دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
في أول خرق للهدنة المتفق عليها منذ ثلاثة أيام بين قوات الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بعد أسبوع من التوتر، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مجموعة من المقاومين من «كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة حماس المرابطين بالقرب من الحدود مع الأراضي المحتلة، ما أسفر عن استشهاد أحدهم وجرح آخر.
وأكد جيش الاحتلال في بيان الغارة الجوية، مشيراً إلى أن «الطيران الإسرائيلي قصف موقعاً لإطلاق الصواريخ وسط قطاع غزة عند انتهاء الاستعدادات لإطلاقها» باتجاه جنوبي الأراضي المحتلة.
من جهته، أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في الحكومة المقالة في غزة أشرف القدرة بأن الغارة الجوية أسفرت عن استشهاد المواطن سليمان كامل القرا (25 عاماً).
بدورها، أعلنت «كتائب القسام» عن استشهاد أحد عناصرها وإصابة آخر في قصف أثناء توغل إسرائيلي في شرقي خان يونس، مشيرة إلى أن عناصرها أطلقوا قذائف مورتر باتجاه قوات برية إسرائيلية توغلت في جنوبي القطاع بعد الهجوم الجوي.
وأوضح شهود عيان أن «آليات ودبابات عدة وثلاث جرافات عسكرية إسرائيلية توغّلت مسافة 200 متر في عمق الأراضي الزراعية، وكانت تقوم بأعمال تمشيط وتجريف عندما تصدّى لها مرابطون (مقاتلون يرابطون قرب الحدود) بقذائف هاون في شرقي بلدة القرارة».
ورداً على الاعتداء الإسرائيلي، أطلقت فصائل المقاومة أربعة صواريخ باتجاه أراضي الـ48. وبحسب المتحدث باسم شرطة الاحتلال ميكي روزنفيلد، فإن أربعة صواريخ سقطت جنوبي الأراضي المحتلة من دون أن يسفرا عن إصابات. وأوضح أن «صاروخين سقطا في قطاع غير مأهول من منطقة اشكول وسقط اثنان في محيط بئر السبع».
وتبنت «ألوية الناصر صلاح الدين» الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية إطلاق صاروخ «غراد» استهدف منطقة بئر السبع في جنوبي الأراضي المحتلة، من دون أن يسفر عن وقوع أضرار.
وقال المتحدث باسم الألوية أبو مجاهد إن استهداف منطقة بئر السبع ليس سوى «رسالة للعدو أنه لا يملك تحديد جغرافية المواجهة مع المقاومة»، مضيفاً أن «المدن المركزية لن تكون بمنأى عن الرد على كل قطرة دم تسقط من أبناء الشعب الفلسطيني».
وفي سياق مواز، صادقت الحكومة الإسرائيلية على خطة تحصين التجمعات الاستيطانية المحيطة بالقطاع، عبر إقامة غرف محصنة في جميع التجمعات الاستيطانية الواقعة في محيط غزة، خصوصاً في المنطقة التي تبعد ما بين 4,5 كيلومترات وسبعة كيلومترات عن السياج الأمني، بحسب ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية.
وأكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خلال جلسة الحكومة، أن «استكمال تحصين جميع البيوت في محيط قطاع غزة سيوفر الأمن لسكان الجنوب»، مشيراً إلى أن «منظومة القبة الحديدية تحمي التجمعات السكنية الواقعة على بعد أكثر من سبعة كيلومترات من القطاع».
من جهة ثانية، نقلت وكالة «فلسطين اليوم» عن مصادر مطلعة ومحلية في شمالي سيناء أن إخطاراً وصل إلى الأجهزة السيادية والأمنية في المحافظة عن زيارة مرتقبة لملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة إلى القطاع الأسبوع الحالي.
وأوضحت المصادر أنه من المتوقع أن يصل الملك البحريني يوم الخميس المقبل، مشيرة إلى احتمال تقديم بعض المساعدات والمنح المالية إلى القطاع، خلال الزيارة التي رتبتها وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (أونروا).
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة