اكد مصدر دبلوماسي روسي لـ"الجمهورية" ان" مستقبل منطقة الشرق الأوسط يحمل تغييرات جذرية على اكثر من صعيد خلال السنوات القليلة المقبلة، وما يُسمّى بالربيع العربي ما هو الا بداية لتلك التغييرات"، نافيا ان تكون روسيا "ماضية بمشروع العودة الى الساحة الدولية من خلال حرب باردة جديدة"، وشدد على انه "لدى روسيا هواجس كثيرة جراء ما يجري في المنطقة العربية، فالولايات المتحدة قامت برعاية ثورات الربيع العربي في تونس ومصر ولاحقاً في ليبيا، علماً ان إدارة البيت الأبيض كانت تدرك جيدا ان انظمة اسلامية ستحلّ مكان الأنظمة العلمانية المنهارة".

ورأى المصدر ان "ما يجري بات يقلق موسكو لاعتبارات عدة اهمها ان سقوط تلك الأنظمة الاستبدادية كما توصف ولكنها ترفع شعارات علمانية، وبروز قيادات إسلامية مكانها قد يؤثر على الجوار الاسلامي الروسي، كما وقد يؤثر وصول الإسلاميين الى السلطة في بعض الدول العربية في مسلمي القوقاز الروسي، وهو ما عانت منه روسيا لسنوات طويلة، لذلك فان موسكو ازدادت تصلبا بمواقفها خصوصاً بعد التجربة الليبية".

وأشار إلى ان "روسيا لا تبحث عن مصالح معينة في سوريا ولا تقف الى جانب الرئيس بشار الاسد ضد معارضيه، بل انها تحاول عزل نفسها عن التداعيات السلبية لما يجري في منطقة الشرق الأوسط".

  • فريق ماسة
  • 2012-11-01
  • 3259
  • من الأرشيف

مصدر روسي لـ"الجمهورية": روسيا لا تبحث عن مصالح معينة في سورية

اكد مصدر دبلوماسي روسي لـ"الجمهورية" ان" مستقبل منطقة الشرق الأوسط يحمل تغييرات جذرية على اكثر من صعيد خلال السنوات القليلة المقبلة، وما يُسمّى بالربيع العربي ما هو الا بداية لتلك التغييرات"، نافيا ان تكون روسيا "ماضية بمشروع العودة الى الساحة الدولية من خلال حرب باردة جديدة"، وشدد على انه "لدى روسيا هواجس كثيرة جراء ما يجري في المنطقة العربية، فالولايات المتحدة قامت برعاية ثورات الربيع العربي في تونس ومصر ولاحقاً في ليبيا، علماً ان إدارة البيت الأبيض كانت تدرك جيدا ان انظمة اسلامية ستحلّ مكان الأنظمة العلمانية المنهارة". ورأى المصدر ان "ما يجري بات يقلق موسكو لاعتبارات عدة اهمها ان سقوط تلك الأنظمة الاستبدادية كما توصف ولكنها ترفع شعارات علمانية، وبروز قيادات إسلامية مكانها قد يؤثر على الجوار الاسلامي الروسي، كما وقد يؤثر وصول الإسلاميين الى السلطة في بعض الدول العربية في مسلمي القوقاز الروسي، وهو ما عانت منه روسيا لسنوات طويلة، لذلك فان موسكو ازدادت تصلبا بمواقفها خصوصاً بعد التجربة الليبية". وأشار إلى ان "روسيا لا تبحث عن مصالح معينة في سوريا ولا تقف الى جانب الرئيس بشار الاسد ضد معارضيه، بل انها تحاول عزل نفسها عن التداعيات السلبية لما يجري في منطقة الشرق الأوسط".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة