بالإضافة لمصالح واعتبارات قوى الاستعمار الجديد والقديم، أمريكا والعواصم الأوروبية في تدمير سورية أو استنزافها، فان لتركيا السلجوقية ودولة العدو الصهيوني أهمية خاصة في كل ما تتعرض له سورية من تدخل خارجي مباشر وغير مباشر.

وتتجلى هذه الأهمية فيما يعرف بخط الحزام الأخضر (الإسلام الأمريكي) حول قلب العالم ومجالاته الحيوية، البلقانية والشرق أوسطية وما تمثله تركيا على هذا الصعيد، كما فيما يعرف (بإسرائيل العظمى) بديلا عن (إسرائيل الكبرى) فماذا عن هذين المشروعين، التركي السلجوقي، والصهيوني، وعلاقتهما بالصراع على سورية:-

1- ابتداء لا بد من تذكير البعض بان غالبية يهود (إسرائيل) من أصول تركية (خزرية) وبان العديد من قادة الإسلام التركي الجديد من يهود (الدونمه).

2- كما لعب الإسلام العسكري في افغانستان دورا مجربا لتطويق الاتحاد السوفييتي عندما كان مركز قلب العالم (اوراسيا) حيث خطوط النفط والغاز والجيوبوليتيك الدولي، تراهن أمريكا والنظام الرأسمالي العالمي على تطويق قوى (قلب العالم) الجديدة: روسيا، والصين وايران بحزام اخضر من السلام الأمريكي مركزه تركيا العثمانية الجديدة. وهو ما يستدعي ابتداء توسيع المجال الحيوي التركي من البلقان إلى سورية وترويج (ثقافة سنية) عثمانية للتعبئة ضد روسيا - الصين - ايران فضلا عن الجيوبوليتيك السوري فيما يخص خطوط الغاز والنفط بالنسبة للأتراك.

3- ان استراتيجية تل أبيب الجديدة (إسرائيل العظمى) تستدعي بالضرورة اسقاط الدولة السورية وتدميرها وتفكيكها وإعادة تركيبها على شكل كانتونات مذهبية وطائفية وجهوية وبناء حزام طائفي، مذهبي وعشائري متناحر في خدمة (تل أبيب) وسبق ان قلنا ان (إسرائيل الكبرى) التي استندت إلى اتفاقيات مع الدول المحيطة قد سقطت لصالح (إسرائيل العظمى) وما تحتاجه لانهيار هذه الدول وتفكيكها وليس إلى السلام معها.. وقد بدأت الاستراتيجية الصهيونية المذكورة مع اسقاط المقاومة وسورية لاتفاق أيار الإسرائيلي مع حزب الكتائب ورئيسه بعد تعيينه رئيسا للجمهورية اللبنانية من قبل (الإسرائيليين).. وكذلك مع نذر الانفجارات الشعبية في مصر في مناطق العمال قبل سرقة هذه الانفجارات من قبل جماعة الثورات البرتقالية الليبرالية والإسلام الأمريكي المعرضة أيضا لثورات شعبية حقيقية قادمة..

 

  • فريق ماسة
  • 2012-08-04
  • 8910
  • من الأرشيف

سورية في الحسابات السلجوقية والصهيونية

بالإضافة لمصالح واعتبارات قوى الاستعمار الجديد والقديم، أمريكا والعواصم الأوروبية في تدمير سورية أو استنزافها، فان لتركيا السلجوقية ودولة العدو الصهيوني أهمية خاصة في كل ما تتعرض له سورية من تدخل خارجي مباشر وغير مباشر. وتتجلى هذه الأهمية فيما يعرف بخط الحزام الأخضر (الإسلام الأمريكي) حول قلب العالم ومجالاته الحيوية، البلقانية والشرق أوسطية وما تمثله تركيا على هذا الصعيد، كما فيما يعرف (بإسرائيل العظمى) بديلا عن (إسرائيل الكبرى) فماذا عن هذين المشروعين، التركي السلجوقي، والصهيوني، وعلاقتهما بالصراع على سورية:- 1- ابتداء لا بد من تذكير البعض بان غالبية يهود (إسرائيل) من أصول تركية (خزرية) وبان العديد من قادة الإسلام التركي الجديد من يهود (الدونمه). 2- كما لعب الإسلام العسكري في افغانستان دورا مجربا لتطويق الاتحاد السوفييتي عندما كان مركز قلب العالم (اوراسيا) حيث خطوط النفط والغاز والجيوبوليتيك الدولي، تراهن أمريكا والنظام الرأسمالي العالمي على تطويق قوى (قلب العالم) الجديدة: روسيا، والصين وايران بحزام اخضر من السلام الأمريكي مركزه تركيا العثمانية الجديدة. وهو ما يستدعي ابتداء توسيع المجال الحيوي التركي من البلقان إلى سورية وترويج (ثقافة سنية) عثمانية للتعبئة ضد روسيا - الصين - ايران فضلا عن الجيوبوليتيك السوري فيما يخص خطوط الغاز والنفط بالنسبة للأتراك. 3- ان استراتيجية تل أبيب الجديدة (إسرائيل العظمى) تستدعي بالضرورة اسقاط الدولة السورية وتدميرها وتفكيكها وإعادة تركيبها على شكل كانتونات مذهبية وطائفية وجهوية وبناء حزام طائفي، مذهبي وعشائري متناحر في خدمة (تل أبيب) وسبق ان قلنا ان (إسرائيل الكبرى) التي استندت إلى اتفاقيات مع الدول المحيطة قد سقطت لصالح (إسرائيل العظمى) وما تحتاجه لانهيار هذه الدول وتفكيكها وليس إلى السلام معها.. وقد بدأت الاستراتيجية الصهيونية المذكورة مع اسقاط المقاومة وسورية لاتفاق أيار الإسرائيلي مع حزب الكتائب ورئيسه بعد تعيينه رئيسا للجمهورية اللبنانية من قبل (الإسرائيليين).. وكذلك مع نذر الانفجارات الشعبية في مصر في مناطق العمال قبل سرقة هذه الانفجارات من قبل جماعة الثورات البرتقالية الليبرالية والإسلام الأمريكي المعرضة أيضا لثورات شعبية حقيقية قادمة..  

المصدر : موفق محادين \العرب اليوم


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة