تشير المعلومات الواردة من حلب إلى أن الجيش العربي السوري لم يستخدم بعد سوى عدد ضئيل من قواته، المرابطة حول المدينة، للسيطرة على حي «صلاح الدين» الذي عد محللون عسكريون معركة تحريره مجرد جولة فقط باتجاه بسط السيطرة على باقي مناطق نفوذ المسلحين.

ولا تزال وحدات الجيش تحكم طوقها حول المدينة وتسد منافذ خطوط إمداد المسلحين بانتظار أوامر القادة الميدانيين بدخول باقي الأحياء الساخنة وإن كانت المؤشرات الأولية تدل على أنها تتبع تكتيك القضم التدريجي بدل المواجهة الشاملة تفادياً لوقوع ضحايا مدنيين اتخذوا دروعاً بشرية في يد المسلحين.

والحال أن الجيش قادر على فتح جبهات متعددة لاستخدام قبضته النارية القوية لكنه يؤثر الاكتفاء بإخمادٍ ناري لدى محاولته السيطرة على بقعة واسعة لتواجد المسلحين، وفق المعطيات التي أومأت إليها جولة «صلاح الدين» المعقل الرئيس للمسلحين.

وفي الميدان، تواصل وحدات الجيش تمشيط أطراف «صلاح الدين» من المسلحين، وخصوصاً القناصة منهم، والأحياء الشعبية المتاخمة له قبل اتخاذ قرار دخول حي السكري المعقل الثاني لنفوذهم.

ودارت ليل أول أمس اشتباكات عنيفة في حي الزهراء بين قوات الجيش والجهات الأمنية مع المسلحين الذين هاجموا ثكنة عسكرية صغيرة غرب الحي وحواجز للأمن الجوي بقذائف الهاون وتكبد خلالها المسلحون خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد تمثلت بتدمير سيارات دفع رباعي مثبت عليها رشاشات ثقيلة.

كما دمرت وحدات الجيش سيارات مماثلة في مدينة السفيرة شرق مدينة حلب بعدما لبت استغاثات الأهالي من تعديات المسلحين واتباعهم أساليب الترهيب بحقهم وقتلت عدداً كبيراً منهم في الوقت الذي قضت فيه على عصابة مسلحة حاولت قطع طريق عام حلب دمشق بهدف سلب المواطنين وخطفهم.

وفي سياق متصل، تعرض أحد فروع «بنك سورية والمهجر» في حلب لعملية سرقة مبلغ 30 مليون ليرة، وذلك خلال نقل البنك لأموال من فرع العزيزية إلى مصرف سورية المركزي.

من جهته صرح مصدر عسكري أن إحدى الطائرات المقاتلة تعرضت صباح أمس لدى قيامها بتنفيذ طلعة تدريبية اعتيادية في المنطقة الشرقية إلى عطل فني طارئ أدى إلى تعطل أجهزة القيادة وعدم إمكانية متابعة الطيران ما دفع بالطيار إلى مغادرة الطائرة بالمقعد المقذوف. وأشار المصدر إلى أن عملية البحث عن الطيار لا تزال جارية.

وفي دمشق قامت وحدات من الجيش بالانتشار في منطقة الشاغور وحي الإصلاح وشارع الأمين وصولاً إلى شارع ابن عساكر المؤدي إلى باب مصلى وذلك بحثاً عن مطلوبين ولتفتيش بعض المنازل وانتهت عملية البحث قبل مساء أمس، بينما عاد الهدوء النسبي إلى بلدات وقرى الغوطة الشرقية بريف دمشق التي نفذ فيها الجيش حملة مداهمة وملاحقة للمجموعات المسلحة وخصوصاً في قريتي البلالية ودير سلمان وعادت الحركة إلى طريق الغوطة الشرقية الذي يصل بين معظم القرى والبلدات والعاصمة، على حين واصل الجيش تأمين طريق مطار دمشق الدولي الذي شهد العديد من عمليات الخطف والقتل.

وفي حمص من المتوقع وبحسب مصادر خاصة بـ«الوطن» الانتهاء من العمليات البرية العسكرية والأمنية في أحياء حمص القديمة والخالدية خلال أيام قليلة بعد القضاء على أخطر قادة المجموعات المسلحة وتدمير أهم الأوكار وتصفية عناصر مرتزقة ومدربة جيداً ممن يحملون جنسيات عربية وأجنبية في حين ستستمر العمليات العسكرية في مناطق عدة بالريف منها الرستن وتلبيسة والقصير والسعن وغيرها حتى يتم تطهيرها بالكامل من فلول المسلحين.

  • فريق ماسة
  • 2012-08-13
  • 5182
  • من الأرشيف

الجيش لم يزج بعد بقواته في معركة حلب و«صلاح الدين» مجرد جولة

تشير المعلومات الواردة من حلب إلى أن الجيش العربي السوري لم يستخدم بعد سوى عدد ضئيل من قواته، المرابطة حول المدينة، للسيطرة على حي «صلاح الدين» الذي عد محللون عسكريون معركة تحريره مجرد جولة فقط باتجاه بسط السيطرة على باقي مناطق نفوذ المسلحين. ولا تزال وحدات الجيش تحكم طوقها حول المدينة وتسد منافذ خطوط إمداد المسلحين بانتظار أوامر القادة الميدانيين بدخول باقي الأحياء الساخنة وإن كانت المؤشرات الأولية تدل على أنها تتبع تكتيك القضم التدريجي بدل المواجهة الشاملة تفادياً لوقوع ضحايا مدنيين اتخذوا دروعاً بشرية في يد المسلحين. والحال أن الجيش قادر على فتح جبهات متعددة لاستخدام قبضته النارية القوية لكنه يؤثر الاكتفاء بإخمادٍ ناري لدى محاولته السيطرة على بقعة واسعة لتواجد المسلحين، وفق المعطيات التي أومأت إليها جولة «صلاح الدين» المعقل الرئيس للمسلحين. وفي الميدان، تواصل وحدات الجيش تمشيط أطراف «صلاح الدين» من المسلحين، وخصوصاً القناصة منهم، والأحياء الشعبية المتاخمة له قبل اتخاذ قرار دخول حي السكري المعقل الثاني لنفوذهم. ودارت ليل أول أمس اشتباكات عنيفة في حي الزهراء بين قوات الجيش والجهات الأمنية مع المسلحين الذين هاجموا ثكنة عسكرية صغيرة غرب الحي وحواجز للأمن الجوي بقذائف الهاون وتكبد خلالها المسلحون خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد تمثلت بتدمير سيارات دفع رباعي مثبت عليها رشاشات ثقيلة. كما دمرت وحدات الجيش سيارات مماثلة في مدينة السفيرة شرق مدينة حلب بعدما لبت استغاثات الأهالي من تعديات المسلحين واتباعهم أساليب الترهيب بحقهم وقتلت عدداً كبيراً منهم في الوقت الذي قضت فيه على عصابة مسلحة حاولت قطع طريق عام حلب دمشق بهدف سلب المواطنين وخطفهم. وفي سياق متصل، تعرض أحد فروع «بنك سورية والمهجر» في حلب لعملية سرقة مبلغ 30 مليون ليرة، وذلك خلال نقل البنك لأموال من فرع العزيزية إلى مصرف سورية المركزي. من جهته صرح مصدر عسكري أن إحدى الطائرات المقاتلة تعرضت صباح أمس لدى قيامها بتنفيذ طلعة تدريبية اعتيادية في المنطقة الشرقية إلى عطل فني طارئ أدى إلى تعطل أجهزة القيادة وعدم إمكانية متابعة الطيران ما دفع بالطيار إلى مغادرة الطائرة بالمقعد المقذوف. وأشار المصدر إلى أن عملية البحث عن الطيار لا تزال جارية. وفي دمشق قامت وحدات من الجيش بالانتشار في منطقة الشاغور وحي الإصلاح وشارع الأمين وصولاً إلى شارع ابن عساكر المؤدي إلى باب مصلى وذلك بحثاً عن مطلوبين ولتفتيش بعض المنازل وانتهت عملية البحث قبل مساء أمس، بينما عاد الهدوء النسبي إلى بلدات وقرى الغوطة الشرقية بريف دمشق التي نفذ فيها الجيش حملة مداهمة وملاحقة للمجموعات المسلحة وخصوصاً في قريتي البلالية ودير سلمان وعادت الحركة إلى طريق الغوطة الشرقية الذي يصل بين معظم القرى والبلدات والعاصمة، على حين واصل الجيش تأمين طريق مطار دمشق الدولي الذي شهد العديد من عمليات الخطف والقتل. وفي حمص من المتوقع وبحسب مصادر خاصة بـ«الوطن» الانتهاء من العمليات البرية العسكرية والأمنية في أحياء حمص القديمة والخالدية خلال أيام قليلة بعد القضاء على أخطر قادة المجموعات المسلحة وتدمير أهم الأوكار وتصفية عناصر مرتزقة ومدربة جيداً ممن يحملون جنسيات عربية وأجنبية في حين ستستمر العمليات العسكرية في مناطق عدة بالريف منها الرستن وتلبيسة والقصير والسعن وغيرها حتى يتم تطهيرها بالكامل من فلول المسلحين.

المصدر : الوطن


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة