حذر وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي من العواقب الوخيمة التي ستنجم عن أي تدخل عسكري أجنبي ضد سورية واستمرار تسليح المجموعات الإرهابية فيها المنضوية تحت مسمى المعارضين.

وقال وحيدي في تصريح له " إن المنطقة ستشهد أزمة كبرى إذا تدخلت القوات الأجنبية عسكريا ضد سورية" مشددا على أن الخاسر الأكبر من مثل هذا التدخل سيكون الغربيون والدول المؤيدة للكيان الصهيوني.

واعتبر وحيدي أن الغرب يريد إقامة توازن جديد بين الكيان الإسرائيلي والدول الإسلامية في المنطقة عبر استبعاد سورية من جبهة المقاومة ولكن هذا لن يحصل.

 

من جهته أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية امير عبد اللهيان تطابق وجهات النظر الإيرانية والروسية حيال الأوضاع في سورية ومعارضة البلدين لأي تدخل أجنبي في الشؤون السورية الداخلية مشددا على أن مشكلة الإرهاب في سورية ناجمة عن أن أميركا وبعض الدول تدعم بصوت عال تهريب السلاح إلى الإرهابيين في سورية .

وقال عبد اللهيان الذي يزور روسيا حاليا في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية ارنا إن لموسكو وطهران مبادىء مشتركة بشأن الأحداث في سورية وتؤكدان ضرورة وقف الممارسات الإرهابية فيها لافتا إلى أن موقفي البلدين مبنيان على المعايير الدولية وضرورة الدفاع عن حق سيادة الدول في مواجهة أي اعتداء مجددا دعم وحرص إيران على التوصل إلى حل سلمي للأزمة في سورية.

وأعرب مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية عن الأسف لمحاولة بعض الدول العبث بأمن سورية ومن ثم المنطقة برمتها مؤكدا من جديد دعم إيران الحازم لسورية ولبرنامج الإصلاحات الذي طرحته القيادة السورية مستنكرا استمرار المجموعات الإرهابية المدعومة من جهات أجنبية بعملياتها في سورية .

وأعرب عبد اللهيان عن الثقة بأن سورية ستنجح في مكافحتها للإرهاب والإرهابيين بناء على معرفتنا بالشعب والحكومة والجيش السوري مؤكدا أن سورية ستنجح في المرحلة الراهنة كما خرجت مرفوعة الرأس من المؤامرة التي حيكت ضدها في السابق.

ولفت عبد اللهيان إلى ضرورة الحيلولة دون تحركات بعض القوى الأجنبية المتدخلة بالشأن السوري والرامية لإفشال المشاريع المتعلقة بإجراء الحوار الوطني الشامل في سورية موضحا أن طهران وموسكو ستبذلان كل جهودهما للاستفادة من الحلول السياسية واستخدام الطاقات الدولية لمساعدة سورية حكومة وشعبا للخروج من الوضع الراهن.

وأشار عبد اللهيان إلى أن إيران أكدت خلال مباحثاتها مع مختلف الأطراف بمن فيها المبعوث الخاص للأمم المتحدة كوفي عنان أن السبيل الوحيد لوقف العنف الذي يقوم به الإرهابيون في سورية هو إغلاق الحدود وتعزيز الرقابة عليها ولكن المشكلة تكمن في أن العديد من دول الجوار ليست مستعدة للقيام بذلك وفي الدعم الأميركي لتهريب السلاح إليها.

وحول احتمال حدوث أي اعتداء على سورية أكد عبد اللهيان أن مثل هذه المسألة غير واردة لافتا إلى أن سورية سترد على أي اعتداء ضدها ردا قويا في ظل قدراتها وجهوزيتها الكاملة.

 

  • فريق ماسة
  • 2012-08-04
  • 12134
  • من الأرشيف

وحيدي: الغرب سيكون الخاسر من أي تدخل ضد سورية

حذر وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي من العواقب الوخيمة التي ستنجم عن أي تدخل عسكري أجنبي ضد سورية واستمرار تسليح المجموعات الإرهابية فيها المنضوية تحت مسمى المعارضين. وقال وحيدي في تصريح له " إن المنطقة ستشهد أزمة كبرى إذا تدخلت القوات الأجنبية عسكريا ضد سورية" مشددا على أن الخاسر الأكبر من مثل هذا التدخل سيكون الغربيون والدول المؤيدة للكيان الصهيوني. واعتبر وحيدي أن الغرب يريد إقامة توازن جديد بين الكيان الإسرائيلي والدول الإسلامية في المنطقة عبر استبعاد سورية من جبهة المقاومة ولكن هذا لن يحصل.   من جهته أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية امير عبد اللهيان تطابق وجهات النظر الإيرانية والروسية حيال الأوضاع في سورية ومعارضة البلدين لأي تدخل أجنبي في الشؤون السورية الداخلية مشددا على أن مشكلة الإرهاب في سورية ناجمة عن أن أميركا وبعض الدول تدعم بصوت عال تهريب السلاح إلى الإرهابيين في سورية . وقال عبد اللهيان الذي يزور روسيا حاليا في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية ارنا إن لموسكو وطهران مبادىء مشتركة بشأن الأحداث في سورية وتؤكدان ضرورة وقف الممارسات الإرهابية فيها لافتا إلى أن موقفي البلدين مبنيان على المعايير الدولية وضرورة الدفاع عن حق سيادة الدول في مواجهة أي اعتداء مجددا دعم وحرص إيران على التوصل إلى حل سلمي للأزمة في سورية. وأعرب مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية عن الأسف لمحاولة بعض الدول العبث بأمن سورية ومن ثم المنطقة برمتها مؤكدا من جديد دعم إيران الحازم لسورية ولبرنامج الإصلاحات الذي طرحته القيادة السورية مستنكرا استمرار المجموعات الإرهابية المدعومة من جهات أجنبية بعملياتها في سورية . وأعرب عبد اللهيان عن الثقة بأن سورية ستنجح في مكافحتها للإرهاب والإرهابيين بناء على معرفتنا بالشعب والحكومة والجيش السوري مؤكدا أن سورية ستنجح في المرحلة الراهنة كما خرجت مرفوعة الرأس من المؤامرة التي حيكت ضدها في السابق. ولفت عبد اللهيان إلى ضرورة الحيلولة دون تحركات بعض القوى الأجنبية المتدخلة بالشأن السوري والرامية لإفشال المشاريع المتعلقة بإجراء الحوار الوطني الشامل في سورية موضحا أن طهران وموسكو ستبذلان كل جهودهما للاستفادة من الحلول السياسية واستخدام الطاقات الدولية لمساعدة سورية حكومة وشعبا للخروج من الوضع الراهن. وأشار عبد اللهيان إلى أن إيران أكدت خلال مباحثاتها مع مختلف الأطراف بمن فيها المبعوث الخاص للأمم المتحدة كوفي عنان أن السبيل الوحيد لوقف العنف الذي يقوم به الإرهابيون في سورية هو إغلاق الحدود وتعزيز الرقابة عليها ولكن المشكلة تكمن في أن العديد من دول الجوار ليست مستعدة للقيام بذلك وفي الدعم الأميركي لتهريب السلاح إليها. وحول احتمال حدوث أي اعتداء على سورية أكد عبد اللهيان أن مثل هذه المسألة غير واردة لافتا إلى أن سورية سترد على أي اعتداء ضدها ردا قويا في ظل قدراتها وجهوزيتها الكاملة.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة