دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية عن مخططات جديدة لبناء 232 وحدة استيطانية في ثلاث مستوطنات في محيط القدس المحتلة. في الوقت، الذي أدى فيه أكثر من 320 ألف فلسطيني صلاة ثالث جمعة من رمضان في المسجد الأقصى، متحدين الإجراءات التعسفية التي اتخذتها قوات الاحتلال لمنع وصولهم إلى المدينة المحتلة.
وقالت صحيفة «يروشاليم» الأسبوعية العبرية إن «إدارة أراضي إسرائيل» نشرت الأسبوع الماضي نتائج أربع مناقصات بناء في حي «اغان ايلوت» في مستوطنة «جفعات زئيف» في شمالي القدس تتضمن إقامة 180 وحدة استيطانية جديدة، بالإضافة إلى نتائج 27 مناقصة بناء فردي في المستوطنة الدينية «بيتار عيليت» في جنوبي المدينة.
بدورها، كشفت أسبوعية «كول هعير» أن وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية أصدرت مناقصة لبناء 25 وحدة سكنية جديدة، من مجموع 900 وحدة تخطط لإقامتها في مستوطنة «هار حوما» (أبو غنيم) في جنوبي القدس.
من جهة ثانية، أدى أكثر من 320 ألف فلسطيني صلاة ثالث جمعة من رمضان في المسجد الأقصى، بالرغم من أن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها التعسفية على الحواجز المقامة على مداخل القدس، وعرقلت وصول الآلاف من مواطني الضفة الغربية والداخل الفلسطيني إلى المدينة ومداخل المسجد الأقصى. كذلك، منعت دخول حافلات النقل التابعة لمحافظة القدس إلى رام الله، وترافقت هذه الإجراءات مع منع دخول المصلين الذين تقل أعمارهم عن أربعين عاماً من الرجال. وأقامت شرطة وقوات الاحتلال حواجز على كافة أبواب البلدة القديمة.
على صعيد آخر، توقعت وثيقة أعدتها دائرة المفاوضات في «منظمة التحرير الفلسطينية» أن تلجأ الولايات المتحدة وإسرائيل إلى اتخاذ خطوات عقابية ضد فلسطين في حال حصولها على مكانة دولة غير عضو في الأمم المتحدة، لدى طرح الموضوع للتصويت في الجمعية العامة للمنظمة الدولية الشهر المقبل.
ورجحت الوثيقة التي نشرتها صحيفة «القدس» الفلسطينية أن تشمل الخطوات العقابية الأميركية تجميداً تاماً أو جزئياً للدعم المالي المقدم للسلطة وإغلاق مكتب بعثة منظمة التحرير في واشنطن، وفرض ضغوط على الحكومات الأخرى لثنيها عن تقديم الدعم أو خفض مساعداتها لفلسطين.
وتوقع معدو الوثيقة أن تقوم إسرائيل بحجز المستحقات الضريبية الفلسطينية، وتقييد حركة الفلسطينيين وتكثيف البناء الاستيطاني، كما أن تضم بعض الكتل الاستيطانية إلى أراضي العام 1948. وستحاول أن تقلل من الأهمية القانونية والسياسية لهذه الخطوة في ما يتعلق بالأرض وحدود الدولة الفلسطينية، وقد تسعى إلى تنفيذ تهديداتها بالانسحاب الأحادي الجانب.
ومن المحتمل أن تشن أميركا، بحسب الوثيقة، حملة ديبلوماسية واسعة النطاق لإلقاء اللوم على فلسطين لما تعتبره خطوة تضر بعملية السلام، بالإضافة إلى منح إسرائيل الغطاء السياسي أو عدم التدخل عندما تتخذ إجراءات ضد حقوق ومصالح الفلسطينيين.
وتابعت الوثيقة أن العقوبات ستؤثر على التمويل المخصص لهيئات الأمم المتحدة، وبعض الوكالات المتخصصة التي قد تسعى فلسطين لرفع تمثيلها فيها، وسيكون لذلك تأثير كبير على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الـ«أونروا».
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة