يتداول الوسط الإعلامي الفرنسي معلومات نقلاً عن مصادر أمنية أوروبية مفادها أن تركيا قررت إقامة مناطق عازلة على الشريط الحدودي شمال سورية وتحديداً شمال محافظة إدلب.

وتقول المعلومات: إن تركيا وبالتنسيق مع الإرهابيين الذين تمولهم وتدعمهم بالسلاح داخل الأراضي السوري «ابتكرت» قضية القذائف التي سقطت داخل أراضيها لتطلق عملية عسكرية هدفها تدمير المواقع المتقدمة على الحدود الشمالية التابعة للجيش العربي السوري وإرسال المرتزقة لاحتلال تلك المواقع والإيحاء بأن «عملاً بطولياً» تم إنجازه من «الثوار»!

وتشير المعلومات أنه يومياً يتم إطلاق قذيفة هاون أو اثنتين حسب الحاجة على مناطق نائية تبعد بضعة أمتار عن الحدود يقابلها رد مدفعي وصاروخي تركي على مواقع للجيش يليها بعد ذلك دخول لعشرات الإرهابيين إلى تلك المواقع والإعلان عن سيطرتهم عليها علماً أن الجيش أخلى عدة مواقع قرب الحدود بعد القصف التركي وذلك منعاً لسقوط أي شهداء في صفوفه.

وتقول المعلومات: إن تركيا فعلاً «غيرت قواعد اللعبة» كما أكد رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان وباتت متورطة بشكل علني في الملف السوري بعد أن كانت طوال الأشهر الماضية تعمل من «خلف الكواليس» على إدخال مئات الإرهابيين وأطنان من الأسلحة داخل الأراضي السورية.

وتضيف المعلومات: إن تركيا تسعى لإقامة مناطق عازلة داخل الأراضي السورية تكون بحماية «الجيش الحر» إعلامياً على حين أنها بحماية الجيش التركي رسمياً وتعمل على إقامة مخيمات للاجئين على أراضيها داخل تلك المناطق للتخلص منهم أولاً ولإحراج الدولة السورية سياسياً والإيهام بوجود مناطق «محررة» داخل الأراضي السورية يتم التفاوض عليها لاحقاً في حال أقيم أي حوار بين المعارضة والدولة.

ويعلق الوسط الإعلامي الفرنسي على تلك المعلومات بالقول إن حكام تركيا بدؤوا مرحلة «الانتحار السياسي» وهم واهمون أو متورطون دولياً في حال اقتنعوا أن سورية ستسمح بإقامة مثل هذه المناطق علماً أن هناك دعماً دولياً لتركيا لتنفيذ مخططها وإقامة مثل هذه المناطق التي يراها الغرب أنها ستكون مفيدة للغاية في المرحلة المقبلة من حيث إمكانية تجميع الفصائل المقاتلة كافة ضمن مناطق محددة وإنهاء الخلافات فيما بينها وتسليحها كما يجب وبضمانات تركيا وخاصة أن أردوغان يطالب يومياً بتسليح جماعات محددة حصراً وهي جماعات الإخوان المسلمين دون سواها.

وبحسب الأوساط ذاتها فإنه في مقابل إخفاق كل المحاولات التي كلفت عشرات المليارات من الدولارات لإسقاط الدولة السورية دون جدوى، فإن الغرب يرى من إقامة المناطق العازلة عملية مفيدة لممارسة الضغط السياسي والإعلامي على دمشق والتفاوض مع الدولة السورية من موقع القوى أي «المسيطر» على «مناطق محررة» وفقا لصحيفة الوطن السورية .

  • فريق ماسة
  • 2012-10-09
  • 3725
  • من الأرشيف

حكام تركيا بدؤوا «الانتحار السياسي» مع مساعي إقامة «مناطق عازلة»

يتداول الوسط الإعلامي الفرنسي معلومات نقلاً عن مصادر أمنية أوروبية مفادها أن تركيا قررت إقامة مناطق عازلة على الشريط الحدودي شمال سورية وتحديداً شمال محافظة إدلب. وتقول المعلومات: إن تركيا وبالتنسيق مع الإرهابيين الذين تمولهم وتدعمهم بالسلاح داخل الأراضي السوري «ابتكرت» قضية القذائف التي سقطت داخل أراضيها لتطلق عملية عسكرية هدفها تدمير المواقع المتقدمة على الحدود الشمالية التابعة للجيش العربي السوري وإرسال المرتزقة لاحتلال تلك المواقع والإيحاء بأن «عملاً بطولياً» تم إنجازه من «الثوار»! وتشير المعلومات أنه يومياً يتم إطلاق قذيفة هاون أو اثنتين حسب الحاجة على مناطق نائية تبعد بضعة أمتار عن الحدود يقابلها رد مدفعي وصاروخي تركي على مواقع للجيش يليها بعد ذلك دخول لعشرات الإرهابيين إلى تلك المواقع والإعلان عن سيطرتهم عليها علماً أن الجيش أخلى عدة مواقع قرب الحدود بعد القصف التركي وذلك منعاً لسقوط أي شهداء في صفوفه. وتقول المعلومات: إن تركيا فعلاً «غيرت قواعد اللعبة» كما أكد رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان وباتت متورطة بشكل علني في الملف السوري بعد أن كانت طوال الأشهر الماضية تعمل من «خلف الكواليس» على إدخال مئات الإرهابيين وأطنان من الأسلحة داخل الأراضي السورية. وتضيف المعلومات: إن تركيا تسعى لإقامة مناطق عازلة داخل الأراضي السورية تكون بحماية «الجيش الحر» إعلامياً على حين أنها بحماية الجيش التركي رسمياً وتعمل على إقامة مخيمات للاجئين على أراضيها داخل تلك المناطق للتخلص منهم أولاً ولإحراج الدولة السورية سياسياً والإيهام بوجود مناطق «محررة» داخل الأراضي السورية يتم التفاوض عليها لاحقاً في حال أقيم أي حوار بين المعارضة والدولة. ويعلق الوسط الإعلامي الفرنسي على تلك المعلومات بالقول إن حكام تركيا بدؤوا مرحلة «الانتحار السياسي» وهم واهمون أو متورطون دولياً في حال اقتنعوا أن سورية ستسمح بإقامة مثل هذه المناطق علماً أن هناك دعماً دولياً لتركيا لتنفيذ مخططها وإقامة مثل هذه المناطق التي يراها الغرب أنها ستكون مفيدة للغاية في المرحلة المقبلة من حيث إمكانية تجميع الفصائل المقاتلة كافة ضمن مناطق محددة وإنهاء الخلافات فيما بينها وتسليحها كما يجب وبضمانات تركيا وخاصة أن أردوغان يطالب يومياً بتسليح جماعات محددة حصراً وهي جماعات الإخوان المسلمين دون سواها. وبحسب الأوساط ذاتها فإنه في مقابل إخفاق كل المحاولات التي كلفت عشرات المليارات من الدولارات لإسقاط الدولة السورية دون جدوى، فإن الغرب يرى من إقامة المناطق العازلة عملية مفيدة لممارسة الضغط السياسي والإعلامي على دمشق والتفاوض مع الدولة السورية من موقع القوى أي «المسيطر» على «مناطق محررة» وفقا لصحيفة الوطن السورية .

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة