بينما واصلت وحدات من الجيش العربي السوري أمس تمشيط حي التضامن بدمشق من المجموعات المسلحة، بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها في معظم مدن وبلدات الغوطة الشرقية بعد أن انهى الجيش عملياته هناك  في وقت حافظت فيه مدينة قدسيا والبلدات المحيطة بها على الهدوء الحذر في إطار الهدنة المعمول بها منذ نهاية عيد الفطر السعيد.

جاء ذلك في وقت صمدت ثكنة هنانو بحلب في وجه مخططات المجموعات المسلحة الرامية إلى السيطرة عليها وظلت بيد الجيش العربي السوري، بخلاف ما ادعته الفضائيات المستعربة.

وفي التفاصيل.... وحدات من الجيش دخلت إلى حي التضامن جنوب شرق دمشق صباح أمس من محوري شارع فلسطين (غرب) ومنطقة دف الشوك (شمال)، ولاحقت عناصر المجموعات المسلحة، موضحة أن اشتباكات عنيفة وقعت بين وحدات الجيش والمسلحين الذين سقط الكثير منهم بين قتيل وجريح في حين ألقي القبض على عدد منهم ولاذ آخرون بالفرار.

وحتى ساعة إعداد هذه المادة مازالت وحدات الجيش تلاحق المجموعات المسلحة في جادات الحي القريبة من بلدة يلدا بريف دمشق الملاصقة للحي من الجهة الجنوبية، وفق ما ذكر الأهالي.

وفي ريف دمشق بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها في معظم مدن وقرى وبلدات الغوطة الشرقية مع مواصلة الأهالي العودة إلى منازلهم بعد أن انتهت وحدات الجيش عملياتها ضد المجموعات المسلحة وطهرتها منهم، في وقت حافظت فيه مدينة قدسيا والبلدات المحيطة ( دمر، الهامة) على حالة الهدوء الحذر في إطار الهدنة المعمول بها منذ نهاية عيد الفطر السعيد، رغم سماع صوت إطلاق رصاص في فترات متباعدة دون وقوع خسائر في صفوف المدنيين. وكانت الحركة طبيعية داخل قدسيا أمس حيث شوهدت حركة طبيعية لنقل المواطنين من قدسيا إلى دمشق وبالعكس.

وبينما عاشت حلب في اليومين الماضيين على وقع اشتباكات في مواقع عديدة شنها مسلحون وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، صمدت ثكنة هنانو في وجه مخططاتهم الرامية إلى السيطرة عليها وظلت بيد الجيش العربي السوري، بخلاف ما ادعته الفضائيات المستعربة.

وفي اتصال هاتفي مع محافظ حلب محمد وحيد عقاد، أوضح لـ«الوطن» أن لا صحة للإشاعات التي روجت بأن مياه حلب مسمومة «وحقيقة الأمر أن أعمالاً إرهابية كسرت أحد الأنابيب الرئيسية التي تضخ المياه للمدينة بحي الميدان وأخرجت مضختين من الخدمة في حي سليمان الحلبي، وتعمل الورش لإصلاح الأعطال على أمل عودة المياه غداً (اليوم الأحد) كونها الحاجة الأساسية الملحة لحياة المواطنين».

وأحبطت وحدات الجيش بحسم وبسالة حتى صباح أمس عزيمة المسلحين بإحراز أي هدف بعد خيبة أملهم بالسيطرة على ثكنة هنانو في حي ميسلون فدحرت مهاجميهم الذين حاولوا توجيه ضربات إلى فرع الأمن الجوي بحي الزهراء وتصدت حواجز الجيش للمسلحين في الأحياء القريبة وألحقت بصفوفهم خسائر كبيرة.

كما دمرت العمليات الجوية مراكز المسلحين بحي الشعار وبستان الباشا والسيارات التابعة لهم بعضها محمل بالأسلحة والذخائر في حي مساكن هنانو ومقرات تجمعهم قرب قسم الشرطة والبريد والمركز الثقافي بعد أن تصدت وحدات الجيش لمحاولات تسللهم إلى حيي الحيدرية ومساكن هنانو عبر حي بعيدين وقتلت العشرات منهم.

ودفع الإحباط بتحقيق نتائج عسكرية بالمسلحين إلى استمرار إطلاق قذائف الهاون على غير هدى لتصيب قذيفتان كنيسة مار ميخائيل ودير الراهبات سيدة المعونة الدائمة بحي العزيزية ولتقتصر الأضرار على الماديات.

  • فريق ماسة
  • 2012-09-08
  • 10850
  • من الأرشيف

المياه تعود وثكنة هنانو بيد الجيش....تمشيط التضامن.. والحياة إلى طبيعتها في الغوطة الشرقية

بينما واصلت وحدات من الجيش العربي السوري أمس تمشيط حي التضامن بدمشق من المجموعات المسلحة، بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها في معظم مدن وبلدات الغوطة الشرقية بعد أن انهى الجيش عملياته هناك  في وقت حافظت فيه مدينة قدسيا والبلدات المحيطة بها على الهدوء الحذر في إطار الهدنة المعمول بها منذ نهاية عيد الفطر السعيد. جاء ذلك في وقت صمدت ثكنة هنانو بحلب في وجه مخططات المجموعات المسلحة الرامية إلى السيطرة عليها وظلت بيد الجيش العربي السوري، بخلاف ما ادعته الفضائيات المستعربة. وفي التفاصيل.... وحدات من الجيش دخلت إلى حي التضامن جنوب شرق دمشق صباح أمس من محوري شارع فلسطين (غرب) ومنطقة دف الشوك (شمال)، ولاحقت عناصر المجموعات المسلحة، موضحة أن اشتباكات عنيفة وقعت بين وحدات الجيش والمسلحين الذين سقط الكثير منهم بين قتيل وجريح في حين ألقي القبض على عدد منهم ولاذ آخرون بالفرار. وحتى ساعة إعداد هذه المادة مازالت وحدات الجيش تلاحق المجموعات المسلحة في جادات الحي القريبة من بلدة يلدا بريف دمشق الملاصقة للحي من الجهة الجنوبية، وفق ما ذكر الأهالي. وفي ريف دمشق بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها في معظم مدن وقرى وبلدات الغوطة الشرقية مع مواصلة الأهالي العودة إلى منازلهم بعد أن انتهت وحدات الجيش عملياتها ضد المجموعات المسلحة وطهرتها منهم، في وقت حافظت فيه مدينة قدسيا والبلدات المحيطة ( دمر، الهامة) على حالة الهدوء الحذر في إطار الهدنة المعمول بها منذ نهاية عيد الفطر السعيد، رغم سماع صوت إطلاق رصاص في فترات متباعدة دون وقوع خسائر في صفوف المدنيين. وكانت الحركة طبيعية داخل قدسيا أمس حيث شوهدت حركة طبيعية لنقل المواطنين من قدسيا إلى دمشق وبالعكس. وبينما عاشت حلب في اليومين الماضيين على وقع اشتباكات في مواقع عديدة شنها مسلحون وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، صمدت ثكنة هنانو في وجه مخططاتهم الرامية إلى السيطرة عليها وظلت بيد الجيش العربي السوري، بخلاف ما ادعته الفضائيات المستعربة. وفي اتصال هاتفي مع محافظ حلب محمد وحيد عقاد، أوضح لـ«الوطن» أن لا صحة للإشاعات التي روجت بأن مياه حلب مسمومة «وحقيقة الأمر أن أعمالاً إرهابية كسرت أحد الأنابيب الرئيسية التي تضخ المياه للمدينة بحي الميدان وأخرجت مضختين من الخدمة في حي سليمان الحلبي، وتعمل الورش لإصلاح الأعطال على أمل عودة المياه غداً (اليوم الأحد) كونها الحاجة الأساسية الملحة لحياة المواطنين». وأحبطت وحدات الجيش بحسم وبسالة حتى صباح أمس عزيمة المسلحين بإحراز أي هدف بعد خيبة أملهم بالسيطرة على ثكنة هنانو في حي ميسلون فدحرت مهاجميهم الذين حاولوا توجيه ضربات إلى فرع الأمن الجوي بحي الزهراء وتصدت حواجز الجيش للمسلحين في الأحياء القريبة وألحقت بصفوفهم خسائر كبيرة. كما دمرت العمليات الجوية مراكز المسلحين بحي الشعار وبستان الباشا والسيارات التابعة لهم بعضها محمل بالأسلحة والذخائر في حي مساكن هنانو ومقرات تجمعهم قرب قسم الشرطة والبريد والمركز الثقافي بعد أن تصدت وحدات الجيش لمحاولات تسللهم إلى حيي الحيدرية ومساكن هنانو عبر حي بعيدين وقتلت العشرات منهم. ودفع الإحباط بتحقيق نتائج عسكرية بالمسلحين إلى استمرار إطلاق قذائف الهاون على غير هدى لتصيب قذيفتان كنيسة مار ميخائيل ودير الراهبات سيدة المعونة الدائمة بحي العزيزية ولتقتصر الأضرار على الماديات.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة