حذرت شخصيات سياسية ودينية فلسطينية ، من الهجمة الشرسة التي يشنها المستوطنون والمتطرفون اليهود بدعم من المؤسسات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، والهادفة إلى التسريع في بناء «الهيكل اليهودي» المزعوم.

وقال مسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر، في مؤتمر صحافي في القدس، إن «ما يسمى بمجموعات أمناء الهيكل تحاول أن تدخل إلى المسجد الأقصى لتنفيذ مشروعها ببناء الهيكل، لكن وقفات المقدسيين وصمودهم وصدهم، ترغم الشرطة الإسرائيلية على التراجع ومنعهم من الدخول إلى الأقصى»، مشيراً إلى ما حصل يوم الأحد الماضي، الذي صادف «يوم التاسع من آب بحسب التقويم اليهودي لهدم الهيكل، ولولا التواجد الكثيف في الأقصى من قبل المقدسيين والشبان للتصدي لمجموعات أمناء الهيكل لما منعتهم الشرطة من الدخول».

ومن جهته، لفت رئيس الحركة الإسلامية داخل أراضي العام 1948 رائد صلاح إلى أنه «بحسب القرائن بدأ العد التنازلي لبناء الهيكل المزعوم»، منبهاً إلى أن «الاحتلال يحاول فرض الأمر الواقع عبر التواجد وبشكل يومي لحوالي 450 مستوطناً أو 300 جندي بلباسهم العسكري، ويتم التعامل مع باحات الأقصى كأنها ساحات عامة تابعة لبلدية القدس، فيما هي مساحة شرعية من مساحة الحرم الشريف التي تبلغ 144 دونماً».

أما المفتي السابق وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري فقال «نحن نطالب بتنفيذ قرار مؤتمر القمة العربية في سرت بدفع 500 مليون دولار لدعم مؤسسات المقدسيين، ويهمنا أن ينفذ هذا القرار من أجل صمود المقدسيين»، مضيفاً «نحن متألمون جداً من عدم وقفة العالم العربي معنا».

كذلك، أشاد «المؤتمر القومي العربي» في بيان بالمقدسيين و«أبناء فلسطين الذين هبوا للدفاع عن الأقصى»، مشيراً إلى أن ما تشهده المدينة المحتلة يظهر غياب النظام الرسمي العربي عموماً، وجامعة الدول العربية خصوصاً عن تحمل المسؤولية الكاملة تجاه القدس وفلسطين.

بدوره، بعث «اتحاد المحامين العرب» رسالة إلى المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «يونسكو» ريتا بوفوكا، دعاها فيها إلى «العمل على حماية القدس من عبث قوات الاحتلال»، كما أدان تصريحات المدعي العام الإسرائيلي يهودا فاينشتاين عن أن «المسجد الأقصى هو جزء لا يتجزأ من إسرائيل».

وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن الدولي، ورئيس محكمة حقوق الإنسان، ومحكمة العدل الدولة، ورئيس الصليب الأحمر الدولي، وغيرهم من المنظمات الدولية، نبه الاتحاد إلى خطر قيام حكومة الاحتلال بشرعنة الاستيطان على الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيه مخالفة للشرعية والقانون الدوليين.

  • فريق ماسة
  • 2012-07-31
  • 8446
  • من الأرشيف

فلسطينيون وعرب يحذرون من استهداف الأقصى

حذرت شخصيات سياسية ودينية فلسطينية ، من الهجمة الشرسة التي يشنها المستوطنون والمتطرفون اليهود بدعم من المؤسسات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، والهادفة إلى التسريع في بناء «الهيكل اليهودي» المزعوم. وقال مسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر، في مؤتمر صحافي في القدس، إن «ما يسمى بمجموعات أمناء الهيكل تحاول أن تدخل إلى المسجد الأقصى لتنفيذ مشروعها ببناء الهيكل، لكن وقفات المقدسيين وصمودهم وصدهم، ترغم الشرطة الإسرائيلية على التراجع ومنعهم من الدخول إلى الأقصى»، مشيراً إلى ما حصل يوم الأحد الماضي، الذي صادف «يوم التاسع من آب بحسب التقويم اليهودي لهدم الهيكل، ولولا التواجد الكثيف في الأقصى من قبل المقدسيين والشبان للتصدي لمجموعات أمناء الهيكل لما منعتهم الشرطة من الدخول». ومن جهته، لفت رئيس الحركة الإسلامية داخل أراضي العام 1948 رائد صلاح إلى أنه «بحسب القرائن بدأ العد التنازلي لبناء الهيكل المزعوم»، منبهاً إلى أن «الاحتلال يحاول فرض الأمر الواقع عبر التواجد وبشكل يومي لحوالي 450 مستوطناً أو 300 جندي بلباسهم العسكري، ويتم التعامل مع باحات الأقصى كأنها ساحات عامة تابعة لبلدية القدس، فيما هي مساحة شرعية من مساحة الحرم الشريف التي تبلغ 144 دونماً». أما المفتي السابق وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري فقال «نحن نطالب بتنفيذ قرار مؤتمر القمة العربية في سرت بدفع 500 مليون دولار لدعم مؤسسات المقدسيين، ويهمنا أن ينفذ هذا القرار من أجل صمود المقدسيين»، مضيفاً «نحن متألمون جداً من عدم وقفة العالم العربي معنا». كذلك، أشاد «المؤتمر القومي العربي» في بيان بالمقدسيين و«أبناء فلسطين الذين هبوا للدفاع عن الأقصى»، مشيراً إلى أن ما تشهده المدينة المحتلة يظهر غياب النظام الرسمي العربي عموماً، وجامعة الدول العربية خصوصاً عن تحمل المسؤولية الكاملة تجاه القدس وفلسطين. بدوره، بعث «اتحاد المحامين العرب» رسالة إلى المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «يونسكو» ريتا بوفوكا، دعاها فيها إلى «العمل على حماية القدس من عبث قوات الاحتلال»، كما أدان تصريحات المدعي العام الإسرائيلي يهودا فاينشتاين عن أن «المسجد الأقصى هو جزء لا يتجزأ من إسرائيل». وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن الدولي، ورئيس محكمة حقوق الإنسان، ومحكمة العدل الدولة، ورئيس الصليب الأحمر الدولي، وغيرهم من المنظمات الدولية، نبه الاتحاد إلى خطر قيام حكومة الاحتلال بشرعنة الاستيطان على الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيه مخالفة للشرعية والقانون الدوليين.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة