رفضت الجزائر تقديم أي نوع من أنواع المساعدة أو التسهيلات، للقوات الفرنسية الخاصة "الكوماندوس"، المتواجدة حاليا شمال النيجر، لمراقبة تحركات الجماعات المسلحة شمال مالي، في إطار التحضير للتدخل العسكري المرتقب في المنطقة.

وحسب صحيفة الخبر الجزائرية فإن الجزائر رفضت طلبا بتقديم تسهيلات عسكرية لوحدات كتيبتي "كوماندوز" فرنسيتين، بتخصيص قاعدة انطلاق لهذه القوات في أقصى الجنوب الجزائري، لتسهيل عمليات التسلل هذه الوحدات إلى شمال مالي، وخاصة في مناطق "تاودني"، "أدغاغ" و"إيفوغاس".

وأضافت الصحيفة، إن الفرنسيين كانوا مهتمين باستغلال موقع "عين قزام" بولاية تمنراست المحاذي للحدود المالية، والمسمى "رأس لالة"، واسمه على الخريطة "أس 288"، ويقابل مباشرة مدينة كيدال في الشمال الشرقي المالي.

وجاء هذا الرفض الجزائري مجددا، تكريسا لمبدأ السيادة الوطنية، حيث سبق للجزائر مرارا، رفض أي استغلال لأراضيها أو أجوائها.

كما رفضت الجزائر أيضا، بالإضافة إلى ذلك، طلبا من قيادة "الإيكواس"، تقديم أي مساعدات عسكرية ولوجستية وخاصة إمدادات الوقود لخدمة المجهود الحربي الإفريقي في مالي، مثل تسخير أسطول طائرات النقل الثقيل والتكتيكي الجزائري لهذه المهمة.

وتقول الجزائر: إنها تخشى "السيناريو الباكستاني"، عندما شنت قوات الناتو حملتها على أفغانستان، حيث لا يستبعد أن تتطور الأطماع الغربية وعلى رأسها فرنسا، على منطقة الساحل والصحراء الكبرى، خاصة في ظل الحديث إعلاميا عن مساعي لإقامة قاعدة عسكرية فرنسية وسط مالي بعد القضاء على المسلحين، وقاعدة أمريكية في شرق موريتانيا على الحدود مع مالي.

  • فريق ماسة
  • 2012-10-09
  • 6979
  • من الأرشيف

رفض جزائري بتقديم أي مساعدة لـ"قوات النخبة" الفرنسية

رفضت الجزائر تقديم أي نوع من أنواع المساعدة أو التسهيلات، للقوات الفرنسية الخاصة "الكوماندوس"، المتواجدة حاليا شمال النيجر، لمراقبة تحركات الجماعات المسلحة شمال مالي، في إطار التحضير للتدخل العسكري المرتقب في المنطقة. وحسب صحيفة الخبر الجزائرية فإن الجزائر رفضت طلبا بتقديم تسهيلات عسكرية لوحدات كتيبتي "كوماندوز" فرنسيتين، بتخصيص قاعدة انطلاق لهذه القوات في أقصى الجنوب الجزائري، لتسهيل عمليات التسلل هذه الوحدات إلى شمال مالي، وخاصة في مناطق "تاودني"، "أدغاغ" و"إيفوغاس". وأضافت الصحيفة، إن الفرنسيين كانوا مهتمين باستغلال موقع "عين قزام" بولاية تمنراست المحاذي للحدود المالية، والمسمى "رأس لالة"، واسمه على الخريطة "أس 288"، ويقابل مباشرة مدينة كيدال في الشمال الشرقي المالي. وجاء هذا الرفض الجزائري مجددا، تكريسا لمبدأ السيادة الوطنية، حيث سبق للجزائر مرارا، رفض أي استغلال لأراضيها أو أجوائها. كما رفضت الجزائر أيضا، بالإضافة إلى ذلك، طلبا من قيادة "الإيكواس"، تقديم أي مساعدات عسكرية ولوجستية وخاصة إمدادات الوقود لخدمة المجهود الحربي الإفريقي في مالي، مثل تسخير أسطول طائرات النقل الثقيل والتكتيكي الجزائري لهذه المهمة. وتقول الجزائر: إنها تخشى "السيناريو الباكستاني"، عندما شنت قوات الناتو حملتها على أفغانستان، حيث لا يستبعد أن تتطور الأطماع الغربية وعلى رأسها فرنسا، على منطقة الساحل والصحراء الكبرى، خاصة في ظل الحديث إعلاميا عن مساعي لإقامة قاعدة عسكرية فرنسية وسط مالي بعد القضاء على المسلحين، وقاعدة أمريكية في شرق موريتانيا على الحدود مع مالي.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة