شدد الرئيس السوري بشار الأسد، في حديث إلى قناة "الدنيا" على أن "المقاومة تنشأ عندما تتخلى الدولة عن مسؤولياتها وهذا حصل في لبنان عندما كانت هناك حرب أهلية"، مؤكدا أن "سوريا ليست بحاجة الى ضوء أخضر في القضايا السيادية والوطنية لا من أصدقاء ولا من أعداء ولا من خصوم".

وإذ أشار إلى أنه "لا يمكن فصل الوضع في حلب عن الوضع في سوريا"، كشف عن أنه "طلب منا أن نبتعد عن ايران فكان جوابنا أنه طالما أن ايران تقف معنا كيف نبتعد عنها؟"، مشيرا إلى أن "الكل يريد الحسم خلال ايام وخلال ساعات أو اسابيع، وكان من المطلوب أن نتآمر على المقاومة في فلسطين ولبنان"، مؤكدا أن "الدولة التركية تتحمل مسؤولية مباشرة في الدماء التي سفكت في سوريا".

وأكد أن "كل إنسان في سوريا معني بحل الازمة وطرح موضوع الحوار على كل المستويات ومن قبل القوى في سوريا وبدأنا نعمل من أجل الحوار وهنا بدأ الفرز، خصوصا بالنسبة للمعارضة البعض منها دخل في الانتخابات وفرزت هذه القوى وكان هناك المعارضة اللاوطنية والشعب سيكتشف يوما ما من هي المعارضة اللاوطنية".

ولفت إلى أنه "علينا أن نفرق بين ما نريده نحن كسوريا وكشعب سوري وكمواطن من دول الجوار"، مشيرا إلى أنه "علينا أن نحافظ على العلاقة مع الشعوب لأن الامتداد اللوجستي يبقى ضعيفا إذا لم تدعمنه الشعوب، وعلينا أن نفكر أولا بالشعوب لأن الدول عابرة، وأن نحسب الربح والخسارة فالعداء مع الشعوب لن يخفف من الامداد للارهابيين"، مشيرا إلى أننا "لا نستطيع أن نفصل بين وضع حمص ووضع المحافظات".

وأوضح أنه "عندما تريد القوات المسلحة أن تستخدم كل قدراتها تستطيع أن تسحق المناطق"، مؤكدا أن "هناك إمدادا مستمرا للمسلحين في حمص تحديدا"، مشيرا إلى أن "المنطقة العازلة هي منطقة تتم بموافقة الدولة"، قائلا: "الحديث عن مناطق عازلة غير موجود، وحماية الوطن لا تعني الحماية من الخارج فقط بل الحماية من الداخل، والعدو تحرك هذه المرة من الداخل وليس من الخارج، ومهمة الجيش والقوات المسلحة في كل دول العالم هو حماية الوطن".

وشدد الأسد على أن "التحدث عن أن الحراك كان غير مسلح تفسير غير دقيق لأنه في الاسبوع الاول سقط لنا عدد من القتلى"، مؤكدا أنه "لا بد من محاسبة كل شخص إرتكب خطأ أو كل من أراد أن يطيل الازمة لاسباب مختلفة، وذلك أمر محسوم".

وقال الأسد: "لا يوجد لدينا في سوريا حتى اليوم إدارة موارد بشرية،و التحدي الاساسي يكمن في تحدي المتورطين في ظل الظروف الراهنة"، مشددا على أن "التكاتف الشعبي أفشل كل مخططات الاعداء، والمهم أن لا نسكت عن شخص يفشل"، مشيرا إلى أنه "لا بد من مراقبة المسؤولين من الاعلى ومن الاسفل، من المسؤولين ومن القاعدة الشعبية، ورئيس الجمهورية مسؤول عن كل الدولة ولا يمكنه أن يتهرب وطالما أن المؤسسات لم تنضج فسيبقى دور أي مسؤول قاصرا بمن فيهم رئيس الجمهورية".

  • فريق ماسة
  • 2012-08-28
  • 13165
  • من الأرشيف

الرئيس بشار الاسد: الإعلام السوري تمكن من ضرب إمبراطوريات إعلامية .... الكل يريد الحسم خلال أيام وهذا غير منطقي لأننا نخوض معركة أقليمية

شدد الرئيس السوري بشار الأسد، في حديث إلى قناة "الدنيا" على أن "المقاومة تنشأ عندما تتخلى الدولة عن مسؤولياتها وهذا حصل في لبنان عندما كانت هناك حرب أهلية"، مؤكدا أن "سوريا ليست بحاجة الى ضوء أخضر في القضايا السيادية والوطنية لا من أصدقاء ولا من أعداء ولا من خصوم". وإذ أشار إلى أنه "لا يمكن فصل الوضع في حلب عن الوضع في سوريا"، كشف عن أنه "طلب منا أن نبتعد عن ايران فكان جوابنا أنه طالما أن ايران تقف معنا كيف نبتعد عنها؟"، مشيرا إلى أن "الكل يريد الحسم خلال ايام وخلال ساعات أو اسابيع، وكان من المطلوب أن نتآمر على المقاومة في فلسطين ولبنان"، مؤكدا أن "الدولة التركية تتحمل مسؤولية مباشرة في الدماء التي سفكت في سوريا". وأكد أن "كل إنسان في سوريا معني بحل الازمة وطرح موضوع الحوار على كل المستويات ومن قبل القوى في سوريا وبدأنا نعمل من أجل الحوار وهنا بدأ الفرز، خصوصا بالنسبة للمعارضة البعض منها دخل في الانتخابات وفرزت هذه القوى وكان هناك المعارضة اللاوطنية والشعب سيكتشف يوما ما من هي المعارضة اللاوطنية". ولفت إلى أنه "علينا أن نفرق بين ما نريده نحن كسوريا وكشعب سوري وكمواطن من دول الجوار"، مشيرا إلى أنه "علينا أن نحافظ على العلاقة مع الشعوب لأن الامتداد اللوجستي يبقى ضعيفا إذا لم تدعمنه الشعوب، وعلينا أن نفكر أولا بالشعوب لأن الدول عابرة، وأن نحسب الربح والخسارة فالعداء مع الشعوب لن يخفف من الامداد للارهابيين"، مشيرا إلى أننا "لا نستطيع أن نفصل بين وضع حمص ووضع المحافظات". وأوضح أنه "عندما تريد القوات المسلحة أن تستخدم كل قدراتها تستطيع أن تسحق المناطق"، مؤكدا أن "هناك إمدادا مستمرا للمسلحين في حمص تحديدا"، مشيرا إلى أن "المنطقة العازلة هي منطقة تتم بموافقة الدولة"، قائلا: "الحديث عن مناطق عازلة غير موجود، وحماية الوطن لا تعني الحماية من الخارج فقط بل الحماية من الداخل، والعدو تحرك هذه المرة من الداخل وليس من الخارج، ومهمة الجيش والقوات المسلحة في كل دول العالم هو حماية الوطن". وشدد الأسد على أن "التحدث عن أن الحراك كان غير مسلح تفسير غير دقيق لأنه في الاسبوع الاول سقط لنا عدد من القتلى"، مؤكدا أنه "لا بد من محاسبة كل شخص إرتكب خطأ أو كل من أراد أن يطيل الازمة لاسباب مختلفة، وذلك أمر محسوم". وقال الأسد: "لا يوجد لدينا في سوريا حتى اليوم إدارة موارد بشرية،و التحدي الاساسي يكمن في تحدي المتورطين في ظل الظروف الراهنة"، مشددا على أن "التكاتف الشعبي أفشل كل مخططات الاعداء، والمهم أن لا نسكت عن شخص يفشل"، مشيرا إلى أنه "لا بد من مراقبة المسؤولين من الاعلى ومن الاسفل، من المسؤولين ومن القاعدة الشعبية، ورئيس الجمهورية مسؤول عن كل الدولة ولا يمكنه أن يتهرب وطالما أن المؤسسات لم تنضج فسيبقى دور أي مسؤول قاصرا بمن فيهم رئيس الجمهورية".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة