بعث العقل المدبر لسقوط القذافي، برنار هنري ليفي، برسالة إلى حكام الدول الغربية الكبرى قائلاً: "أود من الرؤساء مثل هولاند أو كاميرون أو أوباما أو أي جهة أخرى العمل تولي قيادة تحالف تجبر بشار الأسد على التنحي".

وأضاف في حديثه إلى إحدى القنوات الفضائية "نود من أحدهم تولي زمام المبادرة، لأنه في ظل الظروف الحالية ما يحتاجه المرء هو قبطان أو قائد.

فهناك جيش قوي ومتمرس بمقدوره التدخل ولدينا الجامعة العربية التي تتمنى التخلص من بشار الأسد، لكننا بحاجة إلى قائد وقد يكون هذا القائد من الدول العربية أو أوروبا".

مع العلم أن ليفي أنتج مؤخرا فيلما وثائقيا عن "الثورة" الليبية، بعنوان "قسم طبرق" عرضه في مهرجان "كان" السينمائي، مصحوبا بشخصين ملثمين، قال ليفي إنهما ضابطان فيما يسمى " الجيش الحر" تسللا من سورية بمساعدة فرنسا وحضرا معه وقائع المهرجان.

وشرح ليفي أن الرسالة التي قصد أن يوجهها من خلال ذاك المشهد هي أن "ما فعلناه في ليبيا بالتعاون مع العرب والأوروبيين والأمريكيين يمكن تحقيقه في سوريا. الأمر أشبه بشعلة الأولمبياد تنتقل من يد الليبيين إلى يد السوريين".

وفيما أقر ليفي بأن سورية تختلف عن ليبيا فإنه اعتبر أنه بإمكان التدخل الخارجي في سورية أن يحقق نجاحا أكثر من الذي حققه في ليبيا لعدة أسباب، حسب قوله، ومنها الدور التركي وتصميم الجامعة العربية القوي على التخلص من بشار الأسد.

كما أنه من بين أسباب النجاح المحتمل للتدخل الخارجي بحسب ليفي، كون "بشار الأسد أقل جنونا من القذافي"، وبالتالي فإن أي تصعيد في التهديد لحكم الأسد مع تكاتف الأسرة الدولية في ذلك سيجعل الأسد يصغي لهذا التهديد، الأمر الذي لم يفعله القذافي، حسب قول ليفي.

وشدد ليفي على وجود سببين يستدعيان التدخل الخارجي في سورية، هما: "تزايد أعداد الشهداء والمصالح الاستراتيجية التي لا تقل أهمية عن المصالح الاقتصادية"، بالإشارة إلى أنه وعلى خلاف ليبيا، سورية لا تملك نفطا أو غازا.

وفي هذا السياق تساءل ليفي: "هل نريد حقا أن يهيمن أقرب حليف لأحمدي نجاد على هذا الجزء من العالم؟".

وفي السياق نفسه قال: "وأصدقائي الديمقراطيون في سورية يريدون السلام مثلي ويفضلونه على الحرب لأن الأخيرة تعني الجحيم بالنسبة إليهم".

  • فريق ماسة
  • 2012-07-29
  • 9206
  • من الأرشيف

برنارد ليفي: ما فعلناه في ليبيا يمكن تحقيقه في سورية

بعث العقل المدبر لسقوط القذافي، برنار هنري ليفي، برسالة إلى حكام الدول الغربية الكبرى قائلاً: "أود من الرؤساء مثل هولاند أو كاميرون أو أوباما أو أي جهة أخرى العمل تولي قيادة تحالف تجبر بشار الأسد على التنحي". وأضاف في حديثه إلى إحدى القنوات الفضائية "نود من أحدهم تولي زمام المبادرة، لأنه في ظل الظروف الحالية ما يحتاجه المرء هو قبطان أو قائد. فهناك جيش قوي ومتمرس بمقدوره التدخل ولدينا الجامعة العربية التي تتمنى التخلص من بشار الأسد، لكننا بحاجة إلى قائد وقد يكون هذا القائد من الدول العربية أو أوروبا". مع العلم أن ليفي أنتج مؤخرا فيلما وثائقيا عن "الثورة" الليبية، بعنوان "قسم طبرق" عرضه في مهرجان "كان" السينمائي، مصحوبا بشخصين ملثمين، قال ليفي إنهما ضابطان فيما يسمى " الجيش الحر" تسللا من سورية بمساعدة فرنسا وحضرا معه وقائع المهرجان. وشرح ليفي أن الرسالة التي قصد أن يوجهها من خلال ذاك المشهد هي أن "ما فعلناه في ليبيا بالتعاون مع العرب والأوروبيين والأمريكيين يمكن تحقيقه في سوريا. الأمر أشبه بشعلة الأولمبياد تنتقل من يد الليبيين إلى يد السوريين". وفيما أقر ليفي بأن سورية تختلف عن ليبيا فإنه اعتبر أنه بإمكان التدخل الخارجي في سورية أن يحقق نجاحا أكثر من الذي حققه في ليبيا لعدة أسباب، حسب قوله، ومنها الدور التركي وتصميم الجامعة العربية القوي على التخلص من بشار الأسد. كما أنه من بين أسباب النجاح المحتمل للتدخل الخارجي بحسب ليفي، كون "بشار الأسد أقل جنونا من القذافي"، وبالتالي فإن أي تصعيد في التهديد لحكم الأسد مع تكاتف الأسرة الدولية في ذلك سيجعل الأسد يصغي لهذا التهديد، الأمر الذي لم يفعله القذافي، حسب قول ليفي. وشدد ليفي على وجود سببين يستدعيان التدخل الخارجي في سورية، هما: "تزايد أعداد الشهداء والمصالح الاستراتيجية التي لا تقل أهمية عن المصالح الاقتصادية"، بالإشارة إلى أنه وعلى خلاف ليبيا، سورية لا تملك نفطا أو غازا. وفي هذا السياق تساءل ليفي: "هل نريد حقا أن يهيمن أقرب حليف لأحمدي نجاد على هذا الجزء من العالم؟". وفي السياق نفسه قال: "وأصدقائي الديمقراطيون في سورية يريدون السلام مثلي ويفضلونه على الحرب لأن الأخيرة تعني الجحيم بالنسبة إليهم".

المصدر : الماسة السورية/ الديار


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة