تقرير قناة " زد .دي. إف" اختفى من الأرشيف بعد أن أكد أن المتمردين أعلنوا مسؤوليتهم عن استهداف الأراضي التركية بقذيفة الهاون!؟

 مساء يوم الأربعاء الماضي، الثالث من الشهر الجاري، سقطت قذيفة هاون على الأراضي التركية في منطقة "آقتشه قلعه"، في محافظة شانلي أورفه المحاذية للأراضي السورية. وبحسب المعلومات الأولية الواردة من الجهات الرسمية في بلدة"أقتشه قلعه"، فإن القذيفة أُطلقت من جهة مدينة "تل أبيض" السورية، وسقطت على أحد الشوارع، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص، وإصابة 8 آخرين.

هذه القذيفة استدعت ردا تركيا فوريا كما لو أن الحكومة التركية كانت تنتظره بفارغ الصبر وعلى موعد معه ، حيث جرى قصف موقع للدفاع الجوي السوري في منطقة "رسم الغزال" القريبة من "تل أبيض"، ومواقع أخرى، على امتداد ليلة ذلك اليوم وحتى صباح اليوم التالي، ما أدى إلى استشهاد عسكريين  سوريين، ..وفقا لـ"الحقيقة "

اللافت في الأمر أن القناة الألمانية الثانية ZDF بثت بعد ذلك بيومين ، وتحديدا يوم الجمعة 5 /10 ، تقريرا أكدت فيه أن المتمردين السوريين " أعلنوا مسؤوليتهم عن الاستفزاز"، أي القذيفة التي سقطت في الأراضي التركية وأدت إلى مقتل خمسة أبرياء. والواقع هذا ما كانت ذهبت إليه أيضا صحيفة "يورت" التركية التي أكدت أن القذيفة أطلقت من مدفع هاون كانت أعطته المخابرات التركية للمسلحين السوريين.

الآن ، وعند مراجعتنا التقرير الأصلي للقناة ، نلاحظ أنه ذكر عند الثانية " 63" ما حرفيته "وفي هذه الأثناء أعلن المتمردون في سورية مسؤوليتهم عن الاستفزاز ". وعند الثانية 85 تقريبا يقول مراسل القناة في استانبول"لكن المتمردين في سورية يودون منذ زمن إقحام تركيا في صراعهم". وهذا ما حصل بالفعل، إذ ما إن بدأ الأتراك بقصف الأراضي السورية حتى اشتعلت المواقع السورية المعارضة (المدارة من قبل الجناح الأميركي ـ الإسلامي ـ التركي في المعارضة) غبطة وفرحا، وراح المعارضون المنتمون لهذا الجناح يهنئون بعضهم على "التدخل التركي ..

الغريب في الأمر هو أن القناة سارعت بعد ساعات إلى إخفاء التقرير واستبداله بتقرير آخر  ، لكن بعد أن حذفت منه العبارتين المشار إليهما ، واكتفت بذكر الواقعة دون تحديد الجهة المسؤولة! وأكدت مصادر إعلامية في القناة المذكورة لـ"الحقيقة" أن التقرير بصيغته الأولى ، التي تمكنا من الحصول على نسخة منها، اختفى من أرشيف القناة تماما!! وبحسب مصدر "الحقيقة"، وهذا ما أشارت إليه أيضا وسائل إعلام ألمانية أخرى، فإنه لم يكن هناك في صيغة التقرير الأولى أي خطأ يستدعي ما قامت به القناة ، وإلا لكانت أشارت إلى الأمر حين استبدلتها بالصيغة الثانية دون أن تلفت انتباه المشاهدين إلى ذلك ، مستندة إلى قناعتها بأن الأمر سيمر دون أن يلتفت إليه أحد!!

  • فريق ماسة
  • 2012-10-09
  • 6707
  • من الأرشيف

القناة الألمانية تخفي تقريرا أكدت فيه مسؤولية واعتراف المسلحين السوريين بقصف الأراضي التركية

تقرير قناة " زد .دي. إف" اختفى من الأرشيف بعد أن أكد أن المتمردين أعلنوا مسؤوليتهم عن استهداف الأراضي التركية بقذيفة الهاون!؟  مساء يوم الأربعاء الماضي، الثالث من الشهر الجاري، سقطت قذيفة هاون على الأراضي التركية في منطقة "آقتشه قلعه"، في محافظة شانلي أورفه المحاذية للأراضي السورية. وبحسب المعلومات الأولية الواردة من الجهات الرسمية في بلدة"أقتشه قلعه"، فإن القذيفة أُطلقت من جهة مدينة "تل أبيض" السورية، وسقطت على أحد الشوارع، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص، وإصابة 8 آخرين. هذه القذيفة استدعت ردا تركيا فوريا كما لو أن الحكومة التركية كانت تنتظره بفارغ الصبر وعلى موعد معه ، حيث جرى قصف موقع للدفاع الجوي السوري في منطقة "رسم الغزال" القريبة من "تل أبيض"، ومواقع أخرى، على امتداد ليلة ذلك اليوم وحتى صباح اليوم التالي، ما أدى إلى استشهاد عسكريين  سوريين، ..وفقا لـ"الحقيقة " اللافت في الأمر أن القناة الألمانية الثانية ZDF بثت بعد ذلك بيومين ، وتحديدا يوم الجمعة 5 /10 ، تقريرا أكدت فيه أن المتمردين السوريين " أعلنوا مسؤوليتهم عن الاستفزاز"، أي القذيفة التي سقطت في الأراضي التركية وأدت إلى مقتل خمسة أبرياء. والواقع هذا ما كانت ذهبت إليه أيضا صحيفة "يورت" التركية التي أكدت أن القذيفة أطلقت من مدفع هاون كانت أعطته المخابرات التركية للمسلحين السوريين. الآن ، وعند مراجعتنا التقرير الأصلي للقناة ، نلاحظ أنه ذكر عند الثانية " 63" ما حرفيته "وفي هذه الأثناء أعلن المتمردون في سورية مسؤوليتهم عن الاستفزاز ". وعند الثانية 85 تقريبا يقول مراسل القناة في استانبول"لكن المتمردين في سورية يودون منذ زمن إقحام تركيا في صراعهم". وهذا ما حصل بالفعل، إذ ما إن بدأ الأتراك بقصف الأراضي السورية حتى اشتعلت المواقع السورية المعارضة (المدارة من قبل الجناح الأميركي ـ الإسلامي ـ التركي في المعارضة) غبطة وفرحا، وراح المعارضون المنتمون لهذا الجناح يهنئون بعضهم على "التدخل التركي .. الغريب في الأمر هو أن القناة سارعت بعد ساعات إلى إخفاء التقرير واستبداله بتقرير آخر  ، لكن بعد أن حذفت منه العبارتين المشار إليهما ، واكتفت بذكر الواقعة دون تحديد الجهة المسؤولة! وأكدت مصادر إعلامية في القناة المذكورة لـ"الحقيقة" أن التقرير بصيغته الأولى ، التي تمكنا من الحصول على نسخة منها، اختفى من أرشيف القناة تماما!! وبحسب مصدر "الحقيقة"، وهذا ما أشارت إليه أيضا وسائل إعلام ألمانية أخرى، فإنه لم يكن هناك في صيغة التقرير الأولى أي خطأ يستدعي ما قامت به القناة ، وإلا لكانت أشارت إلى الأمر حين استبدلتها بالصيغة الثانية دون أن تلفت انتباه المشاهدين إلى ذلك ، مستندة إلى قناعتها بأن الأمر سيمر دون أن يلتفت إليه أحد!!

المصدر : الماسة السورية/ الحقيقة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة