بعد محاولة إغتيال عميد في الجيش السوري، عبر تفجير سيارته، في دمشق، يبدو واضحاً أن هناك مخطط ما يحضر لتفتيت المؤسسة العسكرية السورية وتشرذمها بعد كل ما حققته من انجازات عسكرية منذ بداية الأزمة التي مر عليها أكثر من عام ونيف، لاسيما أن المؤسسة العسكرية السورية أثبتت قوتها عبر تماسكها طوال الأزمة دون أن تشهد أي إنشقاق أو إنقلاب على النظام بمعزل عن الإنشقاقات الصغيرة على مستوى مجندين يتم اللعب بعقولهم.

 

وعندما نتحدث عن مخطط او سيناريو لتفتيت الجيش لا نقدم معلومات واهية، أو نسرد قصص بوليسية أو نطلق أقاويل مجردة من الحقائق، فلطالما شكل الجيش العربي السوري حجر عثرة بوجه أميركا و”اسرائيل” لإسقاط النظام السوري، بحيث أن أميركا لم تستطع تحييد المؤسسة العسكرية في سورية كما حصل في مصر، حيث تم تحييد الجيش في الثورة ضد الطاغية حسني مبارك، ومن ثم السيطرة على الأمور عبر تسليم الدفة للجيش، وكذا فعلت أميركا في تونس وليبيا، وعلى نفس المنوال عملت حتى فككت الجيش العراقي.

 

وقد حصل موقع “الخبر برس” على معلومات خطيرة عن مخطط يحضّر لإستهداف ضباط الجيش السوري وإغتيالهم لكي يتم زعزعة القوة السورية، وعلى رأس هؤلاء الضباط العميد الركن ماهر الأسد، الذي يشكل الورقة الأولى في الجيش السوري ضد الحرب الغربية، ولذلك فإن أميركا تعتبر إغتياله أولوية لديها حتى يتم التخلص من النظام دون إثارة أي فوضى عارمة تؤثر عليها.

 

ويكشف مرجع دولي ملم بالأمور العسكرية والغربية الدولية رفض الكشف عن إسمه في حديث لـ”الخبر برس” أن “أميركا تعمل منذ أكثر من شهر بالتعاون مع إسرائيل على تحضير سيناريو إجرامي لإغتيال القيادات العسكرية السورية، من أجل تضعيف قوة الجيش السوري، وصولاً إلى تفكيكه بعد أن يحصل هروب جماعي للعسكريين السوريين، وبالتالي لن يعود بعد ذلك بإمكان النظام الوقوف على قديمه، لأنه سيصبح مشلولاً، ولأنه لا يوجد إمكانيات لدى الشرطة أن تحارب دون الجيش في سورية”.

 

وأشار إلى أن “تنفيذ المخطط الأميركي الإسرائيلي من المقرر أن يتم على أيدي المسلحين بسوريا بالتنسيق مع الموساد والـ (CIA)، حيث سيتم إمداد المسلحين بالمعلومات والسلاح، ليتم إغتيال قادة الجيش، عبر عبوات مفخخة في سياراتهم”، لافتاً إلى أن “هذا المخطط من أخطر ما يتم العمل به، في جميع الحروب حتى الان”.

 

إذاً، بعد صمود الجيش السوري في الحرب الكونية على سورية، وبعد كل الضربات التي وجهها للإرهابيين، ونتيجة الفشل الذريع التي منيت به المجموعات المسلحة في حربها الأميركية على سورية، تأتي المخابرات الأميركية لتحضر مخطط تستهدف به الجيش، حيث أنها تدرك أنه من غير الممكن التغلب على الجيش العربي السوري الباسل بسهولة ووجهاً لوجه، لذلك بدأت أميركا تستخدم خبثها ومكرها للقضاء على قادة الجيش العربي السوري الذي سيكون لهم بالمرصاد.

  • فريق ماسة
  • 2012-09-03
  • 13378
  • من الأرشيف

تفاصيل المخطط الأميركي الصهيوني لتفتيت الجيش العربي السوري

بعد محاولة إغتيال عميد في الجيش السوري، عبر تفجير سيارته، في دمشق، يبدو واضحاً أن هناك مخطط ما يحضر لتفتيت المؤسسة العسكرية السورية وتشرذمها بعد كل ما حققته من انجازات عسكرية منذ بداية الأزمة التي مر عليها أكثر من عام ونيف، لاسيما أن المؤسسة العسكرية السورية أثبتت قوتها عبر تماسكها طوال الأزمة دون أن تشهد أي إنشقاق أو إنقلاب على النظام بمعزل عن الإنشقاقات الصغيرة على مستوى مجندين يتم اللعب بعقولهم.   وعندما نتحدث عن مخطط او سيناريو لتفتيت الجيش لا نقدم معلومات واهية، أو نسرد قصص بوليسية أو نطلق أقاويل مجردة من الحقائق، فلطالما شكل الجيش العربي السوري حجر عثرة بوجه أميركا و”اسرائيل” لإسقاط النظام السوري، بحيث أن أميركا لم تستطع تحييد المؤسسة العسكرية في سورية كما حصل في مصر، حيث تم تحييد الجيش في الثورة ضد الطاغية حسني مبارك، ومن ثم السيطرة على الأمور عبر تسليم الدفة للجيش، وكذا فعلت أميركا في تونس وليبيا، وعلى نفس المنوال عملت حتى فككت الجيش العراقي.   وقد حصل موقع “الخبر برس” على معلومات خطيرة عن مخطط يحضّر لإستهداف ضباط الجيش السوري وإغتيالهم لكي يتم زعزعة القوة السورية، وعلى رأس هؤلاء الضباط العميد الركن ماهر الأسد، الذي يشكل الورقة الأولى في الجيش السوري ضد الحرب الغربية، ولذلك فإن أميركا تعتبر إغتياله أولوية لديها حتى يتم التخلص من النظام دون إثارة أي فوضى عارمة تؤثر عليها.   ويكشف مرجع دولي ملم بالأمور العسكرية والغربية الدولية رفض الكشف عن إسمه في حديث لـ”الخبر برس” أن “أميركا تعمل منذ أكثر من شهر بالتعاون مع إسرائيل على تحضير سيناريو إجرامي لإغتيال القيادات العسكرية السورية، من أجل تضعيف قوة الجيش السوري، وصولاً إلى تفكيكه بعد أن يحصل هروب جماعي للعسكريين السوريين، وبالتالي لن يعود بعد ذلك بإمكان النظام الوقوف على قديمه، لأنه سيصبح مشلولاً، ولأنه لا يوجد إمكانيات لدى الشرطة أن تحارب دون الجيش في سورية”.   وأشار إلى أن “تنفيذ المخطط الأميركي الإسرائيلي من المقرر أن يتم على أيدي المسلحين بسوريا بالتنسيق مع الموساد والـ (CIA)، حيث سيتم إمداد المسلحين بالمعلومات والسلاح، ليتم إغتيال قادة الجيش، عبر عبوات مفخخة في سياراتهم”، لافتاً إلى أن “هذا المخطط من أخطر ما يتم العمل به، في جميع الحروب حتى الان”.   إذاً، بعد صمود الجيش السوري في الحرب الكونية على سورية، وبعد كل الضربات التي وجهها للإرهابيين، ونتيجة الفشل الذريع التي منيت به المجموعات المسلحة في حربها الأميركية على سورية، تأتي المخابرات الأميركية لتحضر مخطط تستهدف به الجيش، حيث أنها تدرك أنه من غير الممكن التغلب على الجيش العربي السوري الباسل بسهولة ووجهاً لوجه، لذلك بدأت أميركا تستخدم خبثها ومكرها للقضاء على قادة الجيش العربي السوري الذي سيكون لهم بالمرصاد.

المصدر : الخبر برس


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة