استبعد المفكر الأميركي نعوم تشومسكي أن تتدخل الولايات المتحدة عسكريا في سوريا، معللا ذلك بأن واشنطن "لا ترى أية مصالح لها في التدخل هناك".

وقال تشومسكي في حديث مع "سكاي نيوز عربية" السبت: "الاستخبارات الأميركية لا ترى أية مصالح في التدخل عسكريا بالأزمة السورية"، وأضاف: "ليست هناك إشارات لتغير هذا الموقف بعد الانتخابات" الرئاسية الأميركية المقرر إجراؤها شهر نوفمبر المقبل.

ووصف تشومسكي الوضع في سوريا بأنه "تسابق على الموت"، مستبعدا "تغير المشهد قريبا. احتمالات وضع حد للقتل هناك منخفضة جدا".

وفيما يخص القضية الفلسطينية، قال تشومسكي إن "(الرئيس الأميركي باراك) أوباما يدعم التوسع الاستيطاني الإسرائيلي. ولو فاز في الانتخابات سيزداد الاستيطان".

وتابع: "أميركا وإسرائيل عرقلتا تسوية سياسية لمدة 35 عاما رغم التوافق بخصوص حل الدولتين".

وقال تشومسكي إن "الهيمنة الأميركية على العالم تراجعت إلى حد كبير"، موضحا أن "هذا التراجع بدأ منذ الأربعينات ومازال مستمرا".

وأضاف أنه "خلال السنوات العشر الماضية تحديدا، أصبحت الولايات المتحدة تعاني من مشكلات في قيادتها"، مشيرا في هذا الصدد إلى ضخامة التوسع العسكري للولايات المتحدة خارج أراضيها، والذي أضعف قيادتها على ما يبدو.

وقال: "الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي لها آلاف القواعد العسكرية في الخليج والشرق الأوسط وفي مناطق كثيرة، وما من دولة في العالم لديها مثل هذه القوة العسكرية"، يكون بمقدورها الإدارة بكفاءة جيدة.

 

وفي ما يتعلق بالشأن الداخل الأميركي، أكد تشومسكي أن البطالة هي القضية الأهم بالنسبة للأميركيين، خصوصا وهم على أبواب انتخابات رئاسية جديدة مطلع نوفمبر المقبل. وأضاف أن مشكلة الاقتصاد ناتجة عن نقص في الطلب وتراجع في الاستثمارات.

وأشار إلى وجود "هوة كبيرة" في برنامجي المرشحين للرئاسة، باراك أوباما، وميت رومني، حول كيفية إيجاد حلول للمشكلات الاقتصادية.

وأوضح أن موقف المرشح الجمهوي رومني "يركز على خفض الضرائب، وهذا ما يؤكد أننا أمام عجز كبيرة في الموازنة الأميركية، لكنه لم يقدم حلولا لكيفية تطبيق هذا الخفض".

وذكر أن ثمة 23 مليون عاطل عن العمل في الولايات المتحدة، واصفا ذلك بأنه "كارثة اجتماعية حقيقية"، فضلا عن "الكارثة الاقتصادية"، كما أن خدمات الرعاية الصحية تتبع في الغالب للقطاع الخاص، ما يرفع تكلفة الخدمات الصحية للفرد الواحد.

  • فريق ماسة
  • 2012-10-06
  • 11272
  • من الأرشيف

شومسكي: أميركا لن تتدخل بسورية ...23 مليون عاطل عن العمل في الولايات المتحد

استبعد المفكر الأميركي نعوم تشومسكي أن تتدخل الولايات المتحدة عسكريا في سوريا، معللا ذلك بأن واشنطن "لا ترى أية مصالح لها في التدخل هناك". وقال تشومسكي في حديث مع "سكاي نيوز عربية" السبت: "الاستخبارات الأميركية لا ترى أية مصالح في التدخل عسكريا بالأزمة السورية"، وأضاف: "ليست هناك إشارات لتغير هذا الموقف بعد الانتخابات" الرئاسية الأميركية المقرر إجراؤها شهر نوفمبر المقبل. ووصف تشومسكي الوضع في سوريا بأنه "تسابق على الموت"، مستبعدا "تغير المشهد قريبا. احتمالات وضع حد للقتل هناك منخفضة جدا". وفيما يخص القضية الفلسطينية، قال تشومسكي إن "(الرئيس الأميركي باراك) أوباما يدعم التوسع الاستيطاني الإسرائيلي. ولو فاز في الانتخابات سيزداد الاستيطان". وتابع: "أميركا وإسرائيل عرقلتا تسوية سياسية لمدة 35 عاما رغم التوافق بخصوص حل الدولتين". وقال تشومسكي إن "الهيمنة الأميركية على العالم تراجعت إلى حد كبير"، موضحا أن "هذا التراجع بدأ منذ الأربعينات ومازال مستمرا". وأضاف أنه "خلال السنوات العشر الماضية تحديدا، أصبحت الولايات المتحدة تعاني من مشكلات في قيادتها"، مشيرا في هذا الصدد إلى ضخامة التوسع العسكري للولايات المتحدة خارج أراضيها، والذي أضعف قيادتها على ما يبدو. وقال: "الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي لها آلاف القواعد العسكرية في الخليج والشرق الأوسط وفي مناطق كثيرة، وما من دولة في العالم لديها مثل هذه القوة العسكرية"، يكون بمقدورها الإدارة بكفاءة جيدة.   وفي ما يتعلق بالشأن الداخل الأميركي، أكد تشومسكي أن البطالة هي القضية الأهم بالنسبة للأميركيين، خصوصا وهم على أبواب انتخابات رئاسية جديدة مطلع نوفمبر المقبل. وأضاف أن مشكلة الاقتصاد ناتجة عن نقص في الطلب وتراجع في الاستثمارات. وأشار إلى وجود "هوة كبيرة" في برنامجي المرشحين للرئاسة، باراك أوباما، وميت رومني، حول كيفية إيجاد حلول للمشكلات الاقتصادية. وأوضح أن موقف المرشح الجمهوي رومني "يركز على خفض الضرائب، وهذا ما يؤكد أننا أمام عجز كبيرة في الموازنة الأميركية، لكنه لم يقدم حلولا لكيفية تطبيق هذا الخفض". وذكر أن ثمة 23 مليون عاطل عن العمل في الولايات المتحدة، واصفا ذلك بأنه "كارثة اجتماعية حقيقية"، فضلا عن "الكارثة الاقتصادية"، كما أن خدمات الرعاية الصحية تتبع في الغالب للقطاع الخاص، ما يرفع تكلفة الخدمات الصحية للفرد الواحد.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة