يخطط رجل الأعمال اليهودي الأسترالي كيفين بيرمينستير إلى تركيز استثماراته في القدس المحتلة في مشروع أطلق عليه اسم «القدس 5800»، يسعى من خلاله إلى تحويل المدينة إلى «مركز سياحي عالمي» على حساب أراضي الضفة الغربية، في ما يبدو بمثابة مشروع استيطاني جديد بحجة سياحية.

وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة «لوس أنجلس تايمز» الأميركية، أوضح بيرمينستير أن المشروع سيكلف حوالي 30 مليار دولار لمدة 30 عاماً، ويشمل بناء 50 ألف غرفة فندقية، وتشييد مطار دولي في الضفة الغربية، وخط ميترو. ويتطلب مشروع رجل الأعمال الذي فشل بحسب الصحيفة في عدة استثمارات في مجال التكنولوجيا، توسيع مساحة القدس على حساب الضفة الغربية.

وأوضح بيرمينستير أنه زار القدس عدة مرات خلال السنوات الثماني الماضية حيث أصبح أكثر تديناً، وقد وجد فرصة جيدة لتشجيع عودة الاستثمار إلى المدينة، مشيراً إلى أنه لا يهمه ما يفكر به سكان المدينة، «فنحن نركز على الاستخدام الأمثل لها، ولا نتطلع إلى الأمر من منطلق سياسي». وأضاف «لا يهمنا من يدير المطار، من يؤمن تمويل بقيمة 3,5 مليارات دولار يتخذ القرار»، موضحاً أنه اشترى فندقاً من 185 غرفة في القدس الشرقية، ودخل مناقصة على بناء آخر كان سيتم بيعه لرجل أعمال فلسطيني.

وفي سياق مواز، استولى مستوطنون على جزء من منزل فلسطيني في حي رأس العمود في سلوان في القدس الشرقية، وبدأوا بالانتقال إليه بعدما أمرت محكمة إسرائيلية العائلة الفلسطينية المقيمة فيه بإخلاء قسم منه.

وانتقل المستوطنون بعد سنوات من معركة قضائية بين عائلة حمد الله الفلسطينية والمليونير اليهودي ايرفينغ موسكوفيتز وهو من اكبر داعمي الاستيطان في القدس. وادعى موسكوفيتز انه اشترى العقار بشكل قانوني من منظمات يهودية مالكة للأرض قبل العام 1948. وتقيم عائلة حمد الله في المبنى منذ العام 1952 مؤكدة أنها حافظت على حقوقها في ملكية المنزل والأراضي المحيطة به.

وحكمت محكمة إسرائيلية في العام 2005 بإمكان بقاء الأسرة في أجزاء من البيت بنيت قبل العام 1989، لكنها سلمت غرفة في المبنى بالإضافة إلى الأراضي المحيطة به إلى موسكوفيتز. وثبتت قرارها الأسبوع الماضي.

ويحيط حي «معاليه هزيتيم» الاستيطاني بالمنزل حيث تشير تقارير صحافية إسرائيلية إلى تشييد مئة وحدة استيطانية هناك.

على صعيد آخر، بدأت سلطات الاحتلال بإخلاء مستوطنة «ميغرون» العشوائية في الضفة الغربية المحتلة مع اقتراب موعد انتهاء المهلة لإجلائها الذي حددتها المحكمة الإسرائيلية العليا الأسبوع الماضي.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سمري «أجليت كل العائلات»، مشيرة إلى أن معظمهم غادروا طواعية بينما قامت قوات الشرطة بإجلاء القلة التي رفضت المغادرة. وسيتوجه المستوطنون للإقامة في مستوطنة «عوفرا» القريبة لفترة موقتة حيث سيبقون هناك لحين انتهاء بناء بيوت جديدة في مستوطنة جديدة أنشأت لهم باسم «جيفعات هياكيف».

وكتب المستوطنون على جدران بعض المنازل «نحن عائدون... لن ننسى أبداً الصهيونية».

من جهة ثانية، أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية أمس الأول عن فتح باب الترشح لانتخابات الهيئات المحلية التي ستجري في الضفة الغربية فقط في 20 تشرين الأول المقبل.

وأوضح أمين السر للجنة رامي الحمد الله في مؤتمر صحافي في رام الله أن «عملية تقديم طلبات الترشيح للهيئات المحلية ستستمر لغاية العاشر من الشهر الحالي». ويبلغ عدد الهيئات المحلية في الضفة الغربية 353 هيئة.

  • فريق ماسة
  • 2012-09-02
  • 11094
  • من الأرشيف

استثمارات أسترالية مشبوهة في القدس

يخطط رجل الأعمال اليهودي الأسترالي كيفين بيرمينستير إلى تركيز استثماراته في القدس المحتلة في مشروع أطلق عليه اسم «القدس 5800»، يسعى من خلاله إلى تحويل المدينة إلى «مركز سياحي عالمي» على حساب أراضي الضفة الغربية، في ما يبدو بمثابة مشروع استيطاني جديد بحجة سياحية. وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة «لوس أنجلس تايمز» الأميركية، أوضح بيرمينستير أن المشروع سيكلف حوالي 30 مليار دولار لمدة 30 عاماً، ويشمل بناء 50 ألف غرفة فندقية، وتشييد مطار دولي في الضفة الغربية، وخط ميترو. ويتطلب مشروع رجل الأعمال الذي فشل بحسب الصحيفة في عدة استثمارات في مجال التكنولوجيا، توسيع مساحة القدس على حساب الضفة الغربية. وأوضح بيرمينستير أنه زار القدس عدة مرات خلال السنوات الثماني الماضية حيث أصبح أكثر تديناً، وقد وجد فرصة جيدة لتشجيع عودة الاستثمار إلى المدينة، مشيراً إلى أنه لا يهمه ما يفكر به سكان المدينة، «فنحن نركز على الاستخدام الأمثل لها، ولا نتطلع إلى الأمر من منطلق سياسي». وأضاف «لا يهمنا من يدير المطار، من يؤمن تمويل بقيمة 3,5 مليارات دولار يتخذ القرار»، موضحاً أنه اشترى فندقاً من 185 غرفة في القدس الشرقية، ودخل مناقصة على بناء آخر كان سيتم بيعه لرجل أعمال فلسطيني. وفي سياق مواز، استولى مستوطنون على جزء من منزل فلسطيني في حي رأس العمود في سلوان في القدس الشرقية، وبدأوا بالانتقال إليه بعدما أمرت محكمة إسرائيلية العائلة الفلسطينية المقيمة فيه بإخلاء قسم منه. وانتقل المستوطنون بعد سنوات من معركة قضائية بين عائلة حمد الله الفلسطينية والمليونير اليهودي ايرفينغ موسكوفيتز وهو من اكبر داعمي الاستيطان في القدس. وادعى موسكوفيتز انه اشترى العقار بشكل قانوني من منظمات يهودية مالكة للأرض قبل العام 1948. وتقيم عائلة حمد الله في المبنى منذ العام 1952 مؤكدة أنها حافظت على حقوقها في ملكية المنزل والأراضي المحيطة به. وحكمت محكمة إسرائيلية في العام 2005 بإمكان بقاء الأسرة في أجزاء من البيت بنيت قبل العام 1989، لكنها سلمت غرفة في المبنى بالإضافة إلى الأراضي المحيطة به إلى موسكوفيتز. وثبتت قرارها الأسبوع الماضي. ويحيط حي «معاليه هزيتيم» الاستيطاني بالمنزل حيث تشير تقارير صحافية إسرائيلية إلى تشييد مئة وحدة استيطانية هناك. على صعيد آخر، بدأت سلطات الاحتلال بإخلاء مستوطنة «ميغرون» العشوائية في الضفة الغربية المحتلة مع اقتراب موعد انتهاء المهلة لإجلائها الذي حددتها المحكمة الإسرائيلية العليا الأسبوع الماضي. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سمري «أجليت كل العائلات»، مشيرة إلى أن معظمهم غادروا طواعية بينما قامت قوات الشرطة بإجلاء القلة التي رفضت المغادرة. وسيتوجه المستوطنون للإقامة في مستوطنة «عوفرا» القريبة لفترة موقتة حيث سيبقون هناك لحين انتهاء بناء بيوت جديدة في مستوطنة جديدة أنشأت لهم باسم «جيفعات هياكيف». وكتب المستوطنون على جدران بعض المنازل «نحن عائدون... لن ننسى أبداً الصهيونية». من جهة ثانية، أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية أمس الأول عن فتح باب الترشح لانتخابات الهيئات المحلية التي ستجري في الضفة الغربية فقط في 20 تشرين الأول المقبل. وأوضح أمين السر للجنة رامي الحمد الله في مؤتمر صحافي في رام الله أن «عملية تقديم طلبات الترشيح للهيئات المحلية ستستمر لغاية العاشر من الشهر الحالي». ويبلغ عدد الهيئات المحلية في الضفة الغربية 353 هيئة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة