بحث الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء خلال استقباله فاليري آموس وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مجالات التعاون بين سورية والمنظمات الدولية في مختلف المجالات الإنسانية والسبل الكفيلة بتطويرها وتوسيع آفاقها.

وأشار الدكتور الحلقي إلى الإصلاحات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تشهدها سورية والجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة لتقديم جميع الخدمات الطبية والخدمية للمواطنين على الرغم من قيام المجموعات الإرهابية المسلحة بالاستهداف المباشر للقطاعات التنموية مؤكداً مقدرة سورية على الصمود وتجاوز الأزمة وتحقيق المصالحة بين أبناء شعبنا وإعادة الأمن والاستقرار لكل المناطق في سورية.

وتحدث رئيس مجلس الوزراء بشكل مفصل حول أثر العقوبات الاقتصادية واللاإنسانية التي فرضتها الولايات المتحدة الامريكية والدول الأوروبية وبعض الدول العربية والتي لم تؤثر إلا على المواطنين السوريين الأبرياء.

حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين.

كما التقى الدكتور علي حيدر وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وتركز اللقاء حول الوضع الانساني داخل سورية واهمية تفعيل ما كان قائما بين الحكومة السورية والامم المتحدة سابقا.

وأكد الوزير حيدر في تصريح صحفي عقب اللقاء أنه لا تمكن معالجة أي وضع انساني داخل أي منطقة في سورية دون النظر إلى الوضع الامني فيها ووقف العنف الدائر بكل الوسائل الممكنة والمتاحة حتى يتم الانتقال إلى خطوات أخرى في سبيل تحسين الوضع الانساني بشكل عام.

وأوضح أن الحكومة لديها خطة طموحة لإعادة المواطنين السوريين الذين خرجوا من منازلهم لسبب أو لآخر إلى أماكن سكنهم الأصلية وهي من خطط الحكومة السورية قبل أن تكون من مهام الأمم المتحدة أو المؤسسات الدولية مشيرا إلى أن سورية لم تطلب مساعدات دولية لكنها تترك الأمر للدول التي ترى بأنها مستعدة لتقديمها دون طلب.

وبين الوزير حيدر أن العنف لا يزال هو العامل الاساس في تعطيل جزء كبير من عمل الوزارة الميداني على الأرض مؤكدا أن وقف العنف هو من اولويات وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية وعمل الحكومة ككل.

وأكد حيدر أن الحكومة لا تعول على المنظمات الاقليمية في الشأن السوري كون بعضها طرفا في الحرب على سورية في حين لم تثبت جدارتها ودورها الفاعل في خدمة مصالح الشعوب خلال السنوات الماضية انما تعول على أصدقاء كبار وصادقين في تعاملهم مع الشعب السوري وان المقياس الأساس هو علاقة سورية بهذه الدول.

بدورها أشارت آموس إلى أن الهدف من زيارتها إلى سورية هو مراجعة الالتزامات حول الوضع الانساني والاطلاع على تقييم السلطات السورية لما يجري على الارض.

وفي السياق ذاته بحث الدكتور المقداد مع وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية العلاقات بين سورية ومكتب تنسيق المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة من مختلف الجوانب.

ورحب نائب وزير الخارجية والمغتربين بالتقدم الذي تم في إطار وضع خطة التقييم وخطة الاستجابة والتحديث المستمر لهما بما ينسجم مع الحاجات المتطورة للمتضررين نتيجة الأحداث الجارية.

وعبرت آموس عن ارتياحها للتعاون الذي تم إحرازه بين الجانبين منذ زيارتها في شهر آذار الماضي مشيرة إلى الجهود التي يبذلها مكتبها لحشد أكبر دعم من المساعدات الإنسانية لتمكين سورية من مواجهة هذه الأزمة في إطار من الحيادية والاستقلالية.

  • فريق ماسة
  • 2012-08-13
  • 9208
  • من الأرشيف

فاليري آموس .. تصل دمشق وتلتقي الدكتور وائل الحلقي والدكتور علي حيدر والدكتور فيصل المقداد

بحث الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء خلال استقباله فاليري آموس وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مجالات التعاون بين سورية والمنظمات الدولية في مختلف المجالات الإنسانية والسبل الكفيلة بتطويرها وتوسيع آفاقها. وأشار الدكتور الحلقي إلى الإصلاحات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تشهدها سورية والجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة لتقديم جميع الخدمات الطبية والخدمية للمواطنين على الرغم من قيام المجموعات الإرهابية المسلحة بالاستهداف المباشر للقطاعات التنموية مؤكداً مقدرة سورية على الصمود وتجاوز الأزمة وتحقيق المصالحة بين أبناء شعبنا وإعادة الأمن والاستقرار لكل المناطق في سورية. وتحدث رئيس مجلس الوزراء بشكل مفصل حول أثر العقوبات الاقتصادية واللاإنسانية التي فرضتها الولايات المتحدة الامريكية والدول الأوروبية وبعض الدول العربية والتي لم تؤثر إلا على المواطنين السوريين الأبرياء. حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين. كما التقى الدكتور علي حيدر وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وتركز اللقاء حول الوضع الانساني داخل سورية واهمية تفعيل ما كان قائما بين الحكومة السورية والامم المتحدة سابقا. وأكد الوزير حيدر في تصريح صحفي عقب اللقاء أنه لا تمكن معالجة أي وضع انساني داخل أي منطقة في سورية دون النظر إلى الوضع الامني فيها ووقف العنف الدائر بكل الوسائل الممكنة والمتاحة حتى يتم الانتقال إلى خطوات أخرى في سبيل تحسين الوضع الانساني بشكل عام. وأوضح أن الحكومة لديها خطة طموحة لإعادة المواطنين السوريين الذين خرجوا من منازلهم لسبب أو لآخر إلى أماكن سكنهم الأصلية وهي من خطط الحكومة السورية قبل أن تكون من مهام الأمم المتحدة أو المؤسسات الدولية مشيرا إلى أن سورية لم تطلب مساعدات دولية لكنها تترك الأمر للدول التي ترى بأنها مستعدة لتقديمها دون طلب. وبين الوزير حيدر أن العنف لا يزال هو العامل الاساس في تعطيل جزء كبير من عمل الوزارة الميداني على الأرض مؤكدا أن وقف العنف هو من اولويات وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية وعمل الحكومة ككل. وأكد حيدر أن الحكومة لا تعول على المنظمات الاقليمية في الشأن السوري كون بعضها طرفا في الحرب على سورية في حين لم تثبت جدارتها ودورها الفاعل في خدمة مصالح الشعوب خلال السنوات الماضية انما تعول على أصدقاء كبار وصادقين في تعاملهم مع الشعب السوري وان المقياس الأساس هو علاقة سورية بهذه الدول. بدورها أشارت آموس إلى أن الهدف من زيارتها إلى سورية هو مراجعة الالتزامات حول الوضع الانساني والاطلاع على تقييم السلطات السورية لما يجري على الارض. وفي السياق ذاته بحث الدكتور المقداد مع وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية العلاقات بين سورية ومكتب تنسيق المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة من مختلف الجوانب. ورحب نائب وزير الخارجية والمغتربين بالتقدم الذي تم في إطار وضع خطة التقييم وخطة الاستجابة والتحديث المستمر لهما بما ينسجم مع الحاجات المتطورة للمتضررين نتيجة الأحداث الجارية. وعبرت آموس عن ارتياحها للتعاون الذي تم إحرازه بين الجانبين منذ زيارتها في شهر آذار الماضي مشيرة إلى الجهود التي يبذلها مكتبها لحشد أكبر دعم من المساعدات الإنسانية لتمكين سورية من مواجهة هذه الأزمة في إطار من الحيادية والاستقلالية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة