دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
حذر كمال كيليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض من أن دعم حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب اردوغان للعمليات الإرهابية في سورية يشكل خطرا على الأمن الوطني والقومي التركي.
ووصف كيليتشدار اوغلو سياسات اردوغان تجاه سورية بأنها خطيرة وتتناقض مع الضمير والأخلاق إذ أنها تساعد في تسليح وتدريب وإرسال المقاتلين إلى سورية للقيام بأعمال إرهابية فيها.
وقال كيليتشدار أوغلو في تظاهرة شعبية كبيرة في اسطنبول أمس تحت شعار (نريد السلام): إن أردوغان ركب حصان الغرب ضد سورية ومن يركب هذا الحصان يسقط عنه لا محالة مؤكدا أن أحدا لم يعد يحترم أردوغان لأنه تحول إلى طرف في الاقتتال بين الأشقاء في سورية.
وأوضح كيليتشدار أوغلو أن المعارضة التركية لن تقبل بأي تدخل خارجي في الشأن السوري كما ان الحكومة السورية لم ولن تقبل بأي تدخل أجنبي في تركيا.
وقال إن المعارضة التركية مع الديمقراطية والحرية وحياة أفضل للشعب السوري دون أن يعني هذا أبدا التدخل في الشؤون السورية الداخلية والانحياز إلى طرف ضد طرف آخر هناك كما تفعل حكومة حزب العدالة والتنمية التي اتهمها بتدمير العلاقات المميزة التي تم بناؤها مع سورية على مدى السنوات الماضية.
وأكد رئيس حزب الشعب الجمهوري أن اردوغان يطبق الإملاءات والسياسات التي فرضتها عليه العواصم الغربية في الشأن السوري بشكل سيؤدي الى خلق المزيد من المشاكل لتركيا.
وتأتي هذه التظاهرة في إطار التحركات والنشاطات التي تنظمها المعارضة التركية التي يعتبر حزب الشعب الجمهوري المعارض أبرزها لفضح السياسات التي تنتهجها حكومة أردوغان في موضوع سورية حيث يزور كيليتشدار أوغلو اليوم كلا من مدينتي كلس وغازي عنتاب القريبتين من الحدود التركية مع سورية ليعقد لقاءات مع ممثلي الهيئات والروابط والاتحادات المهنية التي تشكو من الانعكاسات السلبية والخطيرة لسياسات الحكومة ضد سورية وبعد أن تضرر سكان هذه المدن من توقف حركة التجارة مع سورية وعبرها مع الدول العربية الأخرى.
ويشكو سكان المدن المذكورة أيضا من تصرفات واستفزازات المجموعات المسلحة التي تتسلل عبر الحدود التركية-السورية للقيام بأعمال إرهابية في سورية.
ومن المقرر أيضا أن يزور كيليتشدار أوغلو غدا مدينة أنطاكيا التي تقيم حكومة اردوغان على أراضيها أبرز المخيمات التي تؤوي المسلحين والمقاتلين قبل ارسالهم لتنفيذ أعمال ارهابية داخل الأراضي السورية وهو الأمر الذي أدى إلى توتر خطير بين سكان المدينة وهؤلاء المسلحين الذين يحظون بدعم وحماية من قوات الأمن والجيش التي تساعدهم للتسلل عبر الحدود.
وقد تضمن تقرير لمجموعة من أعضاء البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري تفاصيل مهمة عن هذه التحركات والفعاليات ونشاط عملاء المخابرات الأمريكية والبريطانية والسعودية والقطرية في المنطقة في حين بثت احدى الفضائيات تسجيلات لعملاء من الموساد بالقرب من الحدود السورية اثناء قيامهم بتركيب مكبر صوت.
وقال التقرير إن سيارات الإسعاف التي تدخل الأراضي السورية لتعود بالجرحى من عناصر المجموعات الإرهابية تقوم بنقل الأسلحة أيضا لهذه المجموعات المسلحة في حلب والمناطق المجاورة لها.
وكانت السلطات التركية منعت نهاية الشهر الماضي أعضاء البرلمان من حزب الشعب الجمهوري من دخول مخيمات تدريب المسلحين في أنطاكيا وهو ما أثار جدلا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية ما اضطر الحكومة للتراجع عن قرارها والسماح للبرلمانيين بدخول المخيمات ولكن بعد ترتيب أمورها مسبقا.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة