحل يجب أن تكون مختلفة عما كانت عليه عشية اندلاع شرارة الأحداث في درعا.

 

ونفى أن يكون يسعى إلى ترتيب طائف سوري على غرار إتفاق الطائف في لبنان أو أن يكون يسعى إلى نسخ الحل اليمني، ولاحظ أن لكل أزمة معطياتها وخصوصها وإن كان يمكن الاستفادة من بعض التجارب. وقال: إن الهدف يبقى الوصول إ‍لى مشروع سوري يوقف الكارثة ويمنع تسربها إلى دول الجوار.

وعما إذا كان هناك جهد خاص لطمأنة الأقلية العلوية، فضل استخدام كلمة المكونات، معتبراً أن الحل يجب أن يطمئن كل من يعتبر أنه يحتاج إلى طمأنة.

واذ أكد الابراهيمي ان ما يجري في سوريا "حرب أهلية"، اشار الى ان امرأة قالت أن ابناً لها يقاتل في صفوف الجيش النظامي وآخر في صفوف الجيش الحر.

ونفى الإبراهيمي أن يكون نادماً على قبول مهمته هذه، معرباً عن الأمل ألا تحتاج الأزمة السورية إلى وسيط ثالث بعدما كان كوفي أنان أول الوسطاء.

  • فريق ماسة
  • 2012-11-05
  • 13491
  • من الأرشيف

الإبراهيمي: خطر انهيار سورية وتشكيل أمراء حرب يهددها وليس التقسيم

وصف الموفد الدولي - العربي الأخضر الإبراهيمي ما يجري في سورية بأنه "كارثة عظمى"، لافتاً إلى أحوال المحاصرين في حمص والقتال داخل مسجد في حلب وتزايد أعداد القتلى والجرحى واللاجئين والهائمين داخل بلادهم. وفي حديث صحافي، أوضح الإبراهيمي أن الجهود تتركز على السعي إلى استصدار قرار ملزم من مجلس الأمن انطلاقاً من إعلان جنيف وإطلاق عملية سياسية تؤدي إلى تغيير حقيقي وشامل، محذراً من أن غياب هذا الحل يضع سوريا أمام خطر الصوملة. وقال: "لا أريد الذهاب بعيداً في التشاؤم لكن الوضع في سوريا خطر جداً. الشعب السوري يعاني معاناة كبيرة جداً. الناس تتحدث عن خطر تقسيم في سوريا. أنا لا أرى تقسيماً. أعتقد أنه إذا لم تعالج هذه القضية معالجة صحيحة، الخطر هو الصوملة وليس التقسيم، أي انهيار الدولة وظهور أمراء حرب وميليشيات وتشكيلات متقاتلة". واعتبر أن ما صدر عن لقاء جنيف هو الأساس الوحيد الموجود.   وأشار إلى أن "مبادئ جنيف تقول إنه في البداية يجب وضع حد للعنف وتشكيل حكومة انتقالية لها صلاحيات كاملة وفي النهاية انتخابات تنظمها الأمم المتحدة وتضمن شفافيتها ونزاهتها، هذه الحكومة الانتقالية ذات الصلاحيات الكاملة تشكل بالتوافق بين جميع الأطراف السورية". وعن دور الرئيس السوري بشار الأسد في الحل أو وضعه في حال إقرارها، اكتفى بالإشارة إلى أن اعلان جنيف نص «على حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات».   وعن معنى عدم وجود إشارة إلى الأسد في الاقتراحات الصينية الأخيرة، قال: أن اعلان جنيف أيضاً لم يتضمن إشارة من هذا النوع. وعما إذا كانت هناك مشكلة اسمها عقدة مصير الأسد، أوضح الابراهيمي ان "لدى السوريين. هناك فريق يصر على بقائه وفريق يعتبر رحيله شرطاً مسبقاً". وأشار إلى أنه لم يبحث هذا الموضوع في لقاءاته في الدول التي زارها وأنها لم تقترح عليه شيئاً في هذا الموضوع.   وعن سبب عدم اجتماعه مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع خلال زيارته إلى دمشق قال: كلمته في الهاتف لكن أظن أن ظروفه لم تسمح بذلك. وشدد الإبراهيمي على أن الحلول "التجميلية" لن تجدي وأن المطلوب عملية سياسية تؤدي الى تغيير شامل يرضي تطلعات الشعب السوري، مؤكداً أن سوريا بعد الحل يجب أن تكون مختلفة عما كانت عليه عشية اندلاع شرارة الأحداث في درعا.   ونفى أن يكون يسعى إلى ترتيب طائف سوري على غرار إتفاق الطائف في لبنان أو أن يكون يسعى إلى نسخ الحل اليمني، ولاحظ أن لكل أزمة معطياتها وخصوصها وإن كان يمكن الاستفادة من بعض التجارب. وقال: إن الهدف يبقى الوصول إ‍لى مشروع سوري يوقف الكارثة ويمنع تسربها إلى دول الجوار. وعما إذا كان هناك جهد خاص لطمأنة الأقلية العلوية، فضل استخدام كلمة المكونات، معتبراً أن الحل يجب أن يطمئن كل من يعتبر أنه يحتاج إلى طمأنة. واذ أكد الابراهيمي ان ما يجري في سوريا "حرب أهلية"، اشار الى ان امرأة قالت أن ابناً لها يقاتل في صفوف الجيش النظامي وآخر في صفوف الجيش الحر. ونفى الإبراهيمي أن يكون نادماً على قبول مهمته هذه، معرباً عن الأمل ألا تحتاج الأزمة السورية إلى وسيط ثالث بعدما كان كوفي أنان أول الوسطاء.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة