عاش الدمشقيون ليلة أول من أمس على أصوات الاشتباكات التي اندلعت عند أطراف مدينتهم في محيط المتحلق الجنوبي، حيث حاول مجدداً مئات الإرهابيين دخول العاصمة وقاموا بداية بإرسال سيارتين مفخختين استهدفت واحدة منهما فرعاً للمخابرات الجوية في منطقة حرستا ..

لكن عناصر الحراسة أخفقوا الهجوم وقتلوا الانتحاري سائق السيارة قبل وصوله إلى الفرع المستهدف ما أسفر عن أضرار مادية جسيمة، في حين تم ضبط السيارة الثانية في المنطقة نفسها وتوقيف سائقها حياً وتلا ذلك محاولة للهجوم على المبنى بقذائف الهاون.

وبدأ الهجوم من عدة محاور إلا أن نيران قواتنا المسلحة كانت بانتظارهم فأردتهم جميعاً بين قتيل وجريح قبل أن يفر من تبقى منهم باتجاه قرى الغوطة الشرقية ومحيط مدينة دوما لكن قلة منهم وصلت إلى مخبئها حيث عملت القوات الأمنية وحواجز الجيش العربي السوري على تطويق المناطق كافة وألقت القبض على العديد من الفارين بأسلحتهم وعتادهم الكامل.

وفي معلومات أولية أكدها أكثر من مصدر أهلي فإن عدد القتلى في صفوف الإرهابيين بالعشرات وربما بالمئات وأكدت المصادر التي اتصلت بـ«الوطن» من قرى ومدن في الغوطة الشرقية أن عشرات الجثث كانت مرمية على الطرق الفرعية ووسط الأحراش عند ساعات صباح أمس الأول وأن هناك انهياراً تاماً في معنويات من تبقى من الإرهابيين في مناطقهم وأن الجيش مصمم على سحق كل من تسول له نفسه الاقتراب من العاصمة وهو مستمر في عملياته في منطقة الغوطة الشرقية وبأسلوب جديد، لم يفصح عنه حفاظاً على أمن الجيش والقوات المسلحة، وأن أياماً قليلة تفصل ريف دمشق عن إعلانه منطقة آمنة بالكامل.

وأكد الأهالي أن نوعاً من الاستنفار بدأ عند ظهيرة أول من أمس في صفوف الإرهابيين وبدؤوا يتجمعون في أعداد قليلة في عدة بلدات وقرى وذلك بعد «طلب إغاثة» تلقوه من «زملاء لهم» في حمص وبعد إشارة وصلتهم من شمال إدلب بأن عليهم تنفيذ هجمات سريعة ومؤلمة على دمشق للتخفيف عن حمص التي قد تعلن خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة محافظة آمنة بعد تقدم نوعي للجيش على المحاور كافة في المدينة وريفها.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر في المعارضة تأكيدات بأن الجيش العربي السوري حقق تقدماً نوعياً وسريعاً في محافظة حمص وأنه بات يسيطر على «ثلثي المحافظة» وفقاً للوكالة في حين أكد مراسل «الوطن» أن الجيش يسيطر على المحافظة كاملة باستثناء بضعة أحياء لا يزال الإرهابيون متحصنين فيها وأكد أنه خلال الساعات المقبلة ستعلن كل هذه الأحياء آمنة حيث يتم العمل على اجتثاث الإرهابيين من مواقعهم داخل المناطق السكنية ومن بين المدنيين الذي منعوا من مغادرة منازلهم.

وصباح أمس، انفجرت عبوة ناسفة في منطقة الزبلطاني وضعتها مجموعة مسلحة على الرصيف مقابل مجمع الثامن من آذار ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح متفاوتة، وأضرار مادية في المكان.

ومساءً شهدت المنطقة المقابلة لكراجات العباسيين اشتباكا بين الجهات المختصة ومجموعة مسلحة تسللت إلى المنطقة من خلف مرآب وزارة الصحة، ووفق شهود عيان «فقد تم دحر المجموعة عن بكرة أبيها».

وفي الغوطة الشرقية استمرت الاشتباكات العنيفة بين وحدات الجيش وحفظ النظام وبين المجموعات المسلحة في أكثر من موقع، حيث تم دك مواقع المسلحين بمختلف أنواع الأسلحة واستُخدم سلاح الجو لقصف تجمعاتهم، ما ألحق بهم خسائر فادحة.

 

 الوطن

  • فريق ماسة
  • 2012-10-09
  • 11406
  • من الأرشيف

وابل من النيران يسحق الإرهابيين عند أطراف العاصمة...ومجدداً احباط محاولات دخول دمشق

عاش الدمشقيون ليلة أول من أمس على أصوات الاشتباكات التي اندلعت عند أطراف مدينتهم في محيط المتحلق الجنوبي، حيث حاول مجدداً مئات الإرهابيين دخول العاصمة وقاموا بداية بإرسال سيارتين مفخختين استهدفت واحدة منهما فرعاً للمخابرات الجوية في منطقة حرستا .. لكن عناصر الحراسة أخفقوا الهجوم وقتلوا الانتحاري سائق السيارة قبل وصوله إلى الفرع المستهدف ما أسفر عن أضرار مادية جسيمة، في حين تم ضبط السيارة الثانية في المنطقة نفسها وتوقيف سائقها حياً وتلا ذلك محاولة للهجوم على المبنى بقذائف الهاون. وبدأ الهجوم من عدة محاور إلا أن نيران قواتنا المسلحة كانت بانتظارهم فأردتهم جميعاً بين قتيل وجريح قبل أن يفر من تبقى منهم باتجاه قرى الغوطة الشرقية ومحيط مدينة دوما لكن قلة منهم وصلت إلى مخبئها حيث عملت القوات الأمنية وحواجز الجيش العربي السوري على تطويق المناطق كافة وألقت القبض على العديد من الفارين بأسلحتهم وعتادهم الكامل. وفي معلومات أولية أكدها أكثر من مصدر أهلي فإن عدد القتلى في صفوف الإرهابيين بالعشرات وربما بالمئات وأكدت المصادر التي اتصلت بـ«الوطن» من قرى ومدن في الغوطة الشرقية أن عشرات الجثث كانت مرمية على الطرق الفرعية ووسط الأحراش عند ساعات صباح أمس الأول وأن هناك انهياراً تاماً في معنويات من تبقى من الإرهابيين في مناطقهم وأن الجيش مصمم على سحق كل من تسول له نفسه الاقتراب من العاصمة وهو مستمر في عملياته في منطقة الغوطة الشرقية وبأسلوب جديد، لم يفصح عنه حفاظاً على أمن الجيش والقوات المسلحة، وأن أياماً قليلة تفصل ريف دمشق عن إعلانه منطقة آمنة بالكامل. وأكد الأهالي أن نوعاً من الاستنفار بدأ عند ظهيرة أول من أمس في صفوف الإرهابيين وبدؤوا يتجمعون في أعداد قليلة في عدة بلدات وقرى وذلك بعد «طلب إغاثة» تلقوه من «زملاء لهم» في حمص وبعد إشارة وصلتهم من شمال إدلب بأن عليهم تنفيذ هجمات سريعة ومؤلمة على دمشق للتخفيف عن حمص التي قد تعلن خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة محافظة آمنة بعد تقدم نوعي للجيش على المحاور كافة في المدينة وريفها. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر في المعارضة تأكيدات بأن الجيش العربي السوري حقق تقدماً نوعياً وسريعاً في محافظة حمص وأنه بات يسيطر على «ثلثي المحافظة» وفقاً للوكالة في حين أكد مراسل «الوطن» أن الجيش يسيطر على المحافظة كاملة باستثناء بضعة أحياء لا يزال الإرهابيون متحصنين فيها وأكد أنه خلال الساعات المقبلة ستعلن كل هذه الأحياء آمنة حيث يتم العمل على اجتثاث الإرهابيين من مواقعهم داخل المناطق السكنية ومن بين المدنيين الذي منعوا من مغادرة منازلهم. وصباح أمس، انفجرت عبوة ناسفة في منطقة الزبلطاني وضعتها مجموعة مسلحة على الرصيف مقابل مجمع الثامن من آذار ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح متفاوتة، وأضرار مادية في المكان. ومساءً شهدت المنطقة المقابلة لكراجات العباسيين اشتباكا بين الجهات المختصة ومجموعة مسلحة تسللت إلى المنطقة من خلف مرآب وزارة الصحة، ووفق شهود عيان «فقد تم دحر المجموعة عن بكرة أبيها». وفي الغوطة الشرقية استمرت الاشتباكات العنيفة بين وحدات الجيش وحفظ النظام وبين المجموعات المسلحة في أكثر من موقع، حيث تم دك مواقع المسلحين بمختلف أنواع الأسلحة واستُخدم سلاح الجو لقصف تجمعاتهم، ما ألحق بهم خسائر فادحة.    الوطن

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة