أعلن وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام أنه سيتم في القريب العاجل عقد اجتماع ثالث لآلية التنسيق المصري-الليبي-التونسي للتشاور السياسي المشترك، مشيراً إلى ضرورة التفكير في مرحلة ما بعد الأسد لأنه لا حل للازمة في ظل وجوده.

وقال عبد السلام ان "الاجتماع الثلاثي ربما يرتقي إلى إطار تشاوري أوسع من وزراء الخارجية أو ابعد من ذلك"، نافياً أن يكون هذا التشاور الثلاثي ضد أي طرف آخر، مؤكدا انه ليس محورا سياسيا وإنما إطار للتشاور السياسي بين الدول الثلاث التي تتشابه أوضاعها ونوعية التحديات والمخاطر التي تواجهها. وقال عبد السلام "إننا ومن هذا المنطلق نحتاج إلى إرادة مشتركة لمواجهة هذه التحديات والمخاطر التي تواجه دولنا".

وردا على سؤال حول رؤية تونس لكيفية الخروج من الأزمة السورية وسبل حلها، قال وزير الخارجية التونسي "ان موقفنا لا يخرج عن إطار الموقف العربي والمصري"، مشيراً إلى أن تونس ترى أن الرئيس بشار الأسد لم يعد يمثل إجماعا، ولا يمكن أن يوجد حل تحت مظلته وأضاف أنه لابد من التفكير في مرحلة ما بعد الأسد، وذلك في إطار من التشاور السياسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية وائتلاف وطني تتشكل من مختلف القوى السياسية والاجتماعية السورية والحفاظ على مؤسسات الدولة وضمان أمن سورية وتجنيبها خطر التدخلات الخارجية.

وردا على سؤال عن إمكانية حلحلة موقف النظام السوري المتشبث بالسلطة من خلال المبادرة الرباعية التي أطلقتها مصر وتضم تركيا والسعودية وإيران ومصر، قال وزير الخارجية التونسي إن المقترح المصري وجيه للغاية، وهذا الإطار التشاوري بين هذه الدول الأربعة الرئيسية في المنطقة يمكن أن يوفر أرضية توافقية باتجاه معالجة عميقة وجدية للأزمة السورية.

وحول تهديدات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان للرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال عبد السلام إن "هذا التهديد يبين أن إسرائيل دولة لا ترتدع بالقانون الدولي"، مؤكدا انه لم يعد ممكنا في عالم اليوم استخدام لغة التهديد والقوة.

وشدد الوزير التونسي على أن "الحق أقوى من استخدام القوة" مشيرا إلى أن هناك حقوقا فلسطينية وعربية مشروعة لا يمكن لأي طرف أن يتجاهلها، مؤكداً انه يتعين على إسرائيل أن توقف الاستيطان وتحترم قوانين الشرعية الدولية.

  • فريق ماسة
  • 2012-10-05
  • 4475
  • من الأرشيف

وزير الخارجية التونسية: اجتماع ثلاثي مصري ليبي تونسي للتفكير في مرحلة ما بعد الأسد

أعلن وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام أنه سيتم في القريب العاجل عقد اجتماع ثالث لآلية التنسيق المصري-الليبي-التونسي للتشاور السياسي المشترك، مشيراً إلى ضرورة التفكير في مرحلة ما بعد الأسد لأنه لا حل للازمة في ظل وجوده. وقال عبد السلام ان "الاجتماع الثلاثي ربما يرتقي إلى إطار تشاوري أوسع من وزراء الخارجية أو ابعد من ذلك"، نافياً أن يكون هذا التشاور الثلاثي ضد أي طرف آخر، مؤكدا انه ليس محورا سياسيا وإنما إطار للتشاور السياسي بين الدول الثلاث التي تتشابه أوضاعها ونوعية التحديات والمخاطر التي تواجهها. وقال عبد السلام "إننا ومن هذا المنطلق نحتاج إلى إرادة مشتركة لمواجهة هذه التحديات والمخاطر التي تواجه دولنا". وردا على سؤال حول رؤية تونس لكيفية الخروج من الأزمة السورية وسبل حلها، قال وزير الخارجية التونسي "ان موقفنا لا يخرج عن إطار الموقف العربي والمصري"، مشيراً إلى أن تونس ترى أن الرئيس بشار الأسد لم يعد يمثل إجماعا، ولا يمكن أن يوجد حل تحت مظلته وأضاف أنه لابد من التفكير في مرحلة ما بعد الأسد، وذلك في إطار من التشاور السياسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية وائتلاف وطني تتشكل من مختلف القوى السياسية والاجتماعية السورية والحفاظ على مؤسسات الدولة وضمان أمن سورية وتجنيبها خطر التدخلات الخارجية. وردا على سؤال عن إمكانية حلحلة موقف النظام السوري المتشبث بالسلطة من خلال المبادرة الرباعية التي أطلقتها مصر وتضم تركيا والسعودية وإيران ومصر، قال وزير الخارجية التونسي إن المقترح المصري وجيه للغاية، وهذا الإطار التشاوري بين هذه الدول الأربعة الرئيسية في المنطقة يمكن أن يوفر أرضية توافقية باتجاه معالجة عميقة وجدية للأزمة السورية. وحول تهديدات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان للرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال عبد السلام إن "هذا التهديد يبين أن إسرائيل دولة لا ترتدع بالقانون الدولي"، مؤكدا انه لم يعد ممكنا في عالم اليوم استخدام لغة التهديد والقوة. وشدد الوزير التونسي على أن "الحق أقوى من استخدام القوة" مشيرا إلى أن هناك حقوقا فلسطينية وعربية مشروعة لا يمكن لأي طرف أن يتجاهلها، مؤكداً انه يتعين على إسرائيل أن توقف الاستيطان وتحترم قوانين الشرعية الدولية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة