دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
بعد كشفه عن مخطط أعدته الولايات المتحدة بالتعاون مع السعودية وإسرائيل للعدوان على سورية وتدميرها عاد موقع "غلوبال ريسيرتش" الكندي ليكشف مجددا واحدة من أخطر المؤامرات التي تستهدف الشعب السوري وأمنه ويسلط الضوء على وجود فرق قتل خاصة ترتكب المذابح والمجازر بمباركة واشنطن ودعمها اللوجستي والمادي.
وفي مقال موسع حمل عنوان "فرق الموت الأمريكية تمسك بالجرم المشهود" قال الموقع إن الولايات المتحدة تشن حروبا قذرة ومباشرة تتعاون فيها مع حلفاء مجرمين يقتلون بدم بارد ويذبحون بشكل روتيني وكأنهم آلة قتل لا تهدأ وكلما زادت قسوة هؤلاء القتلة ازداد اعجاب واشنطن بهم
وأكد الموقع أن ما تزعمه السلطات الأمريكية عن تحملها المسؤولية وحماية المدنيين ليس إلا رخصة للقتل والتعذيب حيث يتم تجنيد قتلة مستعدين لارتكاب جرائم لا يمكن وصفها مقابل بضعة دولارات ويتم تسليح وتمويل وتدريب ونشر هؤلاء القتلة لارتكاب أبشع الجرائم التي لا يمكن تصورها ليستمر القتل وكأنه رياضة يومية.
وكشف الموقع أن المجازر في سورية تحدث في أوقات استراتيجية محددة ففي حزيران الماضي قامت فرق الموت وبدم بارد بقتل أكثر من مئة شخص بينهم أطفال من سكان بلدة الحولة في محافظة حمص.
ووفق الموقع فإن المؤيدين غير المسلحين للحكومة السورية كانوا الهدف الوحيد في تلك المجزرة التي اتهمت الحكومة السورية ظلماً بارتكابها وإن هذه الاتهامات لن تكون الأولى أو الأخيرة من نوعها.
وتابع الموقع إن فرق الموت تلك قامت وبعد مضي أسابيع قليلة على مجزرة الحولة بارتكاب مجزرة أخرى في بلدة التريمسة راح ضحيتها عشرات المدنيين وألقي اللوم مرة أخرى على الحكومة السورية وتمت فبركة وتزوير التقارير الدولية وتقارير مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في حين تعمدت وسائل الإعلام الأجنبية والعربية تكرار هذه الفبركات والتلفيقات وكأنها كلام مقدس لا لبس فيه.
وقال الموقع إن مجلة دير شبيغل الألمانية استعرضت بدقة وعلى غير عادتها ما يسمى بـ "فرقة الدفن في حمص" وأجرت المجلة مقابلة مع أحد المسلحين اعترف فيها أنه ورفاقه يقتلون باسم "الثورة السورية" ويتركون مسألة عمليات التعذيب لفرقة أخرى مختصة بالاستجواب.
ووفقا للإرهابي فإن فرقة الاستجواب هذه تقوم بالأعمال القذرة مشيرا إلى أنه يؤمن تماما بالعنف وأنه قام بنفسه بقطع أعناق أربعة رجال وإعدام كثيرين غيرهم رميا بالرصاص.
وأوضح الموقع أن المؤيدين غير المسلحين للحكومة السورية مستهدفون ويتعرضون للقتل بوحشية ومن يقتلهم لا يرحم النساء أو الأطفال منهم.
وأشار الموقع إلى ما جاء في تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" الذي صدر في آذار الماضي حول "انتهاكات ترتكبها جماعات المعارضة المسلحة" في سورية واتهام المنظمة قادة المعارضة السورية بأعمال قتل مستهدف وتنفيذ عمليات إعدام دون محاكمة إلى جانب القيام بعمليات خطف للحصول على فدية مالية وتعذيب وأسر رهائن وغيرها الكثير من جرائم العنف.
وقال الموقع إن اللحظة التي نطقت بها "هيومن رايتس ووتش" بالحقيقة لم تدم طويلا فالمنظمة حليف موثوق بالنسبة للدول الإمبريالية أما منظمة العفو الدولية وما يماثلها من جماعات دولية فتكرر الدعاية المناهضة للحكومة السورية ويتم تمويل مثل هذه المنظمات بشكل جيد بهدف دعم مصالح الولايات المتحدة.
وأضاف الموقع أن آخر الفظائع التي ارتكبتها فرق الموت في سورية كانت واضحة لدرجة لا يمكن إنكارها أو إخفاؤها مشيرا إلى قيام مجموعة من الإرهابيين قبل يومين بإعدام عسكريين ومدنيين سوريين في مدينة سراقب وقال الموقع إن حقيقية المجزرة كانت جلية بحيث يصعب على المؤيدين للمعارضة تكذيبها لوجود شريط فيديو يوثق ما جرى فعلا.
وذكر الموقع بما قاله "روبرت كولفيل" المتحدث باسم مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان تعليقا على الفيديو من أن " الحادث المزعج هو أحدث جريمة وحشية يرتكبها مقاتلو المعارضة".
وأشار الموقع إلى أن الصحف الأجنبية ولاسيما الأمريكية منها كانت على الدوام تتداول الوضع في سورية من وجهة نظر واحدة لكن أصابع الاتهام اتجهت هذه المرة إلى الجانب الصحيح حيث أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إرهابيين أعدموا جنودا نظاميين غير مسلحين.
وقد وثق شريط الفيديو ما حدث تماما ولم تكن هذه المرة الاولى التي يرتكب فيها افراد العصابات المسلحة جرائم حرب مشابهة ووفقا للموقع فإن عمليات الإعدام تحدث بشكل روتيني ومنتظم وتستهدف السوريين المؤيدين غير المسلحين للحكومة السورية.
وأضاف الموقع أن الفشل في خطة وقف إطلاق النار خلال عطلة عيد الأضحى يكشف المعايير المزدوجة للغرب حيث لقي عشرات المدنيين حتفهم دون طائل وهاجمت قوات المعارضة المسلحة قوات الأمن السورية والمدنيين والمكاتب الحكومية والمدارس والمساجد ومراكز رعاية الأطفال.
وفي خطوة واضحة لعزم الولايات المتحدة على استهداف سورية وهزيمتها من خلال الإرهاب أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مؤخرا أن واشنطن تعيد تنظيم الجبهة التي تمثل العصابات الإرهابية المسلحة في سورية ووفقا لموقع "غلوبال ريسيرش" فإن هذه الخطوة التي تشمل سحب الدعم الأمريكي لمجلس اسطنبول هي إشارة واضحة إلى استعدادات لتدخل أمريكي فور انتهاء الانتخابات الامريكية الثلاثاء المقبل.
وبحسب الموقع فإن واشنطن كانت تعتقد أن سياساتها المبنية على تسليح وتمويل المجموعات المسلحة في سورية بالتعاون مع قطر والسعودية وتركيا ستكون كافية لزعزعة سورية وما أصبح واضحا الآن أن القسم الأكبر من السوريين يعارض هذه المجموعات التي تمثل خليطا من جماعات مسلحة أصبحت تخضع أكثر فأكثر لسيطرة الفكر "الجهادي" المتطرف المرتبط في كثير من الأحيان بتنظيم القاعدة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة