تماهت قوى 14 آذار في موقفها من دعوة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله إلى تنظيم تظاهرات احتجاجية ضد الفيلم الأمريكي المسيء للإسلام مع الموقف الأمريكي من هذه الدعوة.

وفي حديث لموقع /ناو ليبانون/ قالت المتحدثة باسم السفارة الأمريكية في لبنان أماندا جونسون إن "حزب الله يسعى لتحويل الإنتباه الدولي عن دعمه للنظام السوري" ليأتي بيان الأمانة العامة لقوى 14 آذار مشابها إلى درجة التطابق عندما قال إن دعوة حزب الله لتنظيم تظاهرات منددة بالإساءة إلى الإسلام ماهي إلا محاولة مكشوفة لحرف الأنظارعما يجري في سورية.

وعملا بالقاعدة الذهبية في الصحافة القائلة بأن "البلاغة هي الإيجاز" فإنه يمكن التعاطي إخباريا مع البيانين على أنهما بيان واحد يسمى مجازا باسم "قوى 14 أمريكا" نظرا للتطابق المطلق حيث اقتصر الاختلاف على المصدر بينما بقي المضون واحداً.

ويرى مختصون بالشأن السياسي أن "قوى 14 أمريكا" أرادت القول إن المظاهرات الاحتجاجية التي امتدت من اندونيسيا إلى المغرب مرورا بباكستان وافغانستان واليمن والبحرين وليبيا والسودان والعراق وفلسطين ومصر مرورا بتلك التي منعت من قبل آل سعود في أرض نجد والحجاز وانتقالا إلى فرنسا وبلجيكا وموسكو وحتى واشنطن تهدف للتغطية على ما يجري في سورية حتى يكون هناك انسجام في الطرح فلا يعقل أن تظاهرات لبنان وحدها قادرة على تحقيق هذا الهدف الكبير الذي يجمع دولة عظمى مثل أمريكا وقوى 14 آذار المتأمركة.

ويرى مختصون في تطبيق تقنيات دراسة /التناص/ حول علاقة النصوص ببعضها أن تطابق المضمون بين البيانين يرقى لدرجة النقل كما أن التطابق في تاريخ الصدور لا يعقل أن يكون تخاطرا بالإضافة لاشتراك النصين في التعليق على حدث واحد رغم التباعد المكاني بينهما واختلاف موقعهما نظريا على الأقل من القضية بين مجرم هو الولايات المتحدة المسؤولة عن الفيلم وأداة هي قوى 14 آذار المتضررة عقائديا وأخلاقيا بحكم انتمائها للثقافة الشرقية التي تحترم الأديان والأنبياء وهنا أيضا نقول نظريا على الأقل ليصل الخبراء للقول بأن أحد البيانين منقول عن الآخر حرفيا تاركين للعقلاء معرفة التفاصيل.

ويتساءل مراقبون إن كانت الولايات المتحدة تريد تصفية حساب مع سورية والمقاومة اللبنانية معا نظرا لتعطيلهما مشاريعها في المنطقة وتريد التشكيك بالمظاهرات الاحتجاجية لأنها تستهدفها بشكل مباشر كخصم فأين مصلحة قوى 14 آذار في استهداف هذه التظاهرات والتقليل من أهميتها وإن كانت مصلحتها هنا غائبة فمن المؤكد أنها تعمل لمصلحة الولايات المتحدة لتستحق فعلا اسم قوى 14 أمريكا.

جونسون تبرأت من الفيلم وقالت "لا علاقة للحكومة الأميركية بهذا الفيلم المثير للإشمئزاز والذي أهان كل الأديان" لتعفي بلادها من المسؤولية وكان يفترض بشريكها في الموقف أن يعلن موقفا مشابها ولكنه اكتشف أنه ليس دولة ولا يمكن له أن يتخذ مواقف الدول فاكتفى بالسير في ركب أعداء العروبة والمتربصين بها.

وفي المحصلة التلاقي بين مواقف الولايات المتحدة الامريكية وقوى 14 آذار في لبنان حول ضرورة تفكيك سلاح المقاومة ونشر قوات دولية على الحدود بين سورية ولبنان وانخراطهما معا في دعم الارهابيين المرتزقة وتسليحهم وارسالهم لتدمير سورية وتجاهلهما للخطر الذي تشكله اسرائيل على أمن المنطقة والعالم لا يدع مجالا للشك بان هذا التيار السياسي اللبناني لا يعدو كونه مجرد أداة أمريكية ينفذ أوامر ليس إلا.

 

  • فريق ماسة
  • 2012-09-19
  • 5718
  • من الأرشيف

تماه بين السفارة الأميركية وقوى 14 آذار في الموقف من تظاهرات حزب الله المنددة بالفيلم الأميركي المسيء للإسلام

  تماهت قوى 14 آذار في موقفها من دعوة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله إلى تنظيم تظاهرات احتجاجية ضد الفيلم الأمريكي المسيء للإسلام مع الموقف الأمريكي من هذه الدعوة. وفي حديث لموقع /ناو ليبانون/ قالت المتحدثة باسم السفارة الأمريكية في لبنان أماندا جونسون إن "حزب الله يسعى لتحويل الإنتباه الدولي عن دعمه للنظام السوري" ليأتي بيان الأمانة العامة لقوى 14 آذار مشابها إلى درجة التطابق عندما قال إن دعوة حزب الله لتنظيم تظاهرات منددة بالإساءة إلى الإسلام ماهي إلا محاولة مكشوفة لحرف الأنظارعما يجري في سورية. وعملا بالقاعدة الذهبية في الصحافة القائلة بأن "البلاغة هي الإيجاز" فإنه يمكن التعاطي إخباريا مع البيانين على أنهما بيان واحد يسمى مجازا باسم "قوى 14 أمريكا" نظرا للتطابق المطلق حيث اقتصر الاختلاف على المصدر بينما بقي المضون واحداً. ويرى مختصون بالشأن السياسي أن "قوى 14 أمريكا" أرادت القول إن المظاهرات الاحتجاجية التي امتدت من اندونيسيا إلى المغرب مرورا بباكستان وافغانستان واليمن والبحرين وليبيا والسودان والعراق وفلسطين ومصر مرورا بتلك التي منعت من قبل آل سعود في أرض نجد والحجاز وانتقالا إلى فرنسا وبلجيكا وموسكو وحتى واشنطن تهدف للتغطية على ما يجري في سورية حتى يكون هناك انسجام في الطرح فلا يعقل أن تظاهرات لبنان وحدها قادرة على تحقيق هذا الهدف الكبير الذي يجمع دولة عظمى مثل أمريكا وقوى 14 آذار المتأمركة. ويرى مختصون في تطبيق تقنيات دراسة /التناص/ حول علاقة النصوص ببعضها أن تطابق المضمون بين البيانين يرقى لدرجة النقل كما أن التطابق في تاريخ الصدور لا يعقل أن يكون تخاطرا بالإضافة لاشتراك النصين في التعليق على حدث واحد رغم التباعد المكاني بينهما واختلاف موقعهما نظريا على الأقل من القضية بين مجرم هو الولايات المتحدة المسؤولة عن الفيلم وأداة هي قوى 14 آذار المتضررة عقائديا وأخلاقيا بحكم انتمائها للثقافة الشرقية التي تحترم الأديان والأنبياء وهنا أيضا نقول نظريا على الأقل ليصل الخبراء للقول بأن أحد البيانين منقول عن الآخر حرفيا تاركين للعقلاء معرفة التفاصيل. ويتساءل مراقبون إن كانت الولايات المتحدة تريد تصفية حساب مع سورية والمقاومة اللبنانية معا نظرا لتعطيلهما مشاريعها في المنطقة وتريد التشكيك بالمظاهرات الاحتجاجية لأنها تستهدفها بشكل مباشر كخصم فأين مصلحة قوى 14 آذار في استهداف هذه التظاهرات والتقليل من أهميتها وإن كانت مصلحتها هنا غائبة فمن المؤكد أنها تعمل لمصلحة الولايات المتحدة لتستحق فعلا اسم قوى 14 أمريكا. جونسون تبرأت من الفيلم وقالت "لا علاقة للحكومة الأميركية بهذا الفيلم المثير للإشمئزاز والذي أهان كل الأديان" لتعفي بلادها من المسؤولية وكان يفترض بشريكها في الموقف أن يعلن موقفا مشابها ولكنه اكتشف أنه ليس دولة ولا يمكن له أن يتخذ مواقف الدول فاكتفى بالسير في ركب أعداء العروبة والمتربصين بها. وفي المحصلة التلاقي بين مواقف الولايات المتحدة الامريكية وقوى 14 آذار في لبنان حول ضرورة تفكيك سلاح المقاومة ونشر قوات دولية على الحدود بين سورية ولبنان وانخراطهما معا في دعم الارهابيين المرتزقة وتسليحهم وارسالهم لتدمير سورية وتجاهلهما للخطر الذي تشكله اسرائيل على أمن المنطقة والعالم لا يدع مجالا للشك بان هذا التيار السياسي اللبناني لا يعدو كونه مجرد أداة أمريكية ينفذ أوامر ليس إلا.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة