على وقع التهديد الإيراني لتركيا بعدم تغيير «قواعد اللعبة» مع دمشق وإلا فعلت اتفاقية الدفاع المشترك مع سورية، وصل مساعد وزير الخارجية التركية لشؤون الشرق الأوسط خالد تشاويك أمس إلى طهران

لإجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين بينهم وزير الخارجية علي أكبر صالحي ومساعده لشؤون آسيا والمحيط الهادئ عباس عراقجي، تتعلق بالأوضاع في المنطقة وبالأخص في سورية، بحسب ما نقلت وكالة (مهر) الإيرانية للأنباء.

ويوم الأحد، قال مصدر دبلوماسي عربي إن تركيا تلقت خلال الساعات الماضية تحذيرات إيرانية شديدة اللهجة ورسالة مفادها: إياكم وتغيير قواعد اللعبة، وذلك في رد واضح على التهديدات الأخيرة لرئيس الوزراء التركي بأن بلاده قد توجه ضربات للمقاتلين الأكراد داخل الأراضي السورية.

وبدل أن يدافع وزير الخارجية التركي عن سياسة حكومته تجاه سورية في مواجهة تشكيك المعارضة والرأي العام التركي بجدواها، وقع أحمد داوود أوغلو في ما كان يتهمه به خصومه حين قال: «إما الشرق الأوسط الجديد وإما الفوضى»، في تماه كامل مع المخططات الأميركية للمنطقة.

وفي سياق الحرب النفسية التي تمارسها تركيا على السوريين لتخويفهم، ودفع قيادتهم للتراجع أمام الإرهاب، سربت وسائل إعلام تركية أنباء عن طلب الجيش التركي إعطاءه تقارير حول أحوال الطقس في سورية والعراق تحقيقاًَ للدقة أثناء تنفيذ عمليات قصف مدفعي، وذلك وفق ما نقلته وكالة «يو بي آي» للأنباء عن صحيفة «حرييت» التركية.

وفي دليل إضافي على انخراط الولايات المتحدة الأميركية في الإرهاب الذي تتعرض له سورية خصصت واشنطن 15 مليون دولار كمساعدة «غير عسكرية» للمجموعات الإرهابية المسلحة الموجودة في سورية، الأمر الذي يتعارض مع اتفاق جنيف وخطة كوفي عنان القاضيين بوقف العمليات الحربية من قبل كل أطراف النزاع السوري.

وفي موسكو، قررت السلطات الروسية نقل سورية من لائحة الدول التي تواجه وضعاً سياسياً واجتماعياً معقداً إلى قائمة الدول التي تواجه حالة طوارئ أو نزاعاً مسلحاً.

كما أعرب نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف عن القلق حيال الوضع «الحرج» في حلب، متهماً بعض وسائل الإعلام بالانحياز والعمل «بجميع الوسائل لتعويض ما لم تتمكن المعارضة من تحقيقه».

وفي مؤشر واضح على تحسن الوضع الأمني في دمشق، كشف تقرير في عمان عن تراجع الأردن عن قراره سحب بعثته الدبلوماسية من دمشق بعد يومين من اتخاذه القرار، وذلك في حين طالبت منظمات مدنية في الأردن بتحسين أوضاع أول مخيم رسمي للسوريين الذين فروا من بلادهم.

 

 

 

  • فريق ماسة
  • 2012-07-31
  • 9944
  • من الأرشيف

واشنطن تدعم المسلحين بـ15 مليون دولار.. والأردن تتراجع عن سحب بعثتها الدبلوماسية...

على وقع التهديد الإيراني لتركيا بعدم تغيير «قواعد اللعبة» مع دمشق وإلا فعلت اتفاقية الدفاع المشترك مع سورية، وصل مساعد وزير الخارجية التركية لشؤون الشرق الأوسط خالد تشاويك أمس إلى طهران لإجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين بينهم وزير الخارجية علي أكبر صالحي ومساعده لشؤون آسيا والمحيط الهادئ عباس عراقجي، تتعلق بالأوضاع في المنطقة وبالأخص في سورية، بحسب ما نقلت وكالة (مهر) الإيرانية للأنباء. ويوم الأحد، قال مصدر دبلوماسي عربي إن تركيا تلقت خلال الساعات الماضية تحذيرات إيرانية شديدة اللهجة ورسالة مفادها: إياكم وتغيير قواعد اللعبة، وذلك في رد واضح على التهديدات الأخيرة لرئيس الوزراء التركي بأن بلاده قد توجه ضربات للمقاتلين الأكراد داخل الأراضي السورية. وبدل أن يدافع وزير الخارجية التركي عن سياسة حكومته تجاه سورية في مواجهة تشكيك المعارضة والرأي العام التركي بجدواها، وقع أحمد داوود أوغلو في ما كان يتهمه به خصومه حين قال: «إما الشرق الأوسط الجديد وإما الفوضى»، في تماه كامل مع المخططات الأميركية للمنطقة. وفي سياق الحرب النفسية التي تمارسها تركيا على السوريين لتخويفهم، ودفع قيادتهم للتراجع أمام الإرهاب، سربت وسائل إعلام تركية أنباء عن طلب الجيش التركي إعطاءه تقارير حول أحوال الطقس في سورية والعراق تحقيقاًَ للدقة أثناء تنفيذ عمليات قصف مدفعي، وذلك وفق ما نقلته وكالة «يو بي آي» للأنباء عن صحيفة «حرييت» التركية. وفي دليل إضافي على انخراط الولايات المتحدة الأميركية في الإرهاب الذي تتعرض له سورية خصصت واشنطن 15 مليون دولار كمساعدة «غير عسكرية» للمجموعات الإرهابية المسلحة الموجودة في سورية، الأمر الذي يتعارض مع اتفاق جنيف وخطة كوفي عنان القاضيين بوقف العمليات الحربية من قبل كل أطراف النزاع السوري. وفي موسكو، قررت السلطات الروسية نقل سورية من لائحة الدول التي تواجه وضعاً سياسياً واجتماعياً معقداً إلى قائمة الدول التي تواجه حالة طوارئ أو نزاعاً مسلحاً. كما أعرب نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف عن القلق حيال الوضع «الحرج» في حلب، متهماً بعض وسائل الإعلام بالانحياز والعمل «بجميع الوسائل لتعويض ما لم تتمكن المعارضة من تحقيقه». وفي مؤشر واضح على تحسن الوضع الأمني في دمشق، كشف تقرير في عمان عن تراجع الأردن عن قراره سحب بعثته الدبلوماسية من دمشق بعد يومين من اتخاذه القرار، وذلك في حين طالبت منظمات مدنية في الأردن بتحسين أوضاع أول مخيم رسمي للسوريين الذين فروا من بلادهم.      

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة