منذ أعلنت أميركا الحرب على سورية عبر ركوبها موجة المطالب المحقة وتحكمها بتفاصيل أحداثها بحيث حولتها إلى حراك لإسقاط سورية كوطن ولإسقاط الشعب السوري كفئة قومية موحدة لا لإسقاط النظام ، منذ تلك اللحظة أصبح مصير العالم العربي كله معلقا بنتائج المعركة في بلاد الشام . تاريخ الدولة  وطبيعتها لم تعد هي السؤال عماذا بعد؟

….ما هو مطروح في سورية هو كيف سيكون شكل العالم العربي ومعه تركيا وايران في القرون القادمة . نحن نعيش مرحلة تشبه مراحل تاريخية كسقوط الأمبراطورية الرومانية وكولادة السلطنة العثمانية وليس أقل من ذلك أبدا .

السؤال هو ” هل تريد أن تعيش حرا يا مواطن عربي في القرون القادمة أم تريد أن تعيش عبدا لسلطة مذهبية وهابية داخلية تتلحف الدين لقمعك، ولتفرض عليك نمط حياتك وتفكيرك ورغباتك، وفي الوقت عينه ستكون عبدا لسلطة خارجية صهيونية في ظل تحالف منتصر لبغايا سرقوا التدين ويريدون إذلال رقابنا به أمام الاميركي مقابل قشور تسلمهم الحكم في بلادنا تحت النفوذ الصهيوني .

الأحرار يقاتلون ولو قتلوا كل منهم فردا فردا، الاحرار لا يهمهم من إنشق ومن بقي فما دام في الفم قدرة على قول كلمة لا فهم يتابعون القتال . فكيف وهناك ملايين السوريين (والعرب) الراغبين في حمل السلاح للدفاع عن مستقبلهم ومصيرهم (الذي سيحدد مصير العرب من المحيط إلى الخليج) .

ليس في المستقبل القادم من الغرب على موجات الثورة الوهابية إلا الخراب والقمع الشخصي والسياسي، مصر الديمقراطية لا تجرؤ على تعيين وزير للدفاع سوى عميل أميركي ولا تنتخب رئيسا إلا خاضع للنفوذ الصهيوني برضاه أو غصبا عنه، والمشروع الاسلامي الذي تحدثوا عنه مات ولم يبقى منه سوى مشاريع سلطة تعطي اميركا للوهابيين والاخوان فيها قشور التحكم بالداخل وتترك لإسرائيل رفاهية التحكم بالسياسات الخارجية.

في ليبيا قتلوا مئات الاف الافارقة وقتلوا عشرات الاف الموالين لقبائل لم ترضخ لهم ، وفي سورية سيقتلون من لم يخضع لهم بمفعول رجعي وسيحكمون البقية على الطريقة المغولية، الطاعة وإلا الموت.

 

كل ما يزينون به المستقبل السوري من احلام وردية ليست سوى اضغاث احلام يسوقها مرتزقة لهم أشكال شعراء وفنانات وتقدميين ولكن تحت وجه الصحارة الملون هذا لن تجدوا سوى عفن الوهابية النتن الذي سيقودنا إلى إستسلام مهين مع إسرائيل وإلى ديكتاتورية المرشد الوهابي الديني وورثته من بعده.

نموذج الكيان السعودي البشع سيكون حلما لن تنالوه في اليقظة لو إنتصروا في سورية لأن ما ينتظركم هو أشد سؤا واكثر سوداوية .

اقول لكم …والحق الحق اقول لكم …ليست معركة نظام بعد اليوم بل هي معركة كل فرد فيكم ….كل من يرى في حريته ومصيره أمانة الله في عنقه فليحمل قرار المواجهة في يده وليضع تحت اقدامه كل امال الحصول على نصر سريع في معركة تاريخية لن يحسمها بالنصر إلا من باعوا دنياهم الذليلة بموت الاحرار الاحمر …حينها فقط تنالون الحياة.

الحق الحق اقول لكم …..سينشق كثيرون وسيسقط من شجرة عرجاء عوجاء كثير من المتسلقين والخائفين والراغبين بما في ايدي اعدائكم …لكن فليعلم كل منكم أن من سقطوا لا يمثلون إرادتكم بل ضعفهم ومعهم لن تسقط قوة بأسكم التي تمنع العدو من إجتياح نفوسكم قبل بيوتكم.

المعركة ليست معركة نظام ولا على نظام …المعركة على سورية وشعبها فإما أن تبقى وتبقون وإما أن تهزمكم الفئة الباغية التي تستعملها الفئة الأميركية الصهيونية ” حمير طروادة “.

من يرفع شعار الدفاع عن الأشخاص سيهزمه من يرفعون شعار الدفاع عن المذهب زورا أم حقا، ولكن من يرفع شعار الدفاع عن مصيره وعن مصير اطفاله وشعبه وامته لن تهزمه فئة من الرعاع افضل مثقفيهم “بهيم” طائفي إسمه عبد الرزاق عيد ومعه منافق مذهبي يتخفى بالتقدمية والفهم وحقيقته أنه عبد السعودية المسمى “ياسين الحج صالح” وأتقى متدينيه إسمه الجزار عدنان العرعور، وأشجع مقاتليه غدار لا يقاتل إلا وأمامه الاف الاطفال والاف النساء يحمونه من ردكم وباسكم .

في صفين …خدع الأشعري صاحبه، فلا تسلموا قراركم لأشاعرة الزمن الحالي، كونوا احرارا…. انفسكم هي التي تقودكم، فمن صمد فقوة تفيض على ما معكم ، ومن يهرب فقد أعطى لمن بقي قوة الصلب المسكوب لأن الضعيف لو بقي فسيكون لضعفه مفعول عليكم جميعا.

الخائن لا قيمة له إلا على معنوياتكم فهل ستتأثرون بخائن ولو كان أبوكم أو أخوكم فكيف وهو إبن حرام تلطى وتخفى وتسلق ووصل ثم انقلب؟

رياض حجاب أول مشهور بغير الفساد ينشق عن النظام على المستوى السياسي ، من سبقوه جرصة وما ببيضوا الوجه ، نحن هنا امام شخص شهد له اهل اللاذقية بالاودمة وبنظافة الكف وبالتواضع حيث كان قريبا من الناس وصاحب نشاط ميداني بينهم….ليش إنشق ؟ هذا خيار سياسي ينبع من قلب الأسباب التي جعلته بعثيا… كما كثير من البعثيين الذين إعتبروا الحزب في مرحلة السلطة سُلما للوصول إلى المناصب . الآن رأى الرجل أن مصلحته الشخصية مهددة وما ينتظره بعد الانشقاق امرين : فإن هزم الشعب السوري الهجوم الاميركي فاز بالمال . وإن انتصر الاميركيون ومرتزقتهم نال نصيبا من المناصب في زمن الوهابيين الأول (قبل أن يرموه وأمثاله إلى مزبلة انتفاء الحاجة لهم)

الرجل إبن روحي لنواف الفارس ولو إنشق نواف قبل تعيين حجاب ما كان الرجل ” شاف المنصب ابدا “.

ليس رياض حجاب آخر المنشقين ولن يكون أعلاهم مرتبة وفي حرب مخابراتية تتولاها اميركا ومعها ثمانون دولة، وفي حرب مالية تتولاها السعودية وقطر.

من يصمد من المسؤولين هم معجزة القرن الواحد العشرين. بصراحة نوعية الاغراءات تناسب البيروقراطيين وقيادات الدولة الغير مستعدين لمقاومة الغزو الوهابي المغولي لسورية – لا شيء مخيف في إنشقاقات كبار المسؤولين، المهم أن لا يتخلى من يؤمنون بسورية حرة مستقلة عن موقفهم ، وما دام هناك بين صفوف الشعب من يتابع رفض الاستسلام للغزو الاميركي السعودي التتاري لسورية فسورية لن تسقط …حتى الجيش يحميه الشعب لا العكس ….من لديه رغبة في قتال فليستعد لمعركة طويلة قد يسقط فيها مئات الاف الشهداء منا ومئات الاف الفطايس منهم، ولكن هل بينكم من يريد ان يرفع الراية البيضاء ؟ سورية تقاتل الآن عن حرية 300 مليون عربي، إما أن يصبحوا عبيدا لمغول الوهابية وخصيانا مثل نظام الأردن عند اسرائيل واميركا، أو سيقاتلون حتى آخر رجل وإمرأة منهم… فإما نموت وإما نحيا أحرارا

  • فريق ماسة
  • 2012-08-07
  • 11304
  • من الأرشيف

هذه خيارات سورية من بعده

منذ أعلنت أميركا الحرب على سورية عبر ركوبها موجة المطالب المحقة وتحكمها بتفاصيل أحداثها بحيث حولتها إلى حراك لإسقاط سورية كوطن ولإسقاط الشعب السوري كفئة قومية موحدة لا لإسقاط النظام ، منذ تلك اللحظة أصبح مصير العالم العربي كله معلقا بنتائج المعركة في بلاد الشام . تاريخ الدولة  وطبيعتها لم تعد هي السؤال عماذا بعد؟ ….ما هو مطروح في سورية هو كيف سيكون شكل العالم العربي ومعه تركيا وايران في القرون القادمة . نحن نعيش مرحلة تشبه مراحل تاريخية كسقوط الأمبراطورية الرومانية وكولادة السلطنة العثمانية وليس أقل من ذلك أبدا . السؤال هو ” هل تريد أن تعيش حرا يا مواطن عربي في القرون القادمة أم تريد أن تعيش عبدا لسلطة مذهبية وهابية داخلية تتلحف الدين لقمعك، ولتفرض عليك نمط حياتك وتفكيرك ورغباتك، وفي الوقت عينه ستكون عبدا لسلطة خارجية صهيونية في ظل تحالف منتصر لبغايا سرقوا التدين ويريدون إذلال رقابنا به أمام الاميركي مقابل قشور تسلمهم الحكم في بلادنا تحت النفوذ الصهيوني . الأحرار يقاتلون ولو قتلوا كل منهم فردا فردا، الاحرار لا يهمهم من إنشق ومن بقي فما دام في الفم قدرة على قول كلمة لا فهم يتابعون القتال . فكيف وهناك ملايين السوريين (والعرب) الراغبين في حمل السلاح للدفاع عن مستقبلهم ومصيرهم (الذي سيحدد مصير العرب من المحيط إلى الخليج) . ليس في المستقبل القادم من الغرب على موجات الثورة الوهابية إلا الخراب والقمع الشخصي والسياسي، مصر الديمقراطية لا تجرؤ على تعيين وزير للدفاع سوى عميل أميركي ولا تنتخب رئيسا إلا خاضع للنفوذ الصهيوني برضاه أو غصبا عنه، والمشروع الاسلامي الذي تحدثوا عنه مات ولم يبقى منه سوى مشاريع سلطة تعطي اميركا للوهابيين والاخوان فيها قشور التحكم بالداخل وتترك لإسرائيل رفاهية التحكم بالسياسات الخارجية. في ليبيا قتلوا مئات الاف الافارقة وقتلوا عشرات الاف الموالين لقبائل لم ترضخ لهم ، وفي سورية سيقتلون من لم يخضع لهم بمفعول رجعي وسيحكمون البقية على الطريقة المغولية، الطاعة وإلا الموت.   كل ما يزينون به المستقبل السوري من احلام وردية ليست سوى اضغاث احلام يسوقها مرتزقة لهم أشكال شعراء وفنانات وتقدميين ولكن تحت وجه الصحارة الملون هذا لن تجدوا سوى عفن الوهابية النتن الذي سيقودنا إلى إستسلام مهين مع إسرائيل وإلى ديكتاتورية المرشد الوهابي الديني وورثته من بعده. نموذج الكيان السعودي البشع سيكون حلما لن تنالوه في اليقظة لو إنتصروا في سورية لأن ما ينتظركم هو أشد سؤا واكثر سوداوية . اقول لكم …والحق الحق اقول لكم …ليست معركة نظام بعد اليوم بل هي معركة كل فرد فيكم ….كل من يرى في حريته ومصيره أمانة الله في عنقه فليحمل قرار المواجهة في يده وليضع تحت اقدامه كل امال الحصول على نصر سريع في معركة تاريخية لن يحسمها بالنصر إلا من باعوا دنياهم الذليلة بموت الاحرار الاحمر …حينها فقط تنالون الحياة. الحق الحق اقول لكم …..سينشق كثيرون وسيسقط من شجرة عرجاء عوجاء كثير من المتسلقين والخائفين والراغبين بما في ايدي اعدائكم …لكن فليعلم كل منكم أن من سقطوا لا يمثلون إرادتكم بل ضعفهم ومعهم لن تسقط قوة بأسكم التي تمنع العدو من إجتياح نفوسكم قبل بيوتكم. المعركة ليست معركة نظام ولا على نظام …المعركة على سورية وشعبها فإما أن تبقى وتبقون وإما أن تهزمكم الفئة الباغية التي تستعملها الفئة الأميركية الصهيونية ” حمير طروادة “. من يرفع شعار الدفاع عن الأشخاص سيهزمه من يرفعون شعار الدفاع عن المذهب زورا أم حقا، ولكن من يرفع شعار الدفاع عن مصيره وعن مصير اطفاله وشعبه وامته لن تهزمه فئة من الرعاع افضل مثقفيهم “بهيم” طائفي إسمه عبد الرزاق عيد ومعه منافق مذهبي يتخفى بالتقدمية والفهم وحقيقته أنه عبد السعودية المسمى “ياسين الحج صالح” وأتقى متدينيه إسمه الجزار عدنان العرعور، وأشجع مقاتليه غدار لا يقاتل إلا وأمامه الاف الاطفال والاف النساء يحمونه من ردكم وباسكم . في صفين …خدع الأشعري صاحبه، فلا تسلموا قراركم لأشاعرة الزمن الحالي، كونوا احرارا…. انفسكم هي التي تقودكم، فمن صمد فقوة تفيض على ما معكم ، ومن يهرب فقد أعطى لمن بقي قوة الصلب المسكوب لأن الضعيف لو بقي فسيكون لضعفه مفعول عليكم جميعا. الخائن لا قيمة له إلا على معنوياتكم فهل ستتأثرون بخائن ولو كان أبوكم أو أخوكم فكيف وهو إبن حرام تلطى وتخفى وتسلق ووصل ثم انقلب؟ رياض حجاب أول مشهور بغير الفساد ينشق عن النظام على المستوى السياسي ، من سبقوه جرصة وما ببيضوا الوجه ، نحن هنا امام شخص شهد له اهل اللاذقية بالاودمة وبنظافة الكف وبالتواضع حيث كان قريبا من الناس وصاحب نشاط ميداني بينهم….ليش إنشق ؟ هذا خيار سياسي ينبع من قلب الأسباب التي جعلته بعثيا… كما كثير من البعثيين الذين إعتبروا الحزب في مرحلة السلطة سُلما للوصول إلى المناصب . الآن رأى الرجل أن مصلحته الشخصية مهددة وما ينتظره بعد الانشقاق امرين : فإن هزم الشعب السوري الهجوم الاميركي فاز بالمال . وإن انتصر الاميركيون ومرتزقتهم نال نصيبا من المناصب في زمن الوهابيين الأول (قبل أن يرموه وأمثاله إلى مزبلة انتفاء الحاجة لهم) الرجل إبن روحي لنواف الفارس ولو إنشق نواف قبل تعيين حجاب ما كان الرجل ” شاف المنصب ابدا “. ليس رياض حجاب آخر المنشقين ولن يكون أعلاهم مرتبة وفي حرب مخابراتية تتولاها اميركا ومعها ثمانون دولة، وفي حرب مالية تتولاها السعودية وقطر. من يصمد من المسؤولين هم معجزة القرن الواحد العشرين. بصراحة نوعية الاغراءات تناسب البيروقراطيين وقيادات الدولة الغير مستعدين لمقاومة الغزو الوهابي المغولي لسورية – لا شيء مخيف في إنشقاقات كبار المسؤولين، المهم أن لا يتخلى من يؤمنون بسورية حرة مستقلة عن موقفهم ، وما دام هناك بين صفوف الشعب من يتابع رفض الاستسلام للغزو الاميركي السعودي التتاري لسورية فسورية لن تسقط …حتى الجيش يحميه الشعب لا العكس ….من لديه رغبة في قتال فليستعد لمعركة طويلة قد يسقط فيها مئات الاف الشهداء منا ومئات الاف الفطايس منهم، ولكن هل بينكم من يريد ان يرفع الراية البيضاء ؟ سورية تقاتل الآن عن حرية 300 مليون عربي، إما أن يصبحوا عبيدا لمغول الوهابية وخصيانا مثل نظام الأردن عند اسرائيل واميركا، أو سيقاتلون حتى آخر رجل وإمرأة منهم… فإما نموت وإما نحيا أحرارا

المصدر : خضر عواركة\ العالم


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة