على قاعدة من يزرع الريح يحصد العاصفة ، وعلى خلفية ما تتعرض له بعض فضائيات دول الخليج "العربية" من عمليات تشويش ردا على ما سبق أن قامت به تلك الدول من تشويش وحجب بث لبعض الفضائيات العربية المقاومة ، إنعقد الإجتماع العشرين لوزراء الإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض وبحث ما سماه مسيرة العمل الإعلامي المشترك وتفعيل الإستراتيجية لدوله في محاولة على ما يبدو لمواجهة الثورات العربية التي بدأت تهز الارض من تحتهم و تحرمهم النوم و تقلق معليمهم في الخارج.

وزراء الإعلام المذكورين عبروا عن رفضهم القاطع لظاهرة التشويش الذي إستهدف قنواتهم الفضائية متناسين أنهم كانوا البادئين في ذلك ضد قنوات مقاومة وفي مقدمها قناة العالم الفضائية التي حجبت عن البث عبر القمرين عرب سات ونايل سات بدفع من تلك الدول نفسها في مخالفة فاضحة للعقد الموقع بين إدارة القناة وإدارتي القمرين الإصطناعيين ، فضلا عن تضارب ذلك مع القوانين التي تنظم حرية البث الفضائي والحق بالوصول إلى المعلومات من مصادر متعددة .

تجدر الإشارة إلى أن حقيقة حجب قناة العالم كانت على خلفية دعمها ونقلها لأخبار المقاومة في لبنان وفلسطين ، وإعتراضها على مخططات التسوية الأميركية في المنطقة وفضح الممارسات الدكتاتورية لبعض الأنظمة العربية التي سقط بعضها وهدد مصير أمثالهم في دول مشايخ النفط العربي .

وقد أتبعت تلك الخطوة قبل أشهر بقرار من مجلس الجامعة العربية بحجب القنوات السورية فضلا عن التشويش عليها .

وعلى قاعدة ردوا الحجر من حيث جاء فإن الشر لا يدفعه إلا الشر ،قام ناشطون من دول عربية وإسلامية بتأسيس ما أطلقوا عليه الجيوش الألكترونية للدفاع عن الفضائيات الممانعة من خلال التشويش على ما سموه قنوات الفتنة والفرقة بين الشعوب العربية والإسلامية .فماذا بعد؟

 

  • فريق ماسة
  • 2012-10-14
  • 10705
  • من الأرشيف

ماذا بعد حجب القنوات الفضائية السورية والتشويش عليها !

على قاعدة من يزرع الريح يحصد العاصفة ، وعلى خلفية ما تتعرض له بعض فضائيات دول الخليج "العربية" من عمليات تشويش ردا على ما سبق أن قامت به تلك الدول من تشويش وحجب بث لبعض الفضائيات العربية المقاومة ، إنعقد الإجتماع العشرين لوزراء الإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض وبحث ما سماه مسيرة العمل الإعلامي المشترك وتفعيل الإستراتيجية لدوله في محاولة على ما يبدو لمواجهة الثورات العربية التي بدأت تهز الارض من تحتهم و تحرمهم النوم و تقلق معليمهم في الخارج. وزراء الإعلام المذكورين عبروا عن رفضهم القاطع لظاهرة التشويش الذي إستهدف قنواتهم الفضائية متناسين أنهم كانوا البادئين في ذلك ضد قنوات مقاومة وفي مقدمها قناة العالم الفضائية التي حجبت عن البث عبر القمرين عرب سات ونايل سات بدفع من تلك الدول نفسها في مخالفة فاضحة للعقد الموقع بين إدارة القناة وإدارتي القمرين الإصطناعيين ، فضلا عن تضارب ذلك مع القوانين التي تنظم حرية البث الفضائي والحق بالوصول إلى المعلومات من مصادر متعددة . تجدر الإشارة إلى أن حقيقة حجب قناة العالم كانت على خلفية دعمها ونقلها لأخبار المقاومة في لبنان وفلسطين ، وإعتراضها على مخططات التسوية الأميركية في المنطقة وفضح الممارسات الدكتاتورية لبعض الأنظمة العربية التي سقط بعضها وهدد مصير أمثالهم في دول مشايخ النفط العربي . وقد أتبعت تلك الخطوة قبل أشهر بقرار من مجلس الجامعة العربية بحجب القنوات السورية فضلا عن التشويش عليها . وعلى قاعدة ردوا الحجر من حيث جاء فإن الشر لا يدفعه إلا الشر ،قام ناشطون من دول عربية وإسلامية بتأسيس ما أطلقوا عليه الجيوش الألكترونية للدفاع عن الفضائيات الممانعة من خلال التشويش على ما سموه قنوات الفتنة والفرقة بين الشعوب العربية والإسلامية .فماذا بعد؟  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة