بعد أن فضحت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير لها أمس الأول التورط الأمريكي في دعم المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية كشفت صحيفة التايمز البريطانية أمس أن بريطانيا حذت حذو حليفتها الولايات المتحدة في هذا الدعم.

وقالت الصحيفة في تقرير لها إن بريطانيا أرسلت جنودا إلى الأردن حيث يوجد الخبراء العسكريون الأمريكيون في خطوة مماثلة لما قام به الجيش الأميركي من إرسال وحدة من قواته الخاصة سراً إلى هذا البلد وذلك مع تزايد المخاوف حول استقرار الأردن نفسه والذي وصفته بأنه احد آخر المعاقل الموالية للغرب الذي يشهد هدوءاً نسبيا في المنطقة.

وأوضحت الصحيفة أن وجود القوة الأمريكية الطارئة والمكونة من 150 عسكرياً إضافة إلى عدد من العسكريين البريطانيين يقومون حالياً بدراسة ما يمكن أن يقدموه من مساعدة وفق ادعائها يشير إلى إمكانية القيام بمهمة داخل سورية وذلك في ظل إمكانية تحول المعركة التي تخوضها سورية إلى حرب اقليمية بالوكالة مع استمرار الدعم السعودي والقطري المباشر للمسلحين إضافة إلى الدعم غير المباشر الذي يتلقونه من واشنطن.

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية قوله إن "الأردن شريك أساسي في سياسة بريطانيا الإقليمية في الشرق الأوسط والتي تعتمد الحد من مخاطر انتقال الأزمة في سورية إلى دول الجوار وهذا العمل والعلاقات تتضمن نشر قوات عسكرية بريطانية في الأردن على أسس منتظمة".

من جانب آخر كشفت الصحيفة أن مجلس الأمن القومي البريطاني برئاسة ديفيد كاميرون سيعقد اجتماعاً الأسبوع المقبل لبحث الوضع في سورية.

وتابعت الصحيفة أنه إلى جانب نشر القوات في الأردن فإن الولايات المتحدة أرسلت أيضاً قوات خاصة تمركزت في الجانب التركي قرب الحدود التركية مع سورية ناقلة عن مصادر أمنية قولها إن قوات أمريكية وفرنسية خاصة موجودة منذ أسابيع في قاعدة انجرليك التركية وقد أصبحت هذه القاعدة الأطلسية منذ أوائل الصيف مركز العمليات للدول الغربية والدول الإقليمية الحليفة مع وجود عملاء سعوديين وقطريين يعملون على إيصال السلاح والمال للمجموعات المسلحة في سورية.

 

ويؤكد المراقبون والمتابعون أن توالي الكشف عن مدى التورط الأمريكي والغربي في دعم وتمويل المجموعات الإرهابية المسلحة التي تعيث خراباً وقتلاً وتدميراً في سورية يظهر مقدار التضليل والتعمية التي حاولت وسائل الإعلام الغربية والعربية الشريكة لها فرضها على الرأي العام العالمي حول حقيقة الدور الذي تلعبه هذه الدول وصوابية ما طرحته سورية منذ البداية من أن ما تشهده هو مؤامرة كبيرة خططت لها هذه الدول وأسندت مهمة تنفيذهاً لعملائهاً في تركيا وبعض الحكام الخليجيين وأدواتهم المحلية حيث تستهدف صمود سورية وأمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية.

  • فريق ماسة
  • 2012-10-11
  • 4931
  • من الأرشيف

التايمز: بريطانيا شريكة في دعم المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية بشكل فاضح

بعد أن فضحت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير لها أمس الأول التورط الأمريكي في دعم المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية كشفت صحيفة التايمز البريطانية أمس أن بريطانيا حذت حذو حليفتها الولايات المتحدة في هذا الدعم. وقالت الصحيفة في تقرير لها إن بريطانيا أرسلت جنودا إلى الأردن حيث يوجد الخبراء العسكريون الأمريكيون في خطوة مماثلة لما قام به الجيش الأميركي من إرسال وحدة من قواته الخاصة سراً إلى هذا البلد وذلك مع تزايد المخاوف حول استقرار الأردن نفسه والذي وصفته بأنه احد آخر المعاقل الموالية للغرب الذي يشهد هدوءاً نسبيا في المنطقة. وأوضحت الصحيفة أن وجود القوة الأمريكية الطارئة والمكونة من 150 عسكرياً إضافة إلى عدد من العسكريين البريطانيين يقومون حالياً بدراسة ما يمكن أن يقدموه من مساعدة وفق ادعائها يشير إلى إمكانية القيام بمهمة داخل سورية وذلك في ظل إمكانية تحول المعركة التي تخوضها سورية إلى حرب اقليمية بالوكالة مع استمرار الدعم السعودي والقطري المباشر للمسلحين إضافة إلى الدعم غير المباشر الذي يتلقونه من واشنطن. ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية قوله إن "الأردن شريك أساسي في سياسة بريطانيا الإقليمية في الشرق الأوسط والتي تعتمد الحد من مخاطر انتقال الأزمة في سورية إلى دول الجوار وهذا العمل والعلاقات تتضمن نشر قوات عسكرية بريطانية في الأردن على أسس منتظمة". من جانب آخر كشفت الصحيفة أن مجلس الأمن القومي البريطاني برئاسة ديفيد كاميرون سيعقد اجتماعاً الأسبوع المقبل لبحث الوضع في سورية. وتابعت الصحيفة أنه إلى جانب نشر القوات في الأردن فإن الولايات المتحدة أرسلت أيضاً قوات خاصة تمركزت في الجانب التركي قرب الحدود التركية مع سورية ناقلة عن مصادر أمنية قولها إن قوات أمريكية وفرنسية خاصة موجودة منذ أسابيع في قاعدة انجرليك التركية وقد أصبحت هذه القاعدة الأطلسية منذ أوائل الصيف مركز العمليات للدول الغربية والدول الإقليمية الحليفة مع وجود عملاء سعوديين وقطريين يعملون على إيصال السلاح والمال للمجموعات المسلحة في سورية.   ويؤكد المراقبون والمتابعون أن توالي الكشف عن مدى التورط الأمريكي والغربي في دعم وتمويل المجموعات الإرهابية المسلحة التي تعيث خراباً وقتلاً وتدميراً في سورية يظهر مقدار التضليل والتعمية التي حاولت وسائل الإعلام الغربية والعربية الشريكة لها فرضها على الرأي العام العالمي حول حقيقة الدور الذي تلعبه هذه الدول وصوابية ما طرحته سورية منذ البداية من أن ما تشهده هو مؤامرة كبيرة خططت لها هذه الدول وأسندت مهمة تنفيذهاً لعملائهاً في تركيا وبعض الحكام الخليجيين وأدواتهم المحلية حيث تستهدف صمود سورية وأمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة