في تقرير نشرته صحيفة الغارديان تلقي الصحيفة الضوء على الشرخ بين تصور "الجهاديين" الذين دخلوا الى سورية "لمحاربة اعداء السنة" ومن علقوا آمالا محددة على إسقاط النظام.

في بداية التقرير يلتقي معده مارتن تشلوف في منزل عائلة سورية في حلب بأبي إسماعيل، وهو جهادي عراقي عبر الحدود الى سورية "للمشاركة في الجهاد".

يقول ابو إسماعيل إنه حصل على المال من "فاعل خير" في مدينة إربيل ، واشترى أسلحة من تاجر في الأنبار، والتي يستخدمها جهاديون الآن للعبور في الاتجاه المعاكس.

يقول أبو إسماعيل إن الحصول على المال وشراء الاسلحة كان سهلا.

هدف أبو إسماعيل لا يتوقف على إسقاط النظام، وهو لن يلقي اسلحته بمجرد أن يتحقق ذلك، بل سيستمر في "محاربة أعداء السنة" مشيرا إلى الشيعة.

وجد أبو إسماعيل في سورية من استقبله ورحب به بل ووعد بتزويجه إحدى قريباته، لكن هناك من يتوجسون من وجود ابو إسماعيل وغيره من الجهاديين بينهم.

جزء كبير من المعارضة السورية يرى في النظام خصمه، ومعركته موجهة ضده، لا ضد طائفة معينة، لكن الصورة التي كانت واضحة وبسيطة في شهر مارس/آذار عام 2011: "شارع ثائر في مواجهة نظام تعسفي"، لم تعد بتلك البساطة والوضوح.

يرى مضيفو أبو إسماعيل فيه وفي الجهاديين من أمثاله لب المشكلة، فبالرغم من أنه تقي ومحافظ كما يرون إلا أن أهدافه بعيدة عن تصوراتهم.

هؤلاء السوريون في هذا الجزء من مدينة حلب لا يشاركون ابو إسماعيل وأمثاله الرؤية حول "أعدائهم".

  • فريق ماسة
  • 2012-11-01
  • 8687
  • من الأرشيف

الغارديان: جهاديون ومتوجسون

في تقرير نشرته صحيفة الغارديان تلقي الصحيفة الضوء على الشرخ بين تصور "الجهاديين" الذين دخلوا الى سورية "لمحاربة اعداء السنة" ومن علقوا آمالا محددة على إسقاط النظام. في بداية التقرير يلتقي معده مارتن تشلوف في منزل عائلة سورية في حلب بأبي إسماعيل، وهو جهادي عراقي عبر الحدود الى سورية "للمشاركة في الجهاد". يقول ابو إسماعيل إنه حصل على المال من "فاعل خير" في مدينة إربيل ، واشترى أسلحة من تاجر في الأنبار، والتي يستخدمها جهاديون الآن للعبور في الاتجاه المعاكس. يقول أبو إسماعيل إن الحصول على المال وشراء الاسلحة كان سهلا. هدف أبو إسماعيل لا يتوقف على إسقاط النظام، وهو لن يلقي اسلحته بمجرد أن يتحقق ذلك، بل سيستمر في "محاربة أعداء السنة" مشيرا إلى الشيعة. وجد أبو إسماعيل في سورية من استقبله ورحب به بل ووعد بتزويجه إحدى قريباته، لكن هناك من يتوجسون من وجود ابو إسماعيل وغيره من الجهاديين بينهم. جزء كبير من المعارضة السورية يرى في النظام خصمه، ومعركته موجهة ضده، لا ضد طائفة معينة، لكن الصورة التي كانت واضحة وبسيطة في شهر مارس/آذار عام 2011: "شارع ثائر في مواجهة نظام تعسفي"، لم تعد بتلك البساطة والوضوح. يرى مضيفو أبو إسماعيل فيه وفي الجهاديين من أمثاله لب المشكلة، فبالرغم من أنه تقي ومحافظ كما يرون إلا أن أهدافه بعيدة عن تصوراتهم. هؤلاء السوريون في هذا الجزء من مدينة حلب لا يشاركون ابو إسماعيل وأمثاله الرؤية حول "أعدائهم".

المصدر : الماسة السورية/ الغارديان


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة