نقلت صحيفة "السفير" عن مسؤول سوري رسمي توقعه ان تطول الازمة، من الناحية الميدانية، مشيرا الى ان المواطنين السوريين "بدأوا يتكيفون مع الازمة ويتأقلمون مع ظروفها، بعدما أدركوا ان المواجهة طويلة ومعقدة"،مؤكدا ان وضعية القيادة السياسية "ممتازة وهي تحتفظ في جعبتها بالعديد من الاوراق الرابحة".

وأضاف: إثر معركة مقر الاركان، توقعنا ان تتأثر الحياة اليومية في دمشق. لكن، بعد توقف إطلاق النار، عادت الامور تدريجا الى طبيعتها، وفي اليوم التالي توجه الطلاب الى مدارسهم وجامعاتهم كالمعتاد، والمهم بالنسبة الينا ان الوضع الاقتصادي يستعيد توازنه شيئا فشيئا بعدما اختل بعض الشيء تحت وطأة تفاعلات الازمة.

وعكس المسؤول السوري عتبا شديدا على حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، لكنه تجنب الخوض في التفاصيل، موحيا بان في فم دمشق ماء.

واعتبر انه لولا وجود "حزب الله" في الحكومة لكان لنا كلام آخر في سلوكها حيال الازمة السورية، لافتا الانتباه الى ان حضور الحزب في هذه الحكومة يجعلنا محرجين ويفرض علينا ان نصمت في كثير من الاحيان.

وأشار الى ان الحدود مع لبنان "لم تكن يوما مشرعة ومستباحة كما هي في عهد الحكومة الحالية، مع تقديرنا للجيش اللبناني الذي يحاول القيام بواجباته ضمن الامكانيات المتاحة امامه".

وإذا كان الرئيس السوري بشار الاسد لم يبادر بعد الى الاتصال برئيس الجمهورية ميشال سليمان، لتوضيح ملابسات قضية ميشال سماحة، كما ينتظر منه سليمان، فإن المسؤول السوري يشير الى ان ملف سماحة "غامض وينطوي على أكثر من قطبة مخفية وعلامة استفهام".

وأكد المسؤول ان دمشق "ليست بحاجة الى مثل هذه العمليات الامنية، وليست بحاجة الى تكليف شخصية مثل ميشال سماحة بأدوار أمنية او بنقل متفجرات"، متسائلا عن الجدوى من عمليات كهذه، والفائدة التي يمكن ان تجنيها منها سوريا بالمقارنة مع السلبيات وهي كبيرة.

وقال: "ما الذي يمكن ان يحققه تفجير عبوات في الشمال، حتى لو كانت تستهدف مجموعات من المعارضة السورية، في حين ان المعركة التي نخوضها هي أكبر من ذلك بكثير وأشد تعقيدا؟".

واعتبر المسؤول السوري ان ما نُسب الى سماحة في التحقيقات ليس صحيحا، ولا نعلم الاسباب التي دفعته الى الادلاء بما قاله إذا كان فعلا قد أدلى بالاعترافات المنسوبة اليه.

وأشار المسؤول الى ان ما تعرض له سماحة يوحي بان هناك من تصرف معه على اساس ان "وظيفته" قد انتهت ويجب شطبه من المعادلة، داعيا الى التوقف امام هذا الاستنتاج.

السفير

  • فريق ماسة
  • 2012-10-02
  • 11524
  • من الأرشيف

دمشق: لنا كلام آخر بالحكومة.. لولا وجود «حزب الله» فيها ..القيادة السورية في وضع ممتاز وفي جعبتها العديد من الاوراق الرابحة

نقلت صحيفة "السفير" عن مسؤول سوري رسمي توقعه ان تطول الازمة، من الناحية الميدانية، مشيرا الى ان المواطنين السوريين "بدأوا يتكيفون مع الازمة ويتأقلمون مع ظروفها، بعدما أدركوا ان المواجهة طويلة ومعقدة"،مؤكدا ان وضعية القيادة السياسية "ممتازة وهي تحتفظ في جعبتها بالعديد من الاوراق الرابحة". وأضاف: إثر معركة مقر الاركان، توقعنا ان تتأثر الحياة اليومية في دمشق. لكن، بعد توقف إطلاق النار، عادت الامور تدريجا الى طبيعتها، وفي اليوم التالي توجه الطلاب الى مدارسهم وجامعاتهم كالمعتاد، والمهم بالنسبة الينا ان الوضع الاقتصادي يستعيد توازنه شيئا فشيئا بعدما اختل بعض الشيء تحت وطأة تفاعلات الازمة. وعكس المسؤول السوري عتبا شديدا على حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، لكنه تجنب الخوض في التفاصيل، موحيا بان في فم دمشق ماء. واعتبر انه لولا وجود "حزب الله" في الحكومة لكان لنا كلام آخر في سلوكها حيال الازمة السورية، لافتا الانتباه الى ان حضور الحزب في هذه الحكومة يجعلنا محرجين ويفرض علينا ان نصمت في كثير من الاحيان. وأشار الى ان الحدود مع لبنان "لم تكن يوما مشرعة ومستباحة كما هي في عهد الحكومة الحالية، مع تقديرنا للجيش اللبناني الذي يحاول القيام بواجباته ضمن الامكانيات المتاحة امامه". وإذا كان الرئيس السوري بشار الاسد لم يبادر بعد الى الاتصال برئيس الجمهورية ميشال سليمان، لتوضيح ملابسات قضية ميشال سماحة، كما ينتظر منه سليمان، فإن المسؤول السوري يشير الى ان ملف سماحة "غامض وينطوي على أكثر من قطبة مخفية وعلامة استفهام". وأكد المسؤول ان دمشق "ليست بحاجة الى مثل هذه العمليات الامنية، وليست بحاجة الى تكليف شخصية مثل ميشال سماحة بأدوار أمنية او بنقل متفجرات"، متسائلا عن الجدوى من عمليات كهذه، والفائدة التي يمكن ان تجنيها منها سوريا بالمقارنة مع السلبيات وهي كبيرة. وقال: "ما الذي يمكن ان يحققه تفجير عبوات في الشمال، حتى لو كانت تستهدف مجموعات من المعارضة السورية، في حين ان المعركة التي نخوضها هي أكبر من ذلك بكثير وأشد تعقيدا؟". واعتبر المسؤول السوري ان ما نُسب الى سماحة في التحقيقات ليس صحيحا، ولا نعلم الاسباب التي دفعته الى الادلاء بما قاله إذا كان فعلا قد أدلى بالاعترافات المنسوبة اليه. وأشار المسؤول الى ان ما تعرض له سماحة يوحي بان هناك من تصرف معه على اساس ان "وظيفته" قد انتهت ويجب شطبه من المعادلة، داعيا الى التوقف امام هذا الاستنتاج. السفير

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة