اعتبر الكاتب محمد الخولي أن الإعلان القطري عن التوجه لاستثمار 18 مليار دولار في مصر لا ينفصل عن نية الإمارة الخليجية الاستظلال بحليف استراتيجي قوي على غرار مصر، الأمر الذي يثير تساؤلات عن مدى علاقة هذه الاستثمارات بالقرار المصري بالنسبة للقضايا الكبيرة في المنطقة وعلى رأسها الأزمة في سورية ودور مصر في دعم المسلحين وما إذا كان الهدف منها ضم مصر إلى الفريق الداعم للمسلحين في سوريا.

ورأى الكاتب في مقال نشرته صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن الرئيس المصري محمد مرسي حسم أمره فعلاً في اتجاه مساندة المجموعات المسلحة في سورية متسائلاً عن العلاقة بين تلك الوجهة وبين الاستثمارات القطرية الجديدة في مصر إذ أنه من البديهي أن الاستثمارات القطرية الجديدة في مصر سيكون لها أثر كبير عند اتخاذ القرار المصري.

ولفت الكاتب إلى أنه إضافة الى المعونة القطرية التي تبلغ قيمتها 2 مليار دولار وهي وديعة لدى البنك المركزي المصري تبرز الاستثمارات الجديدة وهي عبارة عن استثمارات منها 8 مليارات دولار في مشروعات ضخمة في منطقة شرق التفريعة ببورسعيد و10 مليارات أخرى في مشروع سياحي عملاق في الساحل الشمالي يتضمن ميناء يخوت بمارينا حيث من المفترض أن توفر فرص عمل لآلاف العمال الذين قد يتحولون إلى أداة ضغط في يد النظام القطري في حال اختلاف وجهات النظر مستقبلا، ووفقاً للصحفية يؤكد مدير مركز ابن خلدون الأستاذ في الجامعة الأميركية في القاهرة سعد الدين ابراهيم الذي جمعته علاقة قوية بالنظام القطري أن قطر تريد مصر مؤيدة لها في ملفاتها الخليجية لأن هناك صراعا أحيانا خفيا وأحيانا أخرى ظاهرا بينها وبين البحرين من ناحية وبينها وبين السعودية من جهة أخرى ولذلك تريد قطر دعما مصريا في علاقاتها العربية إذا احتاجت إلى هذا الأمر وكذلك تريد فرصا للاستثمار في مصر.

واضاف ابراهيم أن قطر تعرف حجمها وتعرف إمكاناتها ولأنها صغيرة جدا فهي تحتاج إلى حلفاء أقوياء وكلما كان هؤلاء الحلفاء الأقوياء ليسوا جيرانا مباشرين مثل إيران والسعودية والعراق كان أفضل بمعنى أن حليف مصر لن يطمع في أرض قطرية ولن يطمع في موارد قطرية ولذلك فإن مصر بالنسبة لقطر حليف استراتيجي مثالي.

  • فريق ماسة
  • 2012-09-07
  • 6873
  • من الأرشيف

18 مليار دولار استثمارات مستقبلية لقطر في مصر ..والهدف رشوة مرسي ليدعم المجموعات المسلحة في سورية

اعتبر الكاتب محمد الخولي أن الإعلان القطري عن التوجه لاستثمار 18 مليار دولار في مصر لا ينفصل عن نية الإمارة الخليجية الاستظلال بحليف استراتيجي قوي على غرار مصر، الأمر الذي يثير تساؤلات عن مدى علاقة هذه الاستثمارات بالقرار المصري بالنسبة للقضايا الكبيرة في المنطقة وعلى رأسها الأزمة في سورية ودور مصر في دعم المسلحين وما إذا كان الهدف منها ضم مصر إلى الفريق الداعم للمسلحين في سوريا. ورأى الكاتب في مقال نشرته صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن الرئيس المصري محمد مرسي حسم أمره فعلاً في اتجاه مساندة المجموعات المسلحة في سورية متسائلاً عن العلاقة بين تلك الوجهة وبين الاستثمارات القطرية الجديدة في مصر إذ أنه من البديهي أن الاستثمارات القطرية الجديدة في مصر سيكون لها أثر كبير عند اتخاذ القرار المصري. ولفت الكاتب إلى أنه إضافة الى المعونة القطرية التي تبلغ قيمتها 2 مليار دولار وهي وديعة لدى البنك المركزي المصري تبرز الاستثمارات الجديدة وهي عبارة عن استثمارات منها 8 مليارات دولار في مشروعات ضخمة في منطقة شرق التفريعة ببورسعيد و10 مليارات أخرى في مشروع سياحي عملاق في الساحل الشمالي يتضمن ميناء يخوت بمارينا حيث من المفترض أن توفر فرص عمل لآلاف العمال الذين قد يتحولون إلى أداة ضغط في يد النظام القطري في حال اختلاف وجهات النظر مستقبلا، ووفقاً للصحفية يؤكد مدير مركز ابن خلدون الأستاذ في الجامعة الأميركية في القاهرة سعد الدين ابراهيم الذي جمعته علاقة قوية بالنظام القطري أن قطر تريد مصر مؤيدة لها في ملفاتها الخليجية لأن هناك صراعا أحيانا خفيا وأحيانا أخرى ظاهرا بينها وبين البحرين من ناحية وبينها وبين السعودية من جهة أخرى ولذلك تريد قطر دعما مصريا في علاقاتها العربية إذا احتاجت إلى هذا الأمر وكذلك تريد فرصا للاستثمار في مصر. واضاف ابراهيم أن قطر تعرف حجمها وتعرف إمكاناتها ولأنها صغيرة جدا فهي تحتاج إلى حلفاء أقوياء وكلما كان هؤلاء الحلفاء الأقوياء ليسوا جيرانا مباشرين مثل إيران والسعودية والعراق كان أفضل بمعنى أن حليف مصر لن يطمع في أرض قطرية ولن يطمع في موارد قطرية ولذلك فإن مصر بالنسبة لقطر حليف استراتيجي مثالي.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة