أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن قرار الجامعة العربية بإيقاف بث القنوات الفضائية السورية على قمري عربسات ونايل سات سببه النجاحات التي حققها الإعلام الوطني في إيصال الحقيقة إلى الرأي العام داخل سورية وخارجها وفي تعبيره الصادق عن ضمير المواطن السوري وتطلعاته ورؤيته بحل المشكلة سورياً وفي تصديه للعدوان الذي يشن على سورية.

وقال المقداد في حوار مع التلفزيون العربي السوري الليلة إن هذه الدول التي اتخذت مثل هكذا إجراء لا تملك قرارها بل تأتيها القرارات معلبة وموصوفة وهي تنفذ فقط بما يدلل على طبيعة التغيير المطلوب من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا في المنطقة العربية.

وأوضح المقداد أن هذا القرار هو انحطاط أخلاقي ومخالفة صريحة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان ولكل القيم الإعلامية العالمية.. وعدم تعليق الغرب على هذا القمع لحرية الرأي يؤكد على نفاقه والكذب الذي يمارسه.

وأكد المقداد أن الخطابين اللذين ألقاهما الرئيس المصري محمد مرسي أمام قمة عدم الانحياز في طهران وأمام اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة كانا بعيدين عن الواقع وشكلا تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لسورية وهدفا إلى تأجيج العنف فيها بما يحمل مرسي مسؤولية سفك الدماء التي تجري.

وقال المقداد ان مرسي يناقض التاريخ ولا يفهمه ويريد إقامة علاقات مع الدول العربية من خلال إنشاء تحالفات تمثل السياسات الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة بما يعني أنه لا اختلاف بين النظام السابق والنظام الحالي الذي يقوده (الاخوان المسلمين).

وشدد المقداد على أن الكثير من التحولات التي جرت في المنطقة صنعت إسرائيليا وأمريكيا لخدمة أهداف إسرائيل كما أن الولايات المتحدة هي التي تقف خلف كل ما حدث في المنطقة العربية وما يحدث اليوم في سورية على الرغم من محاولات إدارتها تغييب ذلك عن الرأي العام.

وأضاف المقداد.. إن العلاقة بين سورية ومصر علاقة مصيرية من الناحية التاريخية ولكن هناك من يسعى لفك العرى ما بين الشعبين السوري والمصري وقد توقعنا من مصر أن تنطلق انطلاقة جديدة باتجاه القيام بدورها التاريخي في المنطقة القادر على إيجاد حلول للمشاكل التي تواجهها.

وأوضح المقداد أن سورية تحترم إرادة الشعب المصري وهي دعمت في مختلف المراحل تطلعاته من أجل الحرية والديمقراطية وكانت البلد الوحيد الذي وقف إلى جانبه في عهد الحكومات السابقة ولكن تحالف المتطرفين والوهابيين والسلفيين الذي سيطر على الحكم بقيادة مرسي ينفذ سياسات من العصور الوسطى بما يعيد الشعب المصري عشرات السنوات إلى الوراء.

وأشار المقداد إلى أن قبول مرسي لهبات خارجية على حساب كرامة مصر وشعبها الذي رفض حتى أيام حسني مبارك قبول المساعدات الأمريكية لإلهائه يعني أن تصبح مصر أصغر من أي دولة في المنطقة وأن يضمحل دورها ويستفحل دور هوءلاء ضد مصر وضد تطلعات الشعب المصري.

وقال المقداد.. إننا نتضامن مع الشعب المصري ونعتقد أنه قادر على تغيير الأوضاع التي لا تخدم مصر وسياساتها والان بدأت التناقضات من خلال هذا الجو المشحون المعادي للقومية العربية ولرمز القومية العربية وهي سورية ولذلك نتطلع إلى اليوم الذي تقول فيه جماهير مصر العربية كلمتها وأعتقد أن هذا لن يتأخر كثيرا لأن الشعب المصري يطمح دوما إلى أن يمثل الوجه الأفضل للعمل العربي المشترك.

كما أكد المقداد أن الحكومة التركية الحالية بزعامة رجب طيب أردوغان تستحق أن توضع على لائحة الإرهاب الدولي وأن يتم معاقبتها على دعمها لتنظيم القاعدة الإرهابي وفتحها الأبواب والحدود لمجموعات الوهابيين ليتسللوا إلى سورية وارتكاب الجرائم بحق شعبها.

وشدد المقداد على أن الحكومة التركية ملطخة أيديها بدماء السوريين والشعب التركي سيحاسبها لأنها فشلت فشلا ذريعا في سياستها التي لا تخدم مصالحه والتي تقدم خدمات مجانية هادفة لإرضاء الولايات المتحدة وإسرائيل وتقمع حريات أبناء شعبها وتدعم الإرهاب في المنطقة.

وقال المقداد.. إن الشعب التركي يقف بأغلبيته ضد سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية وهو يخرج إلى الشوارع ويعبر عن تضامنه مع سورية وشعبها وإدانته لما يقوم به أردوغان من قتل لأبناء سورية.

وأضاف المقداد كنا نتمنى دائما من تركيا أن تصفي الحساسيات التاريخية كما عملت عليه سورية خلال السنوات الخمس الماضية ولكن يبدو أن الولاءات الدينية والعقائدية للحكومة التركية الحالية والأوامر التي تأتيها من الولايات المتحدة الأمريكية بالهجوم على سورية أصبحت أولوية بالنسبة لها.

وأكد المقداد أن سورية ستبقى صامدة أمام الاعتداءات التي تقوم بها تركيا وأمام الهجمة الإرهابية الوهابية العابرة من الحدود التركية.

  • فريق ماسة
  • 2012-09-06
  • 9995
  • من الأرشيف

المقداد: مرسي يناقض التاريخ ولا يفهمه وحكومة أردوغان إرهابية

أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن قرار الجامعة العربية بإيقاف بث القنوات الفضائية السورية على قمري عربسات ونايل سات سببه النجاحات التي حققها الإعلام الوطني في إيصال الحقيقة إلى الرأي العام داخل سورية وخارجها وفي تعبيره الصادق عن ضمير المواطن السوري وتطلعاته ورؤيته بحل المشكلة سورياً وفي تصديه للعدوان الذي يشن على سورية. وقال المقداد في حوار مع التلفزيون العربي السوري الليلة إن هذه الدول التي اتخذت مثل هكذا إجراء لا تملك قرارها بل تأتيها القرارات معلبة وموصوفة وهي تنفذ فقط بما يدلل على طبيعة التغيير المطلوب من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا في المنطقة العربية. وأوضح المقداد أن هذا القرار هو انحطاط أخلاقي ومخالفة صريحة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان ولكل القيم الإعلامية العالمية.. وعدم تعليق الغرب على هذا القمع لحرية الرأي يؤكد على نفاقه والكذب الذي يمارسه. وأكد المقداد أن الخطابين اللذين ألقاهما الرئيس المصري محمد مرسي أمام قمة عدم الانحياز في طهران وأمام اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة كانا بعيدين عن الواقع وشكلا تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لسورية وهدفا إلى تأجيج العنف فيها بما يحمل مرسي مسؤولية سفك الدماء التي تجري. وقال المقداد ان مرسي يناقض التاريخ ولا يفهمه ويريد إقامة علاقات مع الدول العربية من خلال إنشاء تحالفات تمثل السياسات الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة بما يعني أنه لا اختلاف بين النظام السابق والنظام الحالي الذي يقوده (الاخوان المسلمين). وشدد المقداد على أن الكثير من التحولات التي جرت في المنطقة صنعت إسرائيليا وأمريكيا لخدمة أهداف إسرائيل كما أن الولايات المتحدة هي التي تقف خلف كل ما حدث في المنطقة العربية وما يحدث اليوم في سورية على الرغم من محاولات إدارتها تغييب ذلك عن الرأي العام. وأضاف المقداد.. إن العلاقة بين سورية ومصر علاقة مصيرية من الناحية التاريخية ولكن هناك من يسعى لفك العرى ما بين الشعبين السوري والمصري وقد توقعنا من مصر أن تنطلق انطلاقة جديدة باتجاه القيام بدورها التاريخي في المنطقة القادر على إيجاد حلول للمشاكل التي تواجهها. وأوضح المقداد أن سورية تحترم إرادة الشعب المصري وهي دعمت في مختلف المراحل تطلعاته من أجل الحرية والديمقراطية وكانت البلد الوحيد الذي وقف إلى جانبه في عهد الحكومات السابقة ولكن تحالف المتطرفين والوهابيين والسلفيين الذي سيطر على الحكم بقيادة مرسي ينفذ سياسات من العصور الوسطى بما يعيد الشعب المصري عشرات السنوات إلى الوراء. وأشار المقداد إلى أن قبول مرسي لهبات خارجية على حساب كرامة مصر وشعبها الذي رفض حتى أيام حسني مبارك قبول المساعدات الأمريكية لإلهائه يعني أن تصبح مصر أصغر من أي دولة في المنطقة وأن يضمحل دورها ويستفحل دور هوءلاء ضد مصر وضد تطلعات الشعب المصري. وقال المقداد.. إننا نتضامن مع الشعب المصري ونعتقد أنه قادر على تغيير الأوضاع التي لا تخدم مصر وسياساتها والان بدأت التناقضات من خلال هذا الجو المشحون المعادي للقومية العربية ولرمز القومية العربية وهي سورية ولذلك نتطلع إلى اليوم الذي تقول فيه جماهير مصر العربية كلمتها وأعتقد أن هذا لن يتأخر كثيرا لأن الشعب المصري يطمح دوما إلى أن يمثل الوجه الأفضل للعمل العربي المشترك. كما أكد المقداد أن الحكومة التركية الحالية بزعامة رجب طيب أردوغان تستحق أن توضع على لائحة الإرهاب الدولي وأن يتم معاقبتها على دعمها لتنظيم القاعدة الإرهابي وفتحها الأبواب والحدود لمجموعات الوهابيين ليتسللوا إلى سورية وارتكاب الجرائم بحق شعبها. وشدد المقداد على أن الحكومة التركية ملطخة أيديها بدماء السوريين والشعب التركي سيحاسبها لأنها فشلت فشلا ذريعا في سياستها التي لا تخدم مصالحه والتي تقدم خدمات مجانية هادفة لإرضاء الولايات المتحدة وإسرائيل وتقمع حريات أبناء شعبها وتدعم الإرهاب في المنطقة. وقال المقداد.. إن الشعب التركي يقف بأغلبيته ضد سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية وهو يخرج إلى الشوارع ويعبر عن تضامنه مع سورية وشعبها وإدانته لما يقوم به أردوغان من قتل لأبناء سورية. وأضاف المقداد كنا نتمنى دائما من تركيا أن تصفي الحساسيات التاريخية كما عملت عليه سورية خلال السنوات الخمس الماضية ولكن يبدو أن الولاءات الدينية والعقائدية للحكومة التركية الحالية والأوامر التي تأتيها من الولايات المتحدة الأمريكية بالهجوم على سورية أصبحت أولوية بالنسبة لها. وأكد المقداد أن سورية ستبقى صامدة أمام الاعتداءات التي تقوم بها تركيا وأمام الهجمة الإرهابية الوهابية العابرة من الحدود التركية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة